ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


فأي شي فحزم أمره وراح على حكيم زمانه يفضفض معاه ويشوفله حل.
واول ماحكيم شاف حاله عرف طوالي ان العشق مرمر الاربعيني ومين غيره يعرف شواهد العشق وحافظ تاثيره وقادر يطلع العاشق من وسط ملايين من مجرد بصه لعيونه اللي عيكونوا تايهين فملكوت العشق ومش مركزين مع اي حد ولا فأي حاجه.
وبعد ماخد الاعتراف الغير صريح من ابو دراع واللي كان عباره عن شكوى من تصرفات ربيعه واستنجاد بيه عشان يقوله يعمل ايه ويتصرف كيف اتوكد من ظنونه واتبسم وهو عيطبطب علي يد ابو دراع بشفقه ويقوله

اوعاك تضيع فرصه ربنا بعتهالك ياابو دراع اوعاك تضيع ربيع جايلك ينعش ايامك الباقيه اياك تضيع قلب عيحبك كل الحب ديه اياك تخذله ياابو دراع لا قلبك هيرتاح ولا ربك هيسامحك وكسرة القلوب اللي فيدنا جبرها ومجبرناهاش هنتسألوا عليها.
ابو دراع بحيره
قصدك ايه ياشيخ
حكيم مسك يد ابو دراع ورفعها حطهاله علي صدره فوق قلبه وقاله
قصدي استفتي ديه ياراجل ياطيب وشوف هيقولك ايه وتبعه..ماخاف من استشار وما اصدق من القلب ليستشار 
اتنهد ابو دراع وهز دماغه لحكيم بتفهم وقام روح وهو حاسس بحيره اكبر من اللي راح بيها بعد مااتصدم بحكيم اللي عيأيد عمايل ربيعه وهو اللي كان فاكره هياجي فصفه ويقويه عالبعد ويعلمه كيف يقاوم!
أما كرار فبعد ولادة مرته شوقيه لولده التالت وبعدها التام عنه وانشغالها بنفسها وبمولودها وبس 
وهو بقى مهمل من الكل لا حد يهتم بيه ولا يشوف طلباته وحريم اخواته شالوا يدهم منه من ساعة مابطل يصرف عالبيت كله وكل واحد عزل علي حاله بأمر من شوقيه
وبقي يهاتي ساعه على كباية شاي ولا لقمة ياكلها وشوقيه تعمل ودن من طين وودن من عجين
عرف قيمة شام اللي كانت واقفاله وقافي وفضلت واقفه لامه وشالتها فمرضها ولاخر لحظه فعمرها برغم كل اللي عيملته فيها.
وفهم متأخر انه ضيع سنده وذخر الزمن ونفعه فأصعب ايامه وخصوصي من بعد اولاده اللي بقي محروم شوفتهم وبقي يتحنس على القعده جارهم واتحرم محبتهم وحسهم بقوا جافيين عليه وقلوبهم كيف الحجاره من تلاه او اشد قسۏة ومعارفش ايه السبب وهو عمره ماادالهم غير كل حب وحنان وعطف.
وقرر انه ياخد بعضه ويسافرلهم ويقعد معاهم ويشوف حل لحالهم اللي بقي لا يسر عدوا ولا حبيب ومخليه طول الوقت حاسس ان حته من روحه فارقته وسكنت الغربه ورجوعها ليه بقى شبه مستحيل.
وبالفعل شد الرحال على البلد اللي خدت منيه الحبايب وبس هو همل البيت ومشى شام لقتها الفرصه المناسبه وقررت انها تروح تبيت طول مدة سفره فأوضة ستها عديله
اول هام عشان تخلى الجو لربيعه وقطب يمكن يكون وجودها هو اللي مكتفه ومخليهش ياخد خطوة ناحية ربيعه 
وتاني هام عشان هي فعلا متوحشه القعدة فاوصة ستها عديله اللي كل ذكرياتها معاها فيها.
وبس هملت البيت قطب حس بناقوس الخطړ عيدق فوق دماغه وهو داخل البيت وشايف ربيعه متزوقه على سنجة عشره ولابسه اللي خلاه وقف موطرحه معارفش يخش لجوه ولا يطلع لبره تاني ولا يتصرف كيف فالروبه اللي على راسه داي وبس هم يطلع جريت ربيعه عالباب ووقفت وراه وسندت عليه بضهرها وبكل تصميم قالتله
شوف ياقطب طلوع من إهنه مش هتطلع وهروب مش هتهروب اني عميلتلك اللالي في الكام شهر اللي فاتو وانت عامل كيف حجر الرحايه معتقابلش محبتي غير بالطحن وكل مااقربلك تهرس خاطري هرس. والنهارده خلاص ياقطب هتتمم جوازك مني يعني هتتممه.
قطب استجمع كل قوته ورد عليها وهو مش قادر يمنع عيونه من انهم يتأملوا فالجمال اللي قدامه ديه واللي يخطف القلب قبل العين
اسمعيني ياربيعه ومتتهوسيش يابت الناس يابتي ياحبيبتي اني منفعش اكون جوزك ولا انتي تنفعيلي مره واصلا اني عاطى وعد مقدرشي اخلفه.
ردت عليه ربيعه وهي عتقربله بخطوات هاديه ودلع
الوعد اللي وعدته ديه باطل عشان وعدت بالنيابه عن غيرك وبالنسبه لانك متنفعش تكون جوزي فداي حاجه مش من حقك تقررها عني
ودلوك تعالا معاي عاوزاك قالتها ومسكت يده وجرته ودخلت بيه علي جوه. 
رد عليها ابو دراع وهو مستسلم ليها وماشي وراها وعيمطق فريقه اللي يبس وبقى كيف الصحرا من التوتر والخۏف والموقف اللي حاسس انه مش كده ووصل فيه لمرحله مقادرش يرفض اي تصرف ربيعه هتتصرفه ولا كلام عتقوله ولحد ماوقفت بيه قدام الحمام وقالتله
خش مجهزالك الميه الحاميه هروح اجيبلك غيار واجي همل الباب مفتوح عشان هدخل امرشلك ضهرك. 
خلصت كلامها ومشت من قدام قطب وهملته عقله واقف عن التفكير ومش عارف يعمل ايه
وشي عيقوله اجري واهروب قبل ماتعاود وشي عيقوله اوعاك تهروب من السعادة
ديه من جاه الفرح ورده جاه الزمان وهده وبعد صراع وحيره بين الرفض والقبول
عقلها وتوكل ودخل الحمام ودقايق وكانت ربيعه جاياله بالغيار وابتدا اول يوم في القرب اللي بدأ بمرشة ضهر وانتهى بيهم مع بعض فالأوضه متممين جوازهم
وربيعه طول الوكت مكانتش مصدقه اللهفه اللي كانت شايفاها من ابو دراع ولا قادره تستوعب حالته وهو عامل كيف طفل صغير كان محروم من الحنان وماصدق لقاه وكيف مايكون سقط عنيه توب القوة اللي كان لابسه مع سقوط خلجاته عنه وبقى مع ربيعه فحالة ضعف واحتياج مكانتش تتخيل أن ابو دراع يكون جواه ربعها حتي وبرغم فرق السن الا انها فالساعة داي حست انها هي اللي امه وهو ولدها اللي عيطالبها فكل نظره وهمسه ولمسه انها تفضل معاه ومتهملهوش تاني واصل. وبرغم سكوته وعدم كلامه الا ان عيونه باحت بكل اللي جواه واكتر وقالوا اللي اللسان مقدرش يقوله
وعدت ساعات الليل وصبح الصبح
أبو دراع صحي قبلها واتعدل علي حيله وفضل باصصلها پغضب الكون كلهكيف مايكون كان مغيب وصحي علي حاله دلوك واول ما ابتدت هي كمان تصحي وفتحت عيونهل وبصتله دور وشه عنها وبنبرة تحمل كل انواع اللوم والعتاب والندم قالها
ليه تعملي إكده ياربيعه ليه.. ليه تخلينا نوقعو في المحظور يعني عاجبك اللي حوصول ديه يابت الناس عاجبك اللي جرالك بسبب جلعك الماصخ
ردت عليه بكل دلع وهي عتزيح الغطا من عليها وتتمطع بدلال
إيوه عاجبني وعاجبني قوي كمان وكان عاجبك انت كمان عشيه ولساه عاجبك لدلوك بس عتكابر وتقاوح شفتها فعينك وحسيتها فأنفاسك كنت راغبني بكل جوارحك ومش مصدق حالك اني بين اديك.. حالتك كانت حاله وماصدقت ان اني خدت الخطوه اللي انت مقادرشي تاخدها بقالك سنين. كنت بس تبص وتتمني ومعندكش اي جراءه مع ان ابو دراع عمره ماكان جبان ولا حد فيوم شاف خوفه وتردده الا اني بس اللي شفتهم وشفت منك اللي محدش شافه وعرفت اللي جواك واللي ماحد عرفه ولا قرب منه غيري.. وأوعاك تحملني غلط اللي حوصول لحالي عشان انت كمان كانت ليك الغيه اكتر مني.
ابو دراع رد عليها بقلة حيله
بقالك شهر بحالو عتتحنجلي حواليا وتاجي فرشتي فنص الليل وتنامي جاري ولاصقه فيا كيف جلدي وتلبسي وتغيري وتبدلي وقدام عيني وتتدلعي وتتقصعي واني قاومتك وصديتك على كد مااقدر بس في الاخر كنتيلي كيف
 

تم نسخ الرابط