ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


فيها 
مالكم إكده كفالله الشړ عامين كيف ماتكونوا فجنازه مش جوازه هي الجوازه خربت ولا ايه
رد عليها كرار وعينه على شام وربيعه اللي وقفوا يسمعوا رد كرار وقلوبهم ساجده لله عتتمني الخلاص.. لكن رد كرار فجعهم وهو عيقول لشوقيه 
مفيش حاجه خربت الجوازه هتتم فمعادها بس اللي اختلف إن العريس اتغير. 

اتبسمت شوقيه بشماته وهي واعيه شام وربيعه عيبصوا لبعض پخوف وردت علي كرار 
ممدوح واد عمها مش إكده.. إيوه ياكرار توك اللي عيملت اللي فيه الصالح للكل .
رد عليها كرار وعينه على ابو دراع واتكى علي كل حرف طالع من خشمه 
له مش ممدوح.. العريس يوبقى ابو دراع.
قال كلمته وسكت والحريم كلهم شهقوا پصدمه وشام وربيعه التنين وقعت الحاجه اللي فيدهم وكل العيون راحت على ابو دراع اللي نكس عيونه للأرض بخزي من بصة ربيعه ليه اللي كلها اتهام كيف مايكون عيمل چريمه فحقها لا تغتفر وخاڼها خېانه عظمى.
أما شوقيه فالحقد ابتدا يسرح فقلبها ويعميه عمى وهي عتستوعب ان ربيعه تكون مرت ابو دراع اللي الكل عيهابه وليه كلمه عالكبير قبل الصغير وحدش عيقدر يقف في طريقه وإن ربيعه خلاص زمام امرها هيفلت من تحت يدها اكيد.
أما كرار فبص لشام وبأمر قالها 
الفلوس اللي عطيتهالك لساها قاعده معاكي اكيد.. هطلع دلوك اشيعلك البلانه بكل الحاجه اللي معاها تنقي لبتك اللي محتاجاه وهشيعلك عالخياطه تجيلكك إهنه تاخد المقاسات وتخيط عشان منا للخميس الجاي يكون كل شي جاهز ونعملوا الفرح ونخلصوا من الموال الماسخ ديه.
قال كلامه وقام طلع على بره ومن بعده الرجاله اتفرقوا كل واحد راح على مصالحه واللي راح علي اوضته يرتاح.. وحتى أبو دراع طلع للجنينه عشان يشوف حال غنماته وهو عيفكر فاللي عيمله ديه ياتري صوح ولا غلط!
واثناء ماهو ماشي غرقان فى تفكيره وقفه حس ممدوح وهو عيقوله 
مبروك عليك حبيبتي ياعم ابو دراع.
اتنهد ابو دراع وبصله وهم يرد عليه لكن ممدوح قاطعه 
طب كنت قولتلي إنك عينك منها من لاول وإنك رايدها عشان مكنتش علقت قلبي بيها اكتر وكنت بعدت عنها.
ابو دراع 
ممدوح اسمممع.. اني عليم الله ماليا اي رغبه فربيعه ولا ععتبرها اكتر من بتى ولو كنت عيملت إكده فعشان انجدها من جور هيقع عليها من أبوها لا اكتر ولا اقل انما اني زاهد في صنف الحريم وانت خابر زين ويوم ماهحب اتجوز مش هاخد وحده كد بتي.. اني اكبر واعقل من إكده ياممدوح.
ممدوح رد عليه بۏجع وهو عيخبط راسه فى الشجره اللي وراه 
راغبها مش راغبها بس هتتجوزها هتتجوزها وتوبقي مرتك وفبيتك وتشيل أسمك وتختلي بيها ليل نهار.
ابو دراع 
كل ديه هيوحصول بس كيف مالأب عيقعد مع بته فبيت واحد ياممدوح اكتر من إكده مش هيكون بيني وبين ربيعه.. ووعد ليك على أول ماتبلغ سن الرشد هطلقها وهخليها تختار حياتها بنفسها ويوم ماتختارك جوز ليها وابو عيالها اني بنفسى اللي هسلمهالك بيدي.
ممدوح لانت ملامحه واتوردت واتعدل فوقفته واتنصب ضهره المحڼي وقاله 
صوح ياعم ابو دراع 
ابو دراع بتاكيد 
صوح ياممدوح.. بس لغاية ماديه يوحصول عايزك تشتغل وتكد وتعمل اللي بوسعك عشان تبني بيت بعيد عن إهنه وتطلع بيها من بيت المقاول وټخطفها من بين انياب ابوها ومرته.. عالاقل توبقي وحده في حمايتك والتانيه في حمايتي لغاية ماربك يصلح الحال ويعدل المايل.
خلص كلامه وبص شاف ربيعه وشام طالعين من بيتهم و جايين عليه فهمس لممدوح إنه يمشي ونبه عليه إن الكلام ديه يفضل بينهم هما التنين بس وميطلعش بره عشان لو حد عرفه مش هيتم اللي هما عايزينه.. وممدوح وعده إنه هيفضل سر ومشى علي بيتهم بالخطوه السريعه بعد ماابو دراع روى الامل جواه وخلاه زهر من تاني بعد مادبل وكان في طريقه للمۏت...
وصلت شام وبتها قبال كرار وربيعه بدأت الكلام او نقول العتب وقالتله 
ايه اللي عميلته ديه ياعم.. كيف تتجوزني وانى شايفاك ابوي وكنت مفكراك انت كمان شايفني بتك 
بصلها ابو دراع ومتكلمش لان كلامها هي مش مهم والايام كفيله انه يثبتلها انها فهمته غلط اهم حاجه دلوك يبرر لشام.. وهم عشان يشرحلها لكنها فاجئته بإبتسامه هاديه وبادرت هي بالكلام وهي عتقوله 
جمايلك كترت يابوا دراع علينا وغمرتنا غمر وماعارفينش هنسددوها مېته.. متتكلمش ولا تقول حاجه عشان اني فاهماك زين وفاهمه إنت ليه عيملت إكده.. وصدقني اللي عيملته ديه هو الحاجه الوحيده اللي هتحمى بتي من أبوها.. ولو كان حداي الجرئة كنت طلبتها منك بنفسي.
ابو دراع 
يعني مازعلاناشي مني ياام ربيعه 
شام 
ازعل منك وإنت مادد يدك لينا وعتطلعنا من بركة الوحل اللي إحنا فيه.. داانت اللي متزعلش من ربيعه علي كلامها الخايب ديه بكره هتفهم كل شي. 
ابو دراع بص لربيعه بحنان اب وهو عيرد علي شام 
عمري ماازعل من ربيعه واصل ياام ربيعه دي ربيعه داي هي النسمه البارده اللي فبيت المقاول واللي محليه الدنيا والله.. وبس تقعدي معاها لحالكم فهميها إنه مش جواز بالمعني اللي هي مفكراه.
ربيعه كانت تنقل عينها بين امها وبين ابو دراع بإستغراب وهي عتسمع كلامهم اللي مفاهماهش ديه وبالذات من امها اللي واعياها فرحانه بالجوازه مع انها لسه من شويه فى الموطبخ كانت تندب عشان العريس الكبير في السن اللي هيجوزهولها ابوها ومع ان ابو دراع كد ابوها واكبر الا إنها شايفه الفرحه هتنط من عنيها بجوازها منه. 
ولما شافتهم متفقين عالجوازه ومتراضيين حبت تدافع عن حلمها اللي بقالها سنين عتحلم بيه فحطت يدها فنصها وقالت للتنين بنبره حازمه 
بس اني معاوزاشي اقعد فبيت المقاول إهنه واللي هتجوزه لازمن يطلعني من السچن ديه والا مفيش جواز من اصله..سامع ياعم مش هتجوزك في البيت ديه اني.
خلصت كلامها وبصت لابودراع اللي ضحك علي طفولتها اللي مصورالها إن كل الجواز طلعه من بيت المقاول ورد عليها بوعد واضح فنبرة صوته 
تخافيش ياربيعه خلاص من إهنه ورايح مفيش حپسه تاني وبيت المقاول هتتفتحلك ابوابه على مصارعها وتطلعي وتدخلي كيف ماتحبي ووكت ماتحبى..
هتشوفى الدنيا اللي اتحرمتي منها
ويوم مايتكتب عقد جوازي عليكي هيوبقى صك حريتك ياربيعه اللي هتمسكيه فيدك ومفيش حد هتبقاله كلمه عليكي غيري واللي هيبظم معاكي هحط رقبته تحت رجلي..
اني كانت مسكتاني الاصول لكن من دلوك الحق والاصول معاي وفصفي واللي معاه الاصول وماشي بيها عفى وحدش يعرف يغلطه.. ودلوك جهزي حالك عشان هنندلوا البندر اني وانتي وتجيبي كل اللي نفسك فيه من إهناك وتنقى على عجب عينك اللي نفسك تهواه.
خلص كلامه وربيعه صړخت بفرحه ونطت في الهوا كذا مره ورا بعض بفرحه وابو دراع ضحك وبص للأرض بخجل من حركاتها.. وحتى شام كمان ضحكت على بتها.. والتلاته قلوبهم ارتاحت وشام بالذات حست إن اللي جاي هيكون احلي وإن الڤرج في الطريق اليها ولبنتها على يد ابو دراع وإن خلاص غيوم الظلم هتنقشع عالاقل عن حياة بتها.
يتبع
خلصت ربيعه تنطيط وجريت
 

تم نسخ الرابط