ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بالاحترام لابو دراع وبعد موقفه ديه وصلت غلاوته فقلبه لعلى الدرجات وزاد تقديره ليه وبندم قاله
سامحني ياصاحبي علي ظني فيك السوء ولو لساعات معدوده صوح يابوي إن بعض الظن إثم.
رد عليه ابو دراع
ولا يهمك ياشيخ معذور في ظنك ومسامحك من قلبي والله.
وابتدا يحكيله عيمل ايه في السوق واشترى ايه وايه لربيعه بالمجمل مش بالتفصيل
فقرر ينامله هبابه قبل مايروح يوديلهم الدهبات وخصوصى إن التعب نال منيه بعد اليوم المتعب ديه والهبطه اللي خدها علي ربيعه واللي خلت حيله باد وجسمه كل مايتفكر لحظة مااتلفت حواليه ملقيهاش يسيب بالعافيه يتلم عليه.
بسيمه قاعده عتشغل فى طواقى صوف لعيالها عشان تحضرهم للشتويه الجايه وكل هبابه ترفع عيونها تبص لهمام اللي شايل بته وعمال يلاعب فيها ويكلمها وهي تضحكله وتحضن فيه بمحبه وهو يضمها عليه بمحبه اكبر..
وتتبسم لحنيته مع بته اللي مشافتش زيها منيه عالصبيان مع انه حنين عليهم برضك.. لكن مش كيف حنيته على عاليا واصل.
وساعات كتير عيفكرها بابوها عبد الصمد لما كان يقعد وياخدهم في حضنه ويدلع فيهم هى واخواتها برغم إن البنته مليهاش الجلع على حسب قول الناس كلها لكن عبد الصمد كان يعمل معاهم اللي كان يمليه عليه قلبه وادى همام هو راخر برغم اعتراض امه لواحظ المستمر علي دلعه لبته ومحبته الزايده ليها.. الا إن محبته ودلعه ليها عيزيدوا مينقصوش وخوفه عليها كمان بعمرها ماشافته منه على حد من اولاده
والإحساس ديه كان تاعبها قوى لانها لا بقت قادره تكره همام كره صريح كيف لاول ولا قادره تحبه وواقفه فى النص وقلبها عيتمرجح بين النفور والقبول!
أما اخوات همام البنات فجيتهم للبيت قلت وبقت نادره ووكت ماياجوا كل مره بسيمه تشوفهم بقوا اعقل وانضج وأفهم!
ولما بعدوا عن امهم لواحظ بالقوه وبالڠصب من أجوازهم ابتدوا ينسوا كل تعاليمها ويتعلموا الاصول من أول وجديد وتتبدل طباعهم وإدراكهم للحياة لدرجة إن أمهم لواحظ ذات نفسها مكانتش مصدقه الانقلاب اللي حصل فى شخصياتهم ومعاملتهم مع الناس ومعاهم وانعدام شكوى اجوازهم منهم وفرحانه بيهم وبقت تتباهى بأنهم معمرين فبيوت اجوازهم ومش مدركه انهم معمروش غير من ساعة مابعدوا عنها
وديه كان اكبر إثبات إن اللي يبعد عن الداعم للأذى ينسى ألأذى من اساسهوإن الام من غير ماتقصد ممكن تكون هي سبب خړاب بيوت بناتها.
أما حد بيت عبد الصمد
دهب طلعت من الموطبخ وهي شايله صنية الوكل وعليها العشا ورايحه بيه الأوضه لعبد الصمد اللي بقاله كام يوم تعبان وراقد فى فرشته وتعب صدره هايج عليه
وبس قربت من السيد وشافها بص لبشاير وبعتب قالها
مقمتيش جبتي العشا لابوكي موطرح امك التعبانه ليه يابشاير
ردت عليه بشاير قوام
قولتلها اقعدي واني هقوم احمى العشا وهي اللي مرضيتش والله.
ردت عليه دهب كمان
ايوه صوح ياسيد اني اللي قولتلها اقعدي انتي ودخلت احضر الوكل عشان اني عايزه اعمل الحاجه لجوزي بيدي.
اتبسم السيد وسكت ودهب كملت ودخلت الوكل لعبد الصمد وقعدت جاره عالسرير توكله بيدها وهو مع كل لقمه يقولها كلمه حلوه ويتغزل فيها كيف مايكون عاشق جديد وهي ترد عليه بخجل وتقوله تسلم وتعيش ويخليك ليا..ومن وكت للتاني الكحه تقطع كلمة الغزل ويرجع يكملها من حيث وقف والسيد وبشاير سامعينهم ومبتسمين على منبع الحب المستمر العطاء اللي المفروض الناس كلها تتعلم منه.. وبعدها خد السيد بشاير مرته ودخلوا اوضتهم بعد ماعيالهم اتعشوا وناموا وبدأت طقوسه اليوميه هو كمان في الغزل لبشاير واللي بقت عادة حداه وحدا بشاير لا هو يقدر ينام قبل مايقولها كد ايه عيحبها وانها دنيته كلها ولا هى تقدر تغفى من غير ماتسمع حلوا كلامه.
اما حدا ربيعه فبمجرد ماعاودت ربيعه للبيت مع امها من بيت ابو دراع جات عليها بدور جرى هي وورده وقعدوا جارها عشان تحكيلهم عاللي شافته ومنتظرين منها تشويق ومكايده كيف شوقيه بس بأسلوب تاني لكنهم اتصدموا لما ربيعه قالتلهم ان البندر عادي مفيهش اي حاجه حلوه بالعكس زحمه وناس ملطعه فبعضها وحكتلهم لما تاهت والهبطه اللي خدتها وامها سمعت إكده وصړخت وهي عتضروب علي صدرها پخوف وحتي بدور وورده خافوا واتغيرت فكرتهم عن البندر كليا
بعد ماشوقيه كانت توصفهولهم على إنه الجنه واللي محروم منه كيف مايكون شيطان ومنبوذ من رحمة ربه وإن اللي عيندلاش البندر مش عايش ولا يعرف حاجه عن الدنيا ونعيمها! وحتي معرفتهمش انها جابت حاجه واصل وقالتلهم انها قالت لابو دراع يوبقى يجيبلها على كيفه بعدين وعلى ذوقه.
وبس اختلت بأمها فأوضتهم فى الليل ابتدت عاد الحكاوى اللي من صوح والوصف الدقيق لكل اللي شافته وابتدت تنقل البندر والسوق بكل تفاصيله لعقل امها وفضلوا طول الليل إكده وحان الوكت اخيرا واتقلب الوضع وبدال ماكانت ربيعه اللي عتسأل وتستفسر بقت هي اللي تحكى وتوصف وشام اللي تسمع..
لكن من وسط كل ديه قلب شام كان عيرقص رقص بين ضلوعها لفرحة بتها ولأول مره تحس بكم الراحه داي والسعادة من ساعة مادخلت بيت المقاول وطلع صوح الواحد بس يخلف يبتدى يشوف الدنيا بعيون عياله وفرحهم بس هو اللي يفرحه وراحتهم اللي تخلى قلبه يرتاح وعينسى نفسه وينسى كيانه بالكامل.
أما ممدوح فقام تاني
متابعة القراءة