ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


الاوضه مسابهاش وعينه طول الوكت عليها ومراقب حركات عنيها اللي عتتبع الحيطان كيف ماتكون عتتبع حد عيمشي وينط من حيط لحيط وخشمه ممبطلش قرايه ولغاية ماربيعه برقت عنيها وهي باصه علي باب الاوضه وصړخت پخوف وبص لقاها فطت من فوق السرير وبقت فحضنه فلمها عليه وډفن راسها فصدره وفضل يقرا وعلى حسه بالقرايه وهو عيمسد على دماغها ويتلفت حواليه پخوف مقدرش يقاوم إحساسه بيه وهو متوكد إنه متحاوط بالجن من كل النواحي وإحساس بالشفقه رج روحه وهو عيحاول يحس بإحساس ربيعه العيله الصغيره اللي شايفاهم بصورهم واشكالهم وهو اللي من مجرد التخيل والاحساس بيهم قلبه رجف.

عدى الليل مااطوله وطول الليل ربيعه على نفس قعدتها فحضن ابو دراع مفارقتهوش وهو لا عينه غمضت ولا لسانه بطل قرايه غير دقايق قليله عشان يبلع ريقه وياخد نفسه ويرجع يكمل.
اما ربيعه مكانتش حاسه بأي شي ولا سامعه ولا شايفه غير الخيالات السوده اللي عتلف حواليها والمخلوق البشع اللي قاعد قبالها عالسرير وباصصلها بعيون عتطق شرار وطالعه منيه ريحه لا تطاق وكل مايفتح خشمه يقطر من بين انيابه ډم تبص ربيعه عالأرض متلاقيهوش.
واخيرا بدأ قرآن الفجر وسكن كل شي واتلاشت الخيالات والمخلوق اختفى وغمضت ربيعه عيونها بإطمئنان على صدر ابو دراع برغم الخنقه اللي كانت حاسه بيها لسه وبمجرد ماغمضت راحت في النوم وابو دراع حس بيها وبالهداوه بعد اديها عن قب جلابيته اللي من كتر مامسكت وشدت فيه من الخۏف حس بان قيطان الجلابيه عوروه فرقابته لكنه اتحمل وهملها تأمن من خۏفها بالطريقه اللي ترضيها وهو ماكان عليه الا إنه ضاممها فباطه ومدثرها بين دراعاته وكان حاسس وهي فحضنه انه مستعد عشان بنيته الصغيره المحتميه فيه ېموت عشانها ويفديها بروحه لو حاجه قربت منها بأذى. 
وجه النهار والكل مشى على كلام حكيم بحذافيره وعدى يوم والتاني وابو دراع خد ربيعه في الخباثه لحكيم في المعمل خدت الجلسه ورجعها وبعدها حكيم قاله إن الجلسه بعد إكده اسبوعيه وطول الوكت ديه وربيعه شايفه الويل وتعب واستفراغ معيهداش كل ماتاكل حاجه ومفيش نوم غير دقايق معدوده وشكلها بقى حرفيا يشبه الامۏات واللي بقى زيها وملامحه غارت في وشه من كتر خوفه عليها وسهره معاها طول الليل هو ابو دراع اللي كل صبح يصبح ميقدرش يحرك دراعه اللي ربيعه نايمه عليه طول الليل ولا يبقي قادر ينطوق بكلمه مع حد من كتر ماعيتعب في القرايه طول الليل وبالعافيه كان يوكل غنماته وبين ماعيكون يرعاهم كانت عنيه ڠصب عنه تقفل ويغفى بتعب ويهمل ربيعه لشام فى النهار أو فاغلب النهار وهو عليه الليل ومراره.
اما شام فحالها مكانش يقل عن حال ربيعه وابو دراع وهي الليل بطوله سهراناه قبالهم بس للاسف متقدرش تروحلهم عشان متشككش حد فحاجه وكل اللي طالع عليها تدعى لبتها بالشفا وتحسبن فشوقيه وتدعي إنه يتردلها فاقرب وكت. 
وكل ماتشوف وشها توبقى نفسها تهجم عليها وتقطعها قطيع لكنها عتمسك نفسها بالعافيه وتقول لروحها الصبر وحقك ربنا اللي هيجيبهولك وخليها بجملة اللي عند ربنا. 
ومرت الايام وكل يوم امر من اللي قبله والايام بقت اسابيع وربيعه عتصارع وابو دراع معاها وأمها معاهم وكل ديه فى الخفا ومر عالحاله داي شهر بحاله ربيعه شافت فيه الويل وبعد الشهر ابتدت كل حاجه تهدا وقدرت ربيعه ترجع تنتظم فصلاتها وتقف ورا ابو دراع تصلى وتكمل من غير ماتحس انها عتموت وروحها عتتعصر وبدأت تاكل ومتستفرغش والبيت ابتدت خنقتها منه تروح ورجعت الدمويه تدب فوشها من تاني وقرر ابو دراع وهو شايف حالتها اللي عتتحسن إنه يبعد عنها ويهجر النومه جارها وبزياده على إكده وخصوصى إنه ابتدا يحس ان ربيعه اعتادت عالنومه فباطه وعلى دراعه واول ليله هملها فيها ونام عالارض باتت تتقلب للصبح مجالهاش نوم وهو كل ماتتقلب يرفع راسه ويبص عليها خاېف تكون عتكوبس ولما يلاقيها صاحيه ينزلها وينام وكانت اصعب ليله عليه هو كمان اللي ابتدا بعد شهر بحاله قرب يعتاد إنه ينام على انفاسها وحتى دراعه اللي كان خفيف ودماغ ربيعه مش عليه كان حاسه فيه حاجه ناقصه منيه ومفتقدها ولكن الليله عدت وعدت التانيه والتالته واللي اعتاد القرب ابتدا يعتاد البعد وراحت الايام داي بحلو ومرها وعاودت ربيعه لطبيعتها من تاني وعاود معاها الربيع لحياة شام وابو دراع مره تانيه.
وبعد اسبوع من التعافى كانوا قاعدين التلاته في الجنيه سهرانين وعيشربوا شاي وابو دراع عيشوي دره لربيعه وبصلها وهي عتتلافى اول واحد استوى وتقلبه بين اديها من سخونته وهي عتضحك وشافها وهي عتاكل فيه بفرحة عيله صغيره.. فخد نفس وبص لشام وقالها
أم ربيعه.. اظن آن الأوان والمأسور جه معاد فك اسره. 
بصتله شام وديقت عنيها بعدم فهم وضمت حواجبها وسالته
كيف يعني مافاهماشي 
ابو دراع بإيضاح اكتر
اني بكره هاخد ربيعه واروح بيها لبيت جدها عبد الصمد ياشام وهمر بيها فلاول علي خالتها بسيمه فطريقنا.. خابره ديه معناته ايه ياام ربيعه ولا مخابراش.
وشام بس سمعت كلام ابو دراع ابتسمت وكشرت وضحكت وبكت فنفس الوكت وبعدها سندت دماغها على كتف ربيعه جارها ومن شدة فرحتها وعدم تصديق عقلها للي سمعته سوحت وغميت وربيعه وابو دراع اتلاعوا وهما يفوقوا فيها.
يتتتبع
ريناد يوسف
فتحت شام عيونها بضعف ووقع نظرها على فروع الشجر وأوراقه وعرفت انها مش عتحلم وإن عقلها اللي رافض تصديق اللي سمعه كان غلطان وإن الكلام حقيقه.. رفعت دماغها من علي كتف ربيعه وبصت لابو دراع بعيون ماليها الأمل والفرح ومسكت دراعه وبترجى قالتله
أبو دراع عيد على مسامعى تاني اللي إنت توك قايله خليني اتوكد إن اللي سمعته صوح ومش خترفة مخى من كتر الشوق لاهلي..قولي إني صاحيه وإن النوبادي مش هصحى والاقيه حلم والاقي نفسى مسمعتهوش.
رد عليها ابو دراع بإبتسامه حنونه
له ياشام مش حلم اني قولتلك انى هفك اسرك من صوح واني قاصدها وناويها.
جهزي حالك ولمي كل اللي ليكي إهنه فبيت المقاول عشان بكره هاخد ربيعه على بيت جدها وبمجرد مايشوفوها يوقع اليمين واعاود اخدك من إهنه واوديكي لبيتك اللي اتغربتي عنيه سنين وحان معاد رجوعك ليه كيف ماعيرجع الطير المهاجر لعشه. 
هرجعك لحضن حبايبك ياشام خليهم يضللوا عليكي ويضموكي لقلوبهم ويدفوكى بمحبتهم بعد ماقضيتي عمر بحاله وانتى متلطمه فبيت الظلمه دول وكل الدفو اللي طايلاه منهم دفوا الكوانين.. خلاص بتك بقت فحمايتى ومفيش عليها ايوتها خوف.
شهقت شام بالبكا وهي عتسمع كلام ابو دراع ومع اول كلمه قلبها شق صدرها وطلع منيه وضړب بجناحاته فضا الاحلام وطار فيها على بلد الحبايب وفضل يحلق فوق بيتهم وحواليه ويرفرف بجناحات الشوق وېصرخ من الفرحه بعلوا دقاته.
وبس خلص ابو دراع كلامه شام ميلت قوام علي يده ومسكتها تحبها لكنه سحب يده منها قوام وقالها بإستنكار
عتعملي ايه ياشام استغفر الله!
ردت عليه شام
هملني احب على يدك وعلى راسك وعلى رجلك كمان ياواد الاصول ياطيبهملني اتشكرك الشكر اللي تستاهله مع ان شكر الدنيا كله
 

تم نسخ الرابط