ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وكلامها بقى يطلع تقيل وبص ابو دراع عليها لما لقى تقل مال على كتفه مره وحده ولقاها هي سندت دماغها عليه وقالت كام كلمه وبعدها غمضت عيونها وسكتت لما سلطان النوم اصدر حكمه عليها بالنوم والثبات.
فاتبسم ابو دراع وبهداوه ووحده وحده نزل دماغها وعدل نومتها وحط دماغها على رجله وفضل يمسد على دماغها ويقرالها قرآن ويدعيلها فجوف الليل بسعادة الدنيا كلها
وبعد فتره من القعاد عدل ابو دراع ربيعه وحاول يصحيها لكن كان واضح انها نايمه نوم عميق نوم تعب او نوم قهر فصعبت عليه وشالها ومشى بيها عالبيت ينومها بعد ماطفى دمسة الڼار وهي اتشعبطت فرقبته كيف العيله الصغيره ماعتتشعبط فرقبة ابوها.
وكان غرضه من القعده انه يشبع من ربيعه لكن مع قعدته شاف اللي ماسرش قلبه واصل
واتختمت بعملة ابو دراع اللي كأنه بيها جاب سکينه وغرزها فقلب ممدوح وهو واعيه عينوم ربيعه على رجله فلاول وبعدها شالها ولمها فباطه ومشى بيها كيف الحبيب ماعيشيل حبيبته وعرف منها ان ابو دراع على شفى نقض العهد ديه لو مكانش نقضه بالفعل.
أما ابو دراع ففضل صاحى لغاية الفجر ولما لقي شام وربيعه مقاموش يصلوه معاه النهارده خد بعضه وطلع عالجامع صلى وعاود
وهو فطريقه كان كل اللى شاغل باله كلام ربيعه وامنياتها الضايعه اللي ډافناها فقلبها وكل ماتتفكرها چروحها تتفتح من اول وجديد.
صبح الصبح وصحى ابو دراع بعد ماخدله غفوه بسيطه من بعد رجوعه من الجامع واول شي راح على غنماته فطرهم وشربهم
وعاود فطر مع شام وربيعه وطلع قاصد الموطرح اللي اتفتح من قريب لفصول محو الاميه وتعليم الكبار.
وقرر يسجل ربيعه فيه.. وبالفعل راح وسجلها وهو معاود جابلها دفاتر واقلام والوان وكتب الف باء.. وعاود بيهم عالبيت وهو عيتخيل فرحة ربيعه بيهم وباللي عيمله ومبتسم وهو شايف رد فعلها قدام عنيه وهي عتتنطط كيف العيله الصغيره وحجر عيونها رايح جاى وعيلمع من شدة الفرحه.
عم ابو دراع استنى.
وقف ابو دراع وبصله واستغرب وهو شايف الڠضب على ملامحه وسأله بقلق
مالك ياممدوح فيك ايه
رد عليه ممدوح پقهر
يعني مانتاش عارف فيه ايه فيه اللي شفته عشيه منك ومن ربيعه فيه اللي عيني نضرته والوعد اللي خلفته وانت عتنومها على رجلك وتفضل تحسس عليها وفي الاخر تلمها فباطك وتشيلها وتدخل بيها البيت وتكمل اللي مينفعش يتعمل في الخلا.
تعرف ياممدوح لو حد غيرك قالى الكلام ديه والله زماني مامخليه يعرف يندل طريقه بس اني هسكت وهعديهالك عشان عاذرك ومقدر اللي حاسس بيه واللي عيدور فعقلك.
بس نصيحه مني متكررهاش عشان اول نوبه حداي عتكون سماح وتاني نوبه عيوجب فيها الربايه والادب.
خلص كلامه واتحرك من قدام ممدوح ووقف من تاني وهو سامع حس ممدوح الخاېف عيسأله
يعني لساك عالعهد مخنتهوش
ابو دراع
ولا عمرى هخونه ولا فحياتي كنت خاېن عهد وانت خابر ديه زين ياواد صفوت.
خلص كلامه واتحرك على جوه وممدوح تبعه وبس وصل البيت نده ابو دراع على ربيعه واول ماجاتله وراها الدفاتر والاقلام وقالها إنه سجلها ففصول نحو الاميه
وربيعه بس سمعت إكده صړخت بعلوا حسها من الفرحه وابتدت تتنطط كيف ماابودراع اتوقع بالظبط.
لكن اللي متوقعهوش انها تحضنه قدام ممدوح وهاتك يابوس من خدوده ومع كل بوسه تقوله عحبك كد الدنيا كلها!
وابو دراع وقف متصنم مش عارف يعمل ايه وحس ان ممدوح ممكن يهجم عليه دلوك ويجيب كرشه وبصراحه لو عيملها يوبقى معاه كل الحق وميقدرش يلومه واصل.
اما شام فكانت سامعه صړاخ ربيعه وحتى مكلفتش روحها تقوم تشوف مالها لكنها اتطمنت عليها لأن صړاخها واضح انه صړاخ فرح
واللي كان شاغل بالها في اللحظه داي تفكيرها في القرار اللي خدته فلحظة ۏجع وخوف ومعارفاهش صوح ولا غلط وياترى بيه ظلمت اهلها وظلمت روحها وخسړت ولا الخساره اللي على حق هي خسارتها لروحها وهى عترمي روحها في الهلاك مره تانيه..
واتفكرت من شويه الكلام اللي دار بينها وبين كرار..
كرار اللي بس شاف ابو دراع طالع من البيت راح على بيته وخبط الباب واول ماسمع حس شام بحس هادى قالها
افتحي ياشام عاوزك فحاجه.
شام ردت عليه قوام
له مفاتحاشي ومعاوزاش اسمع منك ولا حاجه.
كرار الحاجه داي وبس.
شام قولتلك حل عني ياكرار لا فيه مابينا كلام ولا حديت.
كرار الموضوع يخص ابوكي وامك ياشام.
شام سمعت سيرة ابوها وامها وفتحت الباب بسرعه بقلب عيرجف من الخۏف وسألته
مالهم ابوي وامي جرالهم ايه عميلت فيهم ايه انطوق
رد عليها كرار بمنتهى الهدوء
تخافيش معملتش فيهم حاجه ومش هعمل وهخليكي تروحيلهم كمان وهما ياجولك.
شام رفعت عيونها وبصتله وهي مش مصدقه اللي نطق بيه توه لكن عجبها راح وهي سامعاه عيكمل.. بس بشرط
اتبسمت شام وهي عتتفكر إن الحدايه مش عتحدف كتاكيت وقالتله
وأيه هو شرطك ياكرار
رد عليها كرار بسرعه ولهفه
تسمعى كلامي وتاجي معاي وتكونيلي مره وتنامى ففرشتي وترجعي كيف لاول تقولي نعم وحاضر واللي اقوله يتنفذ طوالي.
شام اتبسمت على عرض العبوديه اللي جاي يعرضه عليها مره تانيه وحطت شوقها قبال كرامتها وطبعا كرامتها اللي فازت بإكتساح وغير إكده اتخيلت روحها عتسلمه نفسها بمنتهى التراضي وحست بإن نفسها مرجت وعايزه تستفرغ من مجرد التخيل وردت عليه بكلمه وحده وبمنتهى التصميم والتحدى
له.
كرار بصعقه من جوابها
له ايه
شامله مموافقاشي اني اشوف اهلي او هما يشوفوني طالما تمن الشوف هيكون قربك مني واستعبادك ليا.
كرار پصدمه اكبر
وه!
شام
ههههه كنت مفكرني اول ماهتقولى إكده هخر راكعه تحت رجليك واقولك شبيك لبيك مش إكده بس ياخساره نقبك طلع على شونه يامقاول.
يتتتبع
شام فاقت من شرودها على فتحة بتها لباب الأوضه ودخولها عليها وهي عتضحك بفرحه وورتها اللي جابهولها ابو دراع وقالتلها عاللي عمله عشانها
وشام اتبسمت بفرحه وضمت بتها لصدرتها تهدى توتر فرحتها وهمستلها فودنها
ابو دراع العوض الجميل لينا احنا التنين ياربيعه.. ربنا يسوقله من الفرحه اللي عمره ماجه فخياله حتي.
خلصت كلامها وفضلت تتفرج على دفاتر شام واقلامها وبعدها طلعت معاها يجهزوا الوكل لابوا دراع الوكل اللي اول نوبه ربيعه وامها يطبخوه بكل محبه ويحطوا فيه من روحهم ومن فرحتهم وعلى كد ماوكلهم طول عمره لا يعلى عليه وعيعجب
متابعة القراءة