ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
للبيت ومن يوم ماشافها وقلبه وروحه شابه فيهم الڼار وكل مره يشوفها فيهم الڼار تزيد متهداش والقلب يفرفط من الحرمان والروح تتمنى القرب لكن مطايلاهش.
أما شوقيه فكانت قاعده ومستنيه أي تفسير للي عتعمله شام من عشيه ولما راقبتهم وشافت كلام كرار معاهم وملامحه الغاضبه ومن بعده وقعت شام حست إن الموضوع فيه إنه وإن شام خلاص قررت الرحيل واتوجعت وهي شايفه كرار عيتنفض قدامها نفض من الڠضب واللي اتعجبتله اكتر من الموقف كله هي ربيعه اللي شافتها قدامها صاخ سليم من بعد ماكانت مفكره إنها مختفيه مرض وإن الاعمال قربوا يقضوا عليها ومطمنه!
ومع دخول عزت للبيت وقفته وسألته
ايه اللي عيجرا فبيت ابو دراع ياعزت
رد عليها عزت بعد ماخد نفس قوي ونفخه بغل
مټخافيشي مفيش حاجه عتجرا زينه الا كله قهر وظلم من اللي قلبك يحبه ويرضاه للناس.
خلص كلامه وطلع على فوق وهما دقيقتين وعلي حسه وقامت العيطه بينه وبين بدور واتسمع صوت الضړب والتكسير وجزت شوقيه علي سنانها من شام اللي مخربطه احوال الكل وممهنياش حد بعيشته حتى وهي فحالها لكن برضك عامله مشاكل.
واتعنى وراح لشيخ البلد اللي جارهم وحكاله كل القصه من طقطق للسلام عليكم..
وكان رد الشيخ كالتالي
إسمع ياولدي إنت مشكلتك مشكله ومتعقده من كذا ناحيه..
اول شي خلينا فى اليمين اللي حلفته على بتك وديه لما خالفته عليك كفارة يمين وكفارة اليمين اطعام عشر مساكين إو صوم ثلاثة ايام.
لكن للاسف إنت قعدت سنين هاجر ومحرم ودلوك ياولدى اني مش عارف بصراحه افتيلك بالهجر الطويل ديه بأيه
كرار
ومين الشيخ اللي هتلجأله ديه وهتعوق عليا كد أيه
الشيخ
ومين غيره شيخ العدل والحكمه اللي عنلجأوله وكت مايستعصى علينا حكم الشيخ حكيم واد الشيخ جاهين رحمة الله عليه.
له حكيم له.. اسمع ياشيخ اني هعمل كل الكفارات لكل الحالات.. وسواء وقع الطلاق او موقعش اني هكتب عليها من اول وجديد بمهر جديد وشبكه جديده وهصوم شهرين متتالين وتلات ايام كمان وهطعم ستين مسكين طعام وكل وشرب وهدي لستين مسكين تانيين حق وجبه كمان.
اتبسم الشيخ ورد عليه
رد عليه كرار بندم
كنت حمار ومتساق بعصايه ومتغمى ومعارفش حالي رايح فين ولا ايه اللي على ضهري.. المهم دلوك ياشيخ.. احسبلي اول هام طعام ستين مسكين فلوس كد ايه
وفعلا ابتدا الشيخ يحسبله وقاله عالمبلغ وكرار طلعه من جيبه واداهوله وبزياده كمان وقاله ياجي معاه البيت عشان يعقدله على مرته من تاني لكن الشيخ قاله إنه معاه فصل بعد شويه ومش هيقدر يهمله ويروحله ووعده بعد الفصل يروحله
فوصفله كرار البلد والعنوان وعطاه فلوس للمواصلات وعاود عالبيت.. وهو معاود حود جاب نص عجل من الجزار وجاب طبيخه وكل حاجته وبعد ماقطعهوله الجزار رجع بيه عالبيت وهو راجع وقف قدام محل الجواهرجي ودخل جاب حاجه قوام قوام وطلع وبمجرد وقوفه بالعربيه قدام البوابه نده بعلو حسه وهو واعي ولده فوش الباب جوه
همام.. انت ياد ياهمام خد تعالا إهنه قوام.
فجاله ولده همام بسرعه وبس قرب عليه قاله كرار بأمر
روح نادم اخوك وعيال عمامك كلهم وتعالوا نزلو الحاجه داى فى الموطبخ جوه.
خلص كلامه وولده راح ينادى باقي الشباب وكرار همل الحاجه فى العربيه ودخل البيت بسرعه واول مادخل لقى شوقيه قاعده في الحوش فبصلها بصه عابره ونده على بدور وورده ووقف قدامهم وبأمر قالهم
شوفوا العيال هيدخلوا دلوك بلحمه وطبيخ تجهزوهم لبكره فيه عزومه كبيره عاملها وتنادموا اخواتي يساعدوكم وبص لشوقيه وقالها بأمر
وحتى انتي يدك بيدهم ولو مساعدتيش ومديتي يدك تاخدي بعضك وتروحي تقضى اليوم فبيت ابوكي متقفيش تنظري عالحريم وعامله روحك كبيره عليهم.
شوقيه برقت عنيها وهي عتسمع الكلام وزاد استعجابها اضعاف لما سمعت اخر جمله قالها قبل ماينفض جلابيته پغضب ويطلع من البيت فورا
وحاجه كمان.. شام متمدش يدها في الوكل ولا حد يطلب منها مساعده ولا تخش الموطبخ بكره واااصل.
وبعد طلوع كرار الكل بص لبعضه وهما واخدهم العجب أما شام اللي كانت فأوضتها وسامعاه اتنهدت وهى عارفه إن اللي عيعمله ديه هو مراسم ډفنها الأبدى وحفل تأبين اخر أمل ليها فأنها تغادر كرار أو تبعد عنه.
وبعد شويه طلعت عشان تروح لبتها تقعد جارها هبابه لكنها اتفاجات بكرار وهو عيعترض طريقها ويقولها بأمر
حضرى روحك عشان الشيخ جاي يعقدلى عليكي دلوك.. وخدي دول.. ومد يده فجيبه طلع كيس ومدهولها ولما ممدتش يدها حطه فيدها بالعافيه ومد يده فجيبه مره تانيه وطلع رزمة فلوس عطاهالها برضك بنفس الطريقه وقالها
دول مهرك وشبكتك هوصل اجيب سلام ومعروف يشهدوا عالعقد واجيلك متنقليهش من إهنه.
مشى من قدامها وهي فضلت مراقباه لغاية مادخل بيت عمه نعيم وبعدها بصت للي فيدها وفتحت الكيس وشافت فيه كردان دهب وغويشتين بإبتسمت بۏجع وهي بصالهم وباصه للفلوس وهمست فى سرها
تمن سنين عمرى الجايه انتوا الدهب اللي عيتدفن في المقبره مع المېت.
خلصت كلامها واتحركت ناحية بيت ابو دراع وخبطت ودخلت اول ماسمحتلها بتها ربيعه بالدخول وبمجرد مادخلت وقعدت عالدكه رمت اللي فيدها جارها ولما جاتها ربيعه وقعدت جارها مسكت الفلوس والكيس وسألت امها
ايه. دول يمه
ردت عليها شام پقهر
ديه تمن شړا الجاريه مره تانيه ياربيعه.
يادوبك خلصت كلامها ونادى عليها كرار وكان جايب معاه سلام ومعروف وابو دراع طلع من الحوش على حسه ووقف قباله وسأله عن اللي رايح يعمله..
وكرار قاله إنه هيعقد علي شام من تاني حتي لو طلاقهم موقعش عشان ميديش فرصه لحد يعترض علي قعادها فبيته بإسم الدين والشرع والاحكام وبعدها بص لشام وبزعيق قالها
يلا ياشام قلتلك الشيخ مستني.
وقفت شام على حيلها وهي مغلوبه على امرها وهمت تروح معاه لكن وقفها ابو دراع وهو عيقولها بإعتراض
له ياشام متسمعيش كلامه ولا توافقى انه يعقد عليكي مره تانيه ربنا عطاكي فرصه متضيعيهاش.
رد عليه كرار قبل منها
فرصتها لو خدتها وطلعت هتدفع تمنها غالي قوى ياابو دراع هتدفع تمنها من ارواح حبايبها واني قلتها وهعملها وروحي حطيتها علي كفى وياني ياقعدة شام فى البيت اهنه.
خلص كلامه وبص لشام وعيونه
متابعة القراءة