ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


فراح علي بيت أبو دراع ملقهوش قاعد فدخل يدور عليه في الجنينه وسط الشجر كيف المجذوب وعارف إنه اكيد هيلقاه هناك. 
وبالفعل أبو دراع كان عيلف وسط الشجر وينضف الحشايش الناميه تحت الشجر البكارى وأول ماسمع وراه خشوله واعره فأوراق الشجر الناشفه اللي عالارض وقف عشان يشوف أيه اللي وراه فاتفاجأ بكرار عيتضرب فيه. 

أبو دراع بإستغرب
كرار! مالك فيك إيه وعتجري من إيه 
كرار پخوف وانفاس مقطوعه دسني دسني يابو دراع قوام أبوي جاي وراي وهيموتني. 
وقبل ماأبو دراع يسأله عن حاجه كان واعي عمه توفيق جاي عليهم وماسك البن دقيه فيده واخوه نعيم ماشي قباله وعيكلم فيه وواضح إنه عيهديه وكمان باقي اهل البيت كلهم جايين وراه
وابو دراع بص لكرار بلوم ١عشان إتوكد من اللي شايفه إنه عمل عمله النوبادي أكبر من أي عمله عملها قبل سابق.
أما حدا بيت عبد الصمد..
دهب صابر طلع ومعاودش تاني ياعبصمد. 
ولا هيعاود ياحوريه وكل الحق معاه.. مفيش راجل يقبلها على روحه ياناس.. مفيش واحد ياكل حتتة لحمه من ورا خشم الكلاب. 
دهب والله لو عاشق صوح وواد أصول كان عيملها ومهمهوش.. لكن صابر طلع أي كلام. 
وعبد الصمد بص لشام اللي إبتدت تفتح عينها علي كلامهم وطلع تنهيدة بحسره على حالها شقت صدره شق. 
أما شام فبصت للسقف من غير ولا كلمه والدموع سالو من عنيها وحاسه بۏجع فجسمها فوق إحتمالها.. بس ۏجع الجسم مياجيش حاجه قدام ۏجع القلب والروح اللي كانت حاسه بيهم في اللحظه داي.. خلاص بقت تتشبه بحتتة لحمه ساقطھ من خشم كلاب! خلاص بين يوم وليله حياتها كلها إتدمرت ومبقاش ليها اي قيمه ولا عازه مع اي حد
وفي الاثناء داي دخلت بسيمه من الباب وهي ماسكه فيدها كباية حليب دافيه وإتقدمت بيها علي شام ووقفت جارها وقالتلها بأمر
قومي إشربي ياشام عشان تطيبي وتقدري تتكلمي وخشمك يونطوق وتقوليلنا مين اللي عيمل فيكي إكده.. مين اللي استضعف بنات عبصمد إكمنهم ولايا حداهمش اخ راجل يحامى علي عرضه وابوهم راجل كبير ومهدود الحيل.. بس واللي رفع السما وبسط الارض وغلاوتك عند اختك ياشام مبقاش اني بت عبد الصمد لو مخدتلك حقك تالت ومتلت.
وعبد الصمد رد عليها من غير مايبصلها
إيوه إطلعي انتي خدي حقها عشان تعاوديلي زيها وبدال ماوحده يبقوا تنين وشيل طين فوق الطين ياعبصمد.
شام لفت وشها ببطئ علي بسيمه وملامحها خدت وضع البكا وبسيمه حطت كباية الحليب علي الكوميدينو وقعدت جار اختها علي السرير وبهداوه رفعت دماغها ومسكتها عدلتها نص قعده وسندتها عليها وقلبها إتقطع وهي سامعه انين أختها اللي محاملاش حتى القعده وجابتلها كباية اللبن وقربتها علي خشمها ورفعت الكبايه عشان شام تشرب منها لكن شام مفتحتش خشمها ولا رضيت تشرب وبسيمه برضوا مياستش وفضلت حاطه الكبايه علي خشم شام بإصرار لغاية ماشام تعبت وحست إنها مش هتتخلص من بسيمه غير لما تشرب وبالفعل شربت. 
لكنها مقدرتش تشرب اكتر من بوقين تلاته وبعدها هزت دماغها برفض..وبسيمه مرضتش تضغط عليها اكتر. 
ركنت الكبايه جارها ونومت شام مره تانيه وطلعت بره الأوضه عشان تعاود المره داي بصينية وكل لأبوها وامها وحتي ليها ولبشاير اختها كمان.
بسيمه بأمر
يلا كله هياكل ومحدش يقول حاجه الوكل مليهش صالح بالحزن لا الجوع هيخلي اللي إتكسر يتصلح ولا الشبع هيزيد الطين بله.. دلوك وكت لازمن كل واحد فينا يكون بحيله.. والحيل مهياجيش مع قلة الوكل ديه هيروح بذيادة. 
مد يدك يابو شام وكل عشان تقوم تشوف مين اللي عيمل فعرضك إكده وكلنا هندورا عليه معاك. 
عبد الصمد بصلها ومردش عليها وشاح بوشه الناحيه التانيه وهي قعدت جاره وغمست لقمه صغيره ومدتهاله قدام خشمه ونفس اللي عيملته مع شام عيملته معاه ومع امها ووكلتهم ڠصب أما بشاير فكانت عامله كيف الاطرش في الزفه مفاهماش حاجه.. وكل اللي فاهماه إن شام عضها ديب والكل زعلان عليها ولما لقيتهم كلوا كلت زيهم. 
خلصوا وكل وشالت بسيمه الصينيه ولساها هتروح للحوش هي وبشاير يشيلو الظاطه اللي إتأخروا فشيلها النهارده سمعت حس محاسن أم صابر عتنادم عليهم. 
دعتها بسيمه للدخول وقوام بعتت بشاير خبرت أبوها عبد الصمد بوجودها وهو هب واقف هو ومرته وطلعولها وكلهم أمل إن صابر يكون قالهم شام بيها شوية تعب وعشان إكده جات تزورها.
دهب اهلا ياام صابر تعالي ياخيتي اقعدي واقفه ليه 
محاسن بدون مقدمات وبملامح جامده له يادهب الكلمتين اللي جايه اقولهم ممستاهلينش قعده.. اني جايه اقولكم إن كل حاجه قسمه ونصيب وبتكم متلزمناش. 
خلصت كلامها ولفت ومشت طوالي من غير ماتسمع منهم اي كلمه. 
عبد الصمد بص لدهب مرته يأكدلها اللي كان عيقولهولها قبل شويه بكلام ام صابر 
ودهب دموعها نزلوا ومسحتهم قوام.. واتبسمت بأمل وهي واعيه محاسن وقفت علي باب الدار ولفت عليهم وأتهيألها إنها هترجع فكلامها لكن أبهى صوره للخذلان إتجسدت قدام عنيها وهي سامعه محاسن عتقولها
وصوح قبل ماانسى يادهب.. كمان محروسه
 

تم نسخ الرابط