ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
لما اتفكر إنه من العصريه قافل على ربيعه جوه البيت ونسيها ودلوك العشا اذن من بدري ففتح الباب قوام ودخل يدور عليها وهو حاسس بالذنب ونادى عليها حسين تلاته مردتش فسكت واكتفي يدور بالعين في البيت لغاية ماوصل لأوضة النوم الجديده اللي بابها كان مفتوح هبابه فخبط عليه خبطتين ولما ملقيش رد فتحه بالراحه ووقف موطرحه لثواني مبرق وهو واعي ربيعه نايمه فوق السرير ورايحه فسابع نومه وطبعا النايم سلطان ومعيحسش بروحه فخلجاتها كانوا مكشوفين عن رجليها هبابه
أما جوا بيت المقاول نفسه شام قعدت اخيرا وهي مهلوكه من التعب حالها حال باقي الحريم وحتى بدور اللي معتعملش حاجه من ساعة حبلها اتحزمت ووقفت عالطبيخ معاهم
ولافتلها وكل من الشباك وخلتها اتغدت لكنها همست لنفسها بتعب إن لو ابو دراع فتحلها كانت جات لحالها
فقعدت وسكتت واستسلمت لنشر عضمها ووجعه وللكحه اللي بدأت تشوف شغلها اول ماجه الليل اهه وخصوصي النهارده بعد كم الدخان اللي اتعرضتله من طبيخ اليوم بطوله والليله السابقه كمان.
شوقيه
يمممه اعملي اللي قولتلك عليه وشيعيلي للخطاطه من غير كتر حديت.
له لازمن اعرف فلاول عاوزاها فأيه وانتي لساكي مجدده العمل لجوزك ومتفكش ولا بطل!
شوقيه بزهق
عايزاها تعملي عمل لبت شام ضرتي ارتحتي.
ضړبت ام شوقيه علي صدرها پصدمه وقالتلها
وااه وليه إكده ياحزينه ليه اذاكي يطول الناس اللي فحالها معاكي عيال خافي عليهم احسن العمل يتقلب ويصيبهم هما وعتجرا كتير. طب كرار وقلنا عشان جوزك وتربطيه بيكي داي عاد عايزه تعمليلها عمل ليه وبأيه
عمل بالمړض بالدبلان بالسل بالمۏت بالهواس.. عايزه اعملها عمل يدمرها وېموتها قدام عنين امها بالهبابه عايزاها متتهناش باللي عيجيب ويكوملها فيه ابو دراع ولا عايزاها تلحق تتهنى بأبو دراع نفسه.
بصتلها امها وديقت عنيها وهي واعياها عتتحدت علي ابو دراع إكده وسألتها پخوف
ردت عليها شوقيه بياس
له تخافيش وحتى لو كنت مفيش فرصه مع ديه واصل ابو دراع ابعدلي من نجوم السما ريحي حالك
مع إنه يمه الراجل اللي لو الوحده طالته مره تقول توى اللي شفت رجاله وتزهد فباقي رجالة الدنيا.. معتشوفيش انتي يمه طوله ولا جسمه ولا شكله ولا قوته ديه عامل كيف الممسوس يمه عيشيل شجره واقعه وينقلها من مكان لمكان لحاله.
ردت عليها أمها پقهر من كلامها وهي عتتلفت حواليها احسن يكون حد سمعه
شاله يتجز وبرك ويطولك عزرائيل يافاجره ياللي لو ملقياش حكم كان زماننا عنجيبوكي من بيت كل راجل شويه.. روحي ياشوقيه يابتي يارب ټموتي وارتاح منك.
ردت عليها شوقيه بعدم مبالاه
مهموتش وقاعده اديني وخلصى شيعي للخطاطه احسن بالله العظيم اروحلها اني واجيبلكم الكلام ويقولوا بت العمده راحت للخطاطه البيت واجرسكم بس إكده.
فقامت امها بقلة حيله تشيع للخطاطه تاجي البيت في السر من الباب الوراني كيف مامتعوده وسكتت لما تشوف اخرتها مع بتها اللي مشافت صنف الربايه.
وبعد ساعه جات الخطاطه وقعدت مع شوقيه وبعد ماخدت اللي فيه النصيب روحت على بيتها وقالتلها إنها هتشيعلها المعلوم مأكول ومرشوش ومدفون وديه لما اكدتلها شوقيه إنها عايزه حاجه مظبوطة بأي تمن
وإنها مش هتسيبها فحالها لو متمش المراد زي ماهي عايزه.. وعشان إكده الخطاطه حبت تأكد شغلها ب٣ طرق عشان متسيبش فرصه للغلط أو للفشل.
وعاودت شوقيه للبيت ومعاها غنيمتها وأول شي عملته إنها رشت الميه على عتبة بيت ابو دراع ودخلت جواه وفي الاوضه الجديده دست العمل.. وخلت الميه بتاعة الوكل والشرب للأخر وبس شافت شام النهارده عتغرف وكل وعرفت إنه لربيعه سهتها وحطت فيه العمل وبإكده اتطمنت وحطت فبطنها بطيخه صيفي.
أما ربيعه فبعد مافضلت نايمه كيف القټيله ومن كابوس لكابوس يقطع النفس ومعارفاش تفوق منهم ولا قادره تقوم مع انها حاسه انها صاحيه صړخت صرخه زلزلت بيت ابو دراع ورجته رج وهي واعيه اپشع مخلوق في الدنيا عيفتح عليها باب الاوضه ويدخل ومنظره دب فقلبها الرجيف وحست انه جاي يخلص عليها فصړخت ومع صړختها صحيت من النوم وقامت تتلفت حواليها بزعر وهي سابحه فعرقها وحاسه إن صدرها طابق عليها وإن كل ديه مكانش حلم بالمره.
رواية هتك عرض الفصل الثاني والسبعون والثالث والسبعون والرابع والسبعون والخامس والسبعون بقلم ريناد يوسف
انتفضت شام من قعدتها وهى سامعه حس بتها اللي شق صوت الدوشه ووصل لمسامعها وقلبها وقامت عليها جري وبمجرد مافتحت باب بيت ابو دراع اتخبطت ربيعه فيها وهي طالعه من البيت تجري فخدتها امها فحضنها والتنين وقعوا عالارض من شدة الخبطه وشام لمت ربيعه فحضنها پخوف وهي واعياها عتتلفت حواليها وعيونها كيف مايكونوا مترقبين لظهور وحش كاسر هيهجم عليها!
شام پخوف وړعب من حال بتها
ربيعه مالك فيكي ايه يابنيتي وخاېفه من أيه
ربيعه بلعت ريقها وهي لساها عتتلفت حواليها وردت على امها بشرود
هاه.. مفيش يمه يمكن كابوس.. بس كابوس واعر قوي خوفني وكان هيوقف قلبى كيف مايكون حقيقه!
اتنهدت شام وسمت وصلت ع النبي بحسها العالي وبعدها قالت وهي عتمسد على ضهر ربيعه بحنان
كنت خابره ان العين هتصيبك وهتنكد عليكي وكل اللي عيعمله ابو دراع عشانك مهيعديش بسلام.. قومي يابنيتي واستعيذي من الشوطان وصليلك ركعتين لله وادعيه يبعد عنك شړ العين.
ردت عليها ربيعه بديقه
مش لما اصلى الفروض اللى عليا يمه فلاول داني من العصر مصليتش وفاتني العصر والمغرب وادى العشا.
شهقت شام وهى عتسمع بتها وقالتلها بإستنكار
واه ياربيعه.. ليه إكده يابنيتي ومن مېته وانتي عتتهاونى فصلاتك وتأجليها لأي سبب إحنا مش قلنا الا الصلاة والفرض عمره مايتاخر بأي حال من لحوال سوا الواحد مېت من الحزن او طاير من الفرح وإن الصلاة في الفرح شكر وفى الحزن حمد وصبر مش هو ديه اللي سمعناه في الراديو من الشيخ ياربيعه.
ردت عليها ربيعه بتنهيده
معرفش يمه حسيت بكسل وحاجه دايسه عليا ونمت مخبرتش ولما قمت قمت عالحلم العفش ديه.. دلوك هتوضى واصليهم سوا وربنا يتقبلهم مني عاد.
خلصت كلامها واتحاملت على روحها وقامت ومدت يدها لامها كمان قومتها وراحوا التنين عالبيت وطول الوكت ربيعه سامعه القرآن بتاع الليله فى المكبر وحاسه پخنقه ونفسها تصرخ وتقول وطوا الصوت محملاهش فمخى ولا فوداني لكنها سكتت واتحملت
وأول ماوصلت البيت ودخلته.. وقفت شوقيه اللي كانت فإنتظارها وبمجرد ماشافت منظرها ولون وشها المخطۏف وحمار خدودها الباهت ابتسمت بنصر وهي واعيه اول البوادر ظهرت عليها واتوكدت إن المراد خلاص تم.
أما ربيعه فدخلت اتسبحت واتوضت وراحت الأوضه بتاعتها هي وامها عشان تصلي وبس فرشت سجادة الصلاة ووقفت عليها حست بتقل على كتافها وعلى جفون عنيها وخشمها كيف مايكون اتخيط مقدرتش تفتحه ولا تنطوق حرف واحد وبعد دقايق من وقوفها وهى ساكته قعدت على حيلها وهي مش فاهمه فيه إيه!
وبس قعدت حست بنوم غريب كبس عليها فاتمددت عالمصلايه واستسلمت للنوم وبمجرد ماعينها راحت فى النوم حست إنها عتجري فشوارع البلد اللي شافتها مع ابو دراع كلها وكلاب سوده عملاقه عتجري وراها وكل ماتدخل فبيت وتحاول تهروب منهم تلاقيهم حفروا بضوافرهم في بابه لغاية ماعملوا لروحهم فتحه يدخلولها منه واول مايدخلولها تفط هي من الشباك وتجري وهما وراها.. وهكذا لما لففوها كل البلد وقطعوا نفسها والغريبه إن البلد كانت كلها فاضيه مفيهاش صنف مخلوق غيرها هي والكلاب وكل البيوت اللي دخلتها خاليه من السكان!
متعرفش ربيعه عدى وكت كد ايه على نومتها مفاقتش غير على علي حس امها ولمسة ايدها الحنونه وهي عتقولها
ربيعه.. ربيعه قومي يابنيتي ايه اللي منومك فى الارض إكده قومى نامي ففرشتك الارض قاسيه عليكي.
قامت ربيعه بضعف وهي حاسه ان ريقها ناشف وضربات قلبها سريعه من الکابوس اللي حلمت بيه وبصت لامها بعيون زايغه وقالتلها
عطشانه يمه.
قامت شام قوام جابتلها ميه وهي واعياها سابحه فعرقها وحالها حال وبعد مالافتها الميه وشربت ربيعه سألتها شام
صليتي يابنيتي
بصتلها ربيعه وبعد تردد دام لثواني هزتلها دماغها بإيجاب فتبسمتلها شام وهي عتقومها عشان تنام موطرحها أما ربيعه فبعد ماكذبت بشأن صلاتها لأول مره فحياتها.. حست بحجر تقيل هوى على قلبها واستقر فوقه بس ماكان بيدها حيله على خنقتها اللي عتحس بيها بمجرد ذكر الصلاة وانها لازمن تصلي ومعارفاشي سبب الخنقه والديقه داي ايه!
نامت ربيعه ففرشتها بس النوم جافاها بمجرد ما زاحت حمل الصلاة من فوق كتافها وفضلت باصصه للسقف وعتتفكر فمنظر الشي المخيف اللي دخل عليها الاوضه حدا ابو دراع وحلم الكلاب اللي اول نوبه تحلم بيه.
أما شام فجات هي كمان ونامت جارها بعد ماخلصت كل اللي وراها واتسبحت ونعست ڠصب عنها من التعب وراحت في نوم عميق مكانش يقطعه غير نوبات الكحه اللي عتزلزل صدرها زلزله.
وفضلت ربيعه على نفس نومتها وبحليقها للسقف وبس قسم الليل حست بقشعريره عتسرى فبدنها كله وهي حاسه بانفاس حد جار ودنها وهوا بارد عيمر عليها برغم ان الاوضه مقفوله ومفيش مصدر لتيار هوا واول ماحست بإكده دفنت روحها فحضن امها پخوف وغمضت عيونها بالقوة متجاهله الانفاس والإحساس
وبعدها راحت فى النوم ومحستش علي حالها غير وامها عتصحيها لصلاة الفجر وأول ماصحيت سمعت القرآن بتاع الفجر عالي وأمها كالعاده مشغله الراديو عالقرآن قامت منتوره ورمحت عالراديوا طفته ووقفت تفرك اديها فبعضهم وهي حاسه إن حيطان الاوضه عيطبقوا على ضلوعها!
اما شام فكانت واقفه ومستغربه من حركات بتها العجيبه وقالتلها بعد ماشافت وقفتها طولت
متخشى تتوضى عشان تصلي ياربيعه ولا هتفضلى صافنه إكده ومسوحه مالك يابنيتي انتي مش عاجباني من عشيه واصل!
اتحركت ربيعه من قدامها ودخلت الحمام عشان تتوضى لكنها بمجرد مادخلت الحمام حست بمعدتها قلبت ووقفت ترجع بلا توقف مع انها لا واكله ولا شاربه من عشيه بس الترجيع ديه كله جه منين متعرفش!
أما شام فبمجرد ماسمعت حس ترجيع بتها فضلت تخبط على باب الحمام وتسألها بړعب
ياربيعه مالك عييتي يابتي ولا ايه افتحي يانن عين امك خليني اشوف مالك.. وبعد مناهده طويله فتحت ربيعه الباب بعد مااتصفت من الترجيع وبمجرد مافتحت الباب اترمت فحضن امها مغمي عليها وشام صړخت من الخۏف على بتها اللي تقل جسمها خدها ووقعوا هما التنين فى الارض ومع صړختها داى والصرخات اللي تبعتها وهي عتستنجد بحد يلحقها صحيوا اهل البيت كلهم ونزلوا يشوفوا فيه ايه ولما شافوا حال ربيعه إكده ورده وبدور ساعدوا شام ورفعوها عالسرير وكرار وعزت وصفوت واقفين من بعيد يسألوا فيه ايه ومالها وشام واقفه متلاعه معارفاشي تعمل ايه ولا لاقيه نجده من حد لبتها اللي راحت فدنيا تانيه بس في الاخر جريت على الشخص الوحيد اللي عارفه إنه فيده نجدتها
ابو دراع.
واللي بمجرد ماخبطت على بابه وسمع الخبطه اللي متوحيش بخير قام من نومه مڤزوع مع انه مبقالوش ساعه نايم من بعد ماخلصت الليله بتاعته.
واول مافتح الباب وشاف شام قدامه بلونها المخطۏف سألها پخوف
ام ربيعه مالك فيه ايه جرا ايه
وهي بس كلمه وحده اللي نطقتها وهي اسم ربيعه ولقته طلع من بيته يجري قدامها على بيت المقاول كيف الاعصار ودخل وفرق كرار وعزت الواقفين على باب الأوضه زي قلتهم ووصل لربيعه وبمجرد ماوصل عندها قعد جارها ورفعها من كتافها وابتدا يهزها پعنف عشان يفوقها ويضرب على خدودها
متابعة القراءة