ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بغطى خفيف وطلعت وهملتها وفضلت شام ليلتها نايمه للصبح من غير كحه ولا ۏجع وانين كيف ماتكون الفرحه محت حتى الۏجع.
وتاني يوم بس صحيت شام كان فيه مفاجأه تانيه اجمل فى انتظارها.. وديه لما خبط باب بيتهم وفتحت بشاير وكانت حنه اخت صابر!
حنه اللي متجوزه فبلد غير البلد وراح صابر مخصوص ليها جابها عشان خاطر شام وبطلب من بشاير وفهمها على الوضع كيف مافهمتهوله بشاير بالظبط.
وبعد الحضن عاود الكلام لحنه ومسحت دموعها ودموع شام وقالتلها بشفقه على حالها
إيه يانن عيني اللي عيمل فيكي إكده.. ايه اللي دبلك ومرضك واني كنت مفكراكي طول الوكت اللي فات عايشه فعز وبغدده ومتشاله عالراس!
عادي ياحنه ماهو العز والبغدده مش عيدموا لحد.. المهم طمنيني عنك انتي كيفك وكيف حالك.
وبدات حنه تحكيلها كل اخبارها وتكلمها عن عيالها وتقولها اساميهم وعمر كل واحد ووحده فيهم واتعرفت علي ربيعه وطول القعده تحضن وتحب فيها وشايله ادهم ولدها وهي مش مصدقه إن شام قوام بقت جده قبل كل الشله بتاعتهم.
وبس اذن العصر لثمتها وخدتها معاها وكانت خطوتهم وحده وحده علي كد مشية شام وفضلوا ماشيين لغاية ماوصلوا البندق وإهناك بصت شام لقت كل الشله القديمه مستنيين صوح كل وحده على باطها عيل ومختلفين اللي تخنت واللي رفعت واللي شكلها اتغير ١٨٠ درجه ومعرفتهاش غير لما دققت فيها.. بس الصحبه هي هي واللمه القديمه كلها موجوده.. فكشفت شام عن وشها ليهم واتبسمتلهم وهما قاموا عليها يجروا وكل وحده خدت دورها في السلام والحضن ومن بعدها قعدوا سوا قعدت سمر امتدت من يعد العصر لقرب العشا وبعدها كل وحده عاودت علي بيتها.. ورجعت شام مع حنه لبيتهم وهي حاسه إن اليوم وامبارح يومين تحقيق الامنيات المستحيله وفعلا عاودت فيهم لعمرها وكت ماهملت البلد.. ودخلت بمجرد ماعاودت البيت وسلمت عالكل بالباط كيف مايكون ليها سنه غايبه عنهم وخلت ربيعه ساعدتها اتوضت وصلت فروضها وبعدها دخلت لأوضتها وهي فرحانه والفرحه هتطل من عنيها ونامت وقالتلهم محدش يصحيني اني لا جعانه ولا عطشانه ولا عايزه شي.
وخيم الحزن عالجميع لكنه حزن عاقل النوبادي حزن هادي من غير صړاخ وعويل دموع فراق حراقه بس صامته عتكوى في القلب والروح من غير صوت.
وعاودت من بعدها ربيعه لبيتها هي وقطب وهي متقبله فراق امها وابتدت تتأقلم عالعيشه من غيرها وقطب عمل المستحيل عشان يسد الفراغ اللي سابته امها فحياتها شغل وكتها قدر المستطاع ومكانش يديها فرصه ولا وكت انها تقعد لحالها وتستسلم للحزن.. لكن مين يقدر يحرس حد من الحزن دا لو العيون اتحرست من الدموع هتتحرس كيف القلوب متأنش ولا تتوجع!
اما كرار فرجع البلد بشوقيه واول ډخله ليه للبيت كانت اصعب ډخله لانه كان داخل وخابر إنها خلاص معادلهاش وجود فيه ولا انفاسها الطاهره منقيه جو البيت الدنس.
وحاول كتير مع ربيعه وابو دراع انه ياخد منهم حاجه من ريحتها لكن ربيعه رفضت بشده وحرمت عليه ريحتها وهي مېته زي ماكان محرمها عليه وهي عايشه وحارمها من الدنيا وملذاتها.
اما ممدوح فاستسلم لالحاح امه وابوه ووافق إنها تخطبله ويتجوز ويخلف عيال زي ماربيعه خلفت ويعيش حياته روتيني لغاية مايحصل اللي فباله وربنا يهيأله فرصه يقدر فيها ياخد ربيعته ويرجعها ليه وهينتهزها ولو بعد قرن من الزمن وعاهد روحه إنه مش ھيموت قبل مايكون اخر راجل تتجوزه وتعيش معاه في الجنه وديه هيكون تمن السنين اللي قضتها مع غيره.
أما فى الوقت الحالي فهو اتوكد إن طول ماابو دراع قاعد بصحته وحيله وجبروته وقوته مش هيقدر يهوب نواحيها واصل فهينتظر المۏت او المړض هما اللي يقولوا الكلمه الأخيره فموضوعه وحاجه منهم تاجيه بالحل.
وعدت السنين وربيعه خلفت لقطب واد وبت كمان واتملت حياته بيهم فرحه وعاش وهو شايفهم عيكبروا قدام عنيه وربيعته كانت بالنسباله طول الوكت وحده من عياله مش مرته يعاملها معاملة
متابعة القراءة