ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
الاوضه مسابهاش وعينه طول الوكت عليها ومراقب حركات عنيها اللي عتتبع الحيطان كيف ماتكون عتتبع حد عيمشي وينط من حيط لحيط وخشمه ممبطلش قرايه ولغاية ماربيعه برقت عنيها وهي باصه علي باب الاوضه وصړخت پخوف وبص لقاها فطت من فوق السرير وبقت فحضنه فلمها عليه وډفن راسها فصدره وفضل يقرا وعلى حسه بالقرايه وهو عيمسد على دماغها ويتلفت حواليه پخوف مقدرش يقاوم إحساسه بيه وهو متوكد إنه متحاوط بالجن من كل النواحي وإحساس بالشفقه رج روحه وهو عيحاول يحس بإحساس ربيعه العيله الصغيره اللي شايفاهم بصورهم واشكالهم وهو اللي من مجرد التخيل والاحساس بيهم قلبه رجف.
اما ربيعه مكانتش حاسه بأي شي ولا سامعه ولا شايفه غير الخيالات السوده اللي عتلف حواليها والمخلوق البشع اللي قاعد قبالها عالسرير وباصصلها بعيون عتطق شرار وطالعه منيه ريحه لا تطاق وكل مايفتح خشمه يقطر من بين انيابه ډم تبص ربيعه عالأرض متلاقيهوش.
وكل ماتشوف وشها توبقى نفسها تهجم عليها وتقطعها قطيع لكنها عتمسك نفسها بالعافيه وتقول لروحها الصبر وحقك ربنا اللي هيجيبهولك وخليها بجملة اللي عند ربنا.
أم ربيعه.. اظن آن الأوان والمأسور جه معاد فك اسره.
بصتله شام وديقت عنيها بعدم فهم وضمت حواجبها وسالته
كيف يعني مافاهماشي
ابو دراع بإيضاح اكتر
اني بكره هاخد ربيعه واروح بيها لبيت جدها عبد الصمد ياشام وهمر بيها فلاول علي خالتها بسيمه فطريقنا.. خابره ديه معناته ايه ياام ربيعه ولا مخابراش.
وشام بس سمعت كلام ابو دراع ابتسمت وكشرت وضحكت وبكت فنفس الوكت وبعدها سندت دماغها على كتف ربيعه جارها ومن شدة فرحتها وعدم تصديق عقلها للي سمعته سوحت وغميت وربيعه وابو دراع اتلاعوا وهما يفوقوا فيها.
يتتتبع
ريناد يوسف
فتحت شام عيونها بضعف ووقع نظرها على فروع الشجر وأوراقه وعرفت انها مش عتحلم وإن عقلها اللي رافض تصديق اللي سمعه كان غلطان وإن الكلام حقيقه.. رفعت دماغها من علي كتف ربيعه وبصت لابو دراع بعيون ماليها الأمل والفرح ومسكت دراعه وبترجى قالتله
أبو دراع عيد على مسامعى تاني اللي إنت توك قايله خليني اتوكد إن اللي سمعته صوح ومش خترفة مخى من كتر الشوق لاهلي..قولي إني صاحيه وإن النوبادي مش هصحى والاقيه حلم والاقي نفسى مسمعتهوش.
رد عليها ابو دراع بإبتسامه حنونه
له ياشام مش حلم اني قولتلك انى هفك اسرك من صوح واني قاصدها وناويها.
جهزي حالك ولمي كل اللي ليكي إهنه فبيت المقاول عشان بكره هاخد ربيعه على بيت جدها وبمجرد مايشوفوها يوقع اليمين واعاود اخدك من إهنه واوديكي لبيتك اللي اتغربتي عنيه سنين وحان معاد رجوعك ليه كيف ماعيرجع الطير المهاجر لعشه.
هرجعك لحضن حبايبك ياشام خليهم يضللوا عليكي ويضموكي لقلوبهم ويدفوكى بمحبتهم بعد ماقضيتي عمر بحاله وانتى متلطمه فبيت الظلمه دول وكل الدفو اللي طايلاه منهم دفوا الكوانين.. خلاص بتك بقت فحمايتى ومفيش عليها ايوتها خوف.
شهقت شام بالبكا وهي عتسمع كلام ابو دراع ومع اول كلمه قلبها شق صدرها وطلع منيه وضړب بجناحاته فضا الاحلام وطار فيها على بلد الحبايب وفضل يحلق فوق بيتهم وحواليه ويرفرف بجناحات الشوق وېصرخ من الفرحه بعلوا دقاته.
وبس خلص ابو دراع كلامه شام ميلت قوام علي يده ومسكتها تحبها لكنه سحب يده منها قوام وقالها بإستنكار
عتعملي ايه ياشام استغفر الله!
ردت عليه شام
هملني احب على يدك وعلى راسك وعلى رجلك كمان ياواد الاصول ياطيبهملني اتشكرك الشكر اللي تستاهله مع ان شكر الدنيا كله
متابعة القراءة