ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
اله الا الله ياشوقيه اللي عقولهولك هو اللي حوصول بالظبط من غير زياده ولا نقصان عارفك مش مصدقاني وكل الحق معاكي أصل مفيش عاقل يصدق الكلام ديه بس والله العظيم هو ديه اللي حوصول
وانى ماكنت اعرف ان بت المحروق داي مصقطتش ولساها حبله والبت فبطنها قاعده الله ياخدها هي وبتها فساعه وحده ويخلصنى منهم.
اخرس ياكرار ومتنطوقش بكلام ميتصدقش من عقل عيله صغيره قول انك غاويها ومبعدتش عنها وانك عتقول انك مبعد بالكدب عشان تضحك على عقلي قول انك حاببها وانك مكنتش عتمسك حالك قدامها وكنت مستغفلني وعتضحك على عقلى واني كيف الهبله مصدقاك.
كرار
له وغلاوتك ماحوصول واكبر دليل علي كلامي اني لو عقربلها كان عرفت انها حبله اسألي امي لو مش مصدقاني اسألي اي حد من اهل بيتنا وهو يقولك ان كرار لا عتجمعه بشام قعده ولا نومه ولا حتي كلمه.
وكمان عتنطوق اسمها قدامي قوم روح ياكرار ومتفقعش مرارتي اكتر من إكده روح عاود لمرتك الوالده واقعد جارها نفسها ووكلها وشيل بتك وهشتكها.. تتربى فعزك انشاله.
كرار ياشوقيه اسمعيني اني..
شوقيه
مش هسمع حاجه قوم عاود بيتكم ياكرار.
كرار
له مش هعاود هستنى عمي العمده لما يعاود عاوز اتحدت معاه واطلب منه يقدملي معاد الجوازه مش هستنى للسنويه بتاعت ابوى ولا زفت اني.
مفيش جواز من اصلو عشان تقدمه ولا تأخره خلاص موضوع وفضيناه وجزره وقطمها جحش..يلا على بيتكم ياواد المقاول
كرار ديه اخر كلام حداكي ياشوقيه يعني
شوقيه
ايوه اخر كلام ياكرار.
كرار هز دماغه بتفهم وهو حاسس بڼار جواه من شام اللي خربت حياته اول وتاني من ساعة مادخلتها ودايما منغصه عليه فرحته.
وقف ياكرار ياولدي متمشيش وانت ڠضبان معلهش اعذر شوقيه داي عتقول إكده من غيرتها عليك والغيره من المحبه لو مش عتحبك وغالي عليها متغارش ولا نارها تشعلل.
خلصت كلامها وكانت وصلت حدا شوقيه وزغدتها بكوعها وهي عتقولها
مش إكده ياشوقيه!
شوقيه بصت الناحيه التانيه متجاهله حديت امها وربعت اديها وابتدت تهز رجلها بغيظ اكنها مش عاجبها الكلام كله وكرار هو اللي رد على حماته وقالها
ام شوقيه
واني مصدقاك ياولدي.
كرار
بس المهم شوقيه كمان تصدقني
أم شوقيه
هتصدقك ڠصب عنها لازمن تصدقك.
هصدقك النوبادي ياكرار وهعتبر اللي فات ماټ بس وعزة جلال الله لو عرفت انك قربت ناحية مرتك مره تانيه ولا شميت ريحتها حتى ليكون ديه اخر اللي بيني وبينك.
رد عليها كرار بفرحه ولهفه
وغلاوتك ماهقرب ولا هلفلف حواليها حتى ولا عايز اقرب من اساسه.. ودلوك تعالي ياقمر ١٤ اقعدي جاري هبابه داني مشتاقلك وبرضك هستنى عمي العمده واخليه يقدملنا ميعاد الفرح اني ممتحملشي يوم تاني تكوني فيه بعيده عني.
خلص كلامه وقعد عالدكه وشوقيه جات قعدت قباله وابتدت احاديث العشاق والكلام المزوق اللي عيطرب بيه كرار ودان شوقيه عشان يعجبها اكتر واكتر.
اما مرت العمده فهملتهم لحالهم فى المندره ودخلت الموطبخ وهي مطمنه وبالها مرتاح وقررت إنها هي اللي هتكلم جوزها يعجل الجوازه داي قبل ماكرار يطير من اديهم مش هتتكل على كلام كرار بس معاه.
وبعد حوالي نص ساعه عاود العمده من بره هو وولده اللي ياما كانتله عرايك مع كرار ورغم انهم لقوا كرار قاعد لحاله في المندره مع شوقيه وديه فعرف الصعايده اكبر عيب وعار الا إن مفيش واحد فيهم فتح خشمه ولا إتكلم والتنين سلموا على كرار ورحبوا بيه وقعدوا جارهم واتكلم كرار مع العمده بخصوص تقديم ميعاد الفرح والعمده معترضش ووافق طوالي وقال إن خير البر عاجله والحي ابقى من المېت.
بس هو نطق إكده وإسماعيل اخو شوقيه كأن ڼار لهبت فيه وعيونه اتحولت لكتلتين لهب كانهم نفسهم يحرقوا كل اللي يقعوا عليه وخصوصي كرار.
عاود كرار للبيت وهو طاير من الفرحه بموافقة العمده على تقديم ميعاد الجواز ولكنه فنفس الوقت مش عارف يعمل ايه في الطلبات اللي طلبها منيه العمده ومصاريف الجواز بس قلبه كان مطمن وعيقول لحاله طول ماحوريه أمك فى الدنيا متعتلش هم هي عمرها مااتخلت عنك عشان تتخلا عنك دلوك واكيد هتتصرف.
فدخل البيت وإبتدا يتلفت شمال ويمين لحد ماشافها نازله من على السلم فراح عليها واتجاهل كل الموجودين وشدها من يدها نزلها الكام سلمه الباقيين قوام ووقف قصادها يبلع ريقه اللي نشف من التوتر وقالها
ام كرار انتي عتحبيني اكتر حد في الدنيا كلها صوح وغالي حداكي وليا فقلبك معزه خاصه من يوم يومي صوح ولا اني غلطان
ركزت حوريه عيونها عليه هبابه بملامح جامده
متابعة القراءة