ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
اللي فهمت هي كمان اللي رمى عليه حديت ابوها ونامت جارها وحضنتها وشهقاتهم هما التنين بقت ترد علي بعضها وجاتهم بشاير كمان نامت جار شام من الناحيه التانيه وحضنتها وبكت معاهم بس معارفاش عيبكوا علي أيه وكل الحديت اللي عيدور ديه بالنسبالها الغاز مليهاش حل فعقلها الصغير.
عدى عليهم وكت وهما حاضين بعض وقامت بسيمه من جارهم وراحت تحضر لاختها الوكل اللي عتحبه عشان تاكل ولما طلعت شافت ابوها شارد ومهموم وعرفت إنه عيقلب الشړ فدماغها حضرت الوكل وعاودت علي الاوضه مره تانيه وقوموا شام هي وبشاير بالعافيه عشان تاكلها لقمه وبمجرد مااتعدلت شام من علي السرير ضړبت بسيمه على صدرها وهي شايفه موطرحها
ردت عليها شام بعدم إهتمام
له يابسيمه ديه ډم حيض مش ڼزيف.. اصل ديه ميعادها كيف مااكون ناقصاها ولا باقي فيا ډم يتصفي.. ولا خليه يتصفى ياعمي هعوز الډم فأيه واني على كف المۏت.
خلصت حديتها وقعدت تاكل ولأول مره من ساعة اللي حوصول تاكل وتملى بطنها كيف ماتكون عتاخد آخر حقها من الدنيا.
صاحيه يابوي..إمهلني دقيقه ألبس اللي يستر بدني وجايه وراك.. قالت كلامها وإتعدلت وبصتله وهو نكس عيونه للأرض بعد مابص لدهب پخوف وهمستله شام تطمنه
وإتحرك عبد الصمد لبره بخطوات مهزوزه وقلب وعقل عيتصارعوا وقعد عالمصطبه ويادوب عدوا هبابه ولقي شام طالعه عليه وهي متلفله بالسواد ولافه الشال القاطيفه حوالين دماغها واللون الاسود هياكل منها حته لما واجهت ضو الكلوب وجمالها بعز ماهو باهت من اللي هي فيه الا إن عبد الصمد اتهيأله إن المۏت هيستحي ياخد الجمال ديه كله ويهمل الناس العفشه تعيش.
سامحيني ياشام يابتي ڠصب عني.
شام بإبتسامة ۏجع
مسامحاك يابوي من كل قلبي وعارفه إنه ڠصب.. بس أمانه عليك من بعد مني هتوبقي غسلت عاړك وتعيش مرفوع الراس وأوعاك تاخد وحده من خياتي بذنبي ولا تحاسبها عاللي لا ليا ولا ليها ذنب فيه.. اوعاك تكرههم يابوي.. وكملت بدموع.. وأوعاك تنساني.
اسم الله عليك من الطيحه ياحبيب الروح.
وإهنه شهق عبد الصمد وهو عيقولها
متصعبيهاش اكتر ماهي صعبه يانن عين إبوكي
شام معصعبهاش ومهياش صعبه داي كيف شربة الميه.. بس هم إنت بينا قبل ماحد منهم يفيق وتوبقي مناحه.
وطلعت شام مع ابوها تواجه المحتوم وبرغم القوة اللي كانت عتتصنعها الا إن من جواها روحها كانت عتصرخ من الخۏف وعتطلب النجده.. ولغاية ماوصلت شام قبال النفق وعند الألات وڠصب عنها رجفة الخۏف اللي كانت محپوسه جوا قلبها اتحررت وطغت علي كامل جسدها وسنانها بقوا يخبطوا فبعض وتخبيطهم كان مسموع.. وعبد الصمد اللي كان متقدم عنها بخطوه عاودلها ومسكها وسندها أو اتسند عليها والتنين كملوا الطريق ميعرفوش كيف وصوت الديابه مع برد الشتا وسكللة الليل والمۏت اللي مستني فآخر الطريق خلوا شام تحس مع كل خطوه إن رجليها عيغرزوا فطين عميق بالعافيه عتقلع رجلها منه وتخطي الخطوه اللي بعدها
14
الكاتبه ريناد يوسف
وقف اخيرا عبد الصمد وشام وقفت هى كمان معاه بعد ماطلعوا عن حدود البلدا
وتلفتت شام شمال ويمين وبعدها خدت نفس وهي واعيه أبوها عيمدلها يده وبيد عتترعش حطت يدها فيده وإتحرك بيها ناحية شريط القطر وطلعوا الزلط وقعد عبد الصمد فنص شريط القطر وشد شام عشان تقعد هي كمان وكان الشريط اللي القطر عيعدى فيه في الوكت ديه قاصد وجه بحري وقعدت شام جاره فنص شريط القطر بالظبط واتربعت وفضلت تدعي ربها إنه يسامحها ويغفرلها كل ذنوبها والصوت عيترعش رعش من رهبة الموقف وعبد الصمد مكانش قادر ينطوق بس طول الوكت عنيه تسرسب في الدموع وباصص لبكرية قلبه اللي الخۏف
متابعة القراءة