ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
الڼار عيتدفى ويعمل شاي بس لا كلمه ولا رمي عليه سلام
ولا التاني كلمه ولا حتي سأله كان فين وجاي منين وكل اللي عيمله إنه رفع كنكة الشاي يصبله كبايه تانيه غير اللي خلصها.
وبعد مادخل كرار البيت طلع مخلوف وراح على ولده قعد جاره وشاورله عشان يصبله كباية شاي وبعد ماصبهاله أبو دراع خدها مخلوف وخد منها شفطه وبعدها اتلفت حواليه وقاله وهو عيتطلع عالشجر العالي
كان يقول عيالي قعدتهم مع بعض جبر ولمتهم ڠصبانيه.. وإن كل واحد فيهم معيفكرش فغيره ولا حد قلبه عالتاني فيهم.
أبو دراع قصدك إيه يابوي
مخلوف
قصدي ياولدي إننا بقينا على كف عفريت في البيت ديه وإن طلعتنا منيه بقت مرهونه بكلمه تطلع من خشم ڠضبان وإننا لا لينا دقه فملك صحابه ولا لينا غير هلهولتينا ناخدوهم ونفارقوا..
ومن إليوم ورايح ياولدي اليوم اللي هنقعدوه إهنه هيكون فضل ونعمه من صحاب البيت عشان الضهر والحبيب والسند واللي كنا متحزمين بيه وقاعدين على حس محبته لينا راح.
اني سمعت من معروف اللي جرا عشيه واني نايم ومداريشي بالدنيا. وعرفت كمان إنك ضړبت كرار وإن إنت الوحيد اللي اتصدرتله من كل ناس البيت..وجاي اسألك عميلت إكده ليه ياولدي
يعني قبل سابق كنت كيف البهيمه ترمي روحك في الڼار عشانه ولما ربنا نور بصيرتك لساك كيف البهيمه برضك بس بقيت ترمي نفسك فى ناره.
بعد ياولدي واتفرج من بعيد كيف مالكل عيعمل.
هزله ابو دراع دماغه بتفهم وسكت مقدرش يعترض ولا علي حرف لانه للأسف معاه كل الحق.
بعد ٣ ايام من يوم ضړب كرار لشام..وفي الوقت ديه كانت قاعده مع جدتها عديله فأوضتها نهار وليل معتطلعش..
شامه إنتي ليه عتستفرغي من بعد ماسقطتي
ردت عليها شام وهي عتلف روحها باللحاف من البرد
معارفاشي ياستي مالي لساها الدوخه قاعده كيف لاول ولساه لعبان النفس ولساه مر الصبحيه اللي عستفرغه قاعد كيف ماهو يمكن عياخد وكت بعد السقوط لولا مايروح.
له ياشامه له دانتي لساكي حبله والعيل مخسرش وقاعد فبطنك الوحم عينتهي بنزول العيل بس طول مالوحم شغال العيل قاعد.
ردت عليها شام بإستغراب وهي عتبص علي بطنها موطرح ماعديله حاطه يدها
واه ياستي عيل إيه اللي يقعد بعد الضړب ديه كله وبعد الډم اللي نزل عليا
عديله متتعجبيش يابنيتي اللي ليه عمر متكتلهوش شده.. واللي ربنا كاتبله عيش عالدنيا مفيش مخلوق يقطع عيشه غير رب العالمين.. والظاهر إن ربك بعتلك الجبر قوام قوام.
رواية هتك عرض الفصل الواحد والثلاثون والثاني والثلاثون بقلم ريناد يوسف
خلصت ستي عديله كلامها ورفعت يدها من علي بطني وأنا حطيت يدي مكان يدها علي بطني وانا عحاول إني المس اللي ماسك في الدنيا بأديه وسنانه ديه ومااستسلمش للمۏت حتي بعد كل العڈاب والضړب ديه!
بصتلي ستي عديله بمحبه وقالتلي
مش قولتلك صاحب الجبر موجود يابنيتي.
شام بتنهيده
وايه الفايده ياستي ماكرار أول مايعرف إني لسه حبله هيعمل العمايل لغاية مايسقطه والنوبادي لازمن هيتأكد من مۏته حتي لو هيموتني اني عشان ديه يوحصول.
عديله همليها على الله وارمي حمولك عليه بس من اليوم وطالع عايزاكي تتجنبيه على كد ماتقدري عشان تأمني شره يعني لا تدخلي الأوضه وهو فيها ولا تعدي قدامه رايحه جايه ولا تبيتي غير معايه ولبسك يكون واسع وتلبسي من خلجاتي السود الواسعين الاسود معيبنش حاجه وعلى كد ماتقدري تداري بطنك عن عيون الكل وتمسكي روحك ليبان عليكي الوحم قدامهم وخصوصي حوريه وكمان عايزاكي تاكلي زين وتتغذى عشان وشك مايزيدش صفار والكل يقعد يسأل ويتغمز مالك.
شام ولحد مېته هعمل إكده ياستي هو الحبل عيقعد متداري يعني ديه حاجه مهما اتدست عتتفضح في الآخر.
عديله ومالو إحنا نعملوا اللي علينا وخلاص وبعدين يابنيتي يمكن تجد في الأمور أمور ولما المعدول يلاقي شهورك عليت والحبل كبر يسكت ويتلهي ويسلم.
هزت شام دماغها بطاعه وإبتدت تفكر فى بكره واللي شايلهولها وتفكر فولدها اللي هياجي علي الدنيا هيكون شكله أيه وياتري هتحبه ولا هتشوف فيه أبوه وعمايله كل ماتبصله
أما عديله فراحت على الموطبخ وعاودت بصحن سليقه وكام حتتة لحمه وكام فطيره مقددين عشان توكل شام وتخلي عافيتها تردلها وحتي هي كلت معاها عشان تتقوى لأن فيه اللي محتاجلها دلوك واللي لازمن تحافظ عليه وتقف جاره على كد ماتقدر.
كلوا التنين وبعدها قعدوا يتحدتوا ويتسامروا وفضلت عديله فى الأوضه وعشان تسلى شام فرقدتها وتهون عليها ۏجعها بدأت تحكيلها عن جدها كارم وكيف إتجوزته وهي عيله يادوبك ١٢ سنه وكيف كان يعاملها كيف ماتكون بته مش مرته وحبها وخلاها تحبه ومتستغناش عنيه وتخلفله البنات والولاد
وكمان حكتلها عن بناتها اللي إتجوزوا بعيد وطلعوا من العيله لان عمهم الوحيد مخلفش غير بنات بس حوريه وعدويه وكيف تعبوا البنته فبداية جوازهم فبلد بعيده ولحالهم وسط ناس اغراب وقاسوا الأمرين واتحملوا وعاشوا وربنا في الآخر عقب عليهم وملكوا واتحكموا ومن كتر العيال والخير والمسئوليه بطلوا ياجوا يزوروا أمهم غير كل كام سنه
وانها طول ماعارفه إنهم بخير ومرتاحين قلبها مطمن عليهم وعتدعيلهم ومسامحه فقلة زيارتهم ليها.
ومن كلام عديله شام حست إنها عتحثها عالصبر وتبشرها بالراحه بعد التعب وإنها لازمن تطمن أهلها عليها وتحسسهم إنها فأحسن حال كل ماتلاقي فرصه عشان تطمن بالهم وكل ديه من حكاوي عديله علي بناتها.
بعدها عديله استوت على السرير عشان تنام ودفنت رجليها وسط رجلين شام اللي إستغربت من برودتهم وقالتها
وه ياستي رجليكي غاددين كيف التلج
عديله بضحكة ۏجع هما إكده طول الصيف والشتا كنت عدفيهم من رجلين كارم وكان يقضي الليل يزيح فيهم بعيد عنه واعاودهم تاني ومن إهنه ورايح هدفيهم من رجليكي ڠصب عنك امال اني مبيتاكي معاي عشان عيونك الحلوين دول بس ياك
إتبسمت شام وردت عليها بمحبه
والله لو أطول ياستي أحطك فنص قلبي واقفل عليكي عشان تتدفي دانتي اللي مهونه عليا المر كله.
عديله ربنا يحليلك المر يابتي ويجعلك اللي جاي كله خير وفرح وعوض من رب العالمين.
شاميارب ياستي يارب.
أما حدا عبد الصمد فبيته..
دهب
يعني ايه ياناس خلاص إكده البت اتقطعت مننا واتقطعنا منها لا هي بقي ليها اهل ولا إحنا بقت لينا بت نشوفوا عيعمل ايه الزمان فيها
آه ياناري عليكي ياشام وعلى نايبك..قليلة حظ يابنيتي والله..وكملت بصوت مخڼوق.. قسموووا النوايب والكوم الكبير جه كووومك.. شقيه ومظلومه يابتي من يومك.. بوووه عليكي ياشام وعلى حظك يابنيتي بوووه
عبد الصمد بصلها وهو عيحاول يلاقي كلام يسكتها بيه ويهون عليها لكنه للاسف ملاقيش فا كل اللي طلع بيده إنه يقولها بترجي
خلاص يادهب هوني على روحك وأودعيها عند ربك وهو مش هيضيعها هي تعتبر روحها يتيمه مليهاش حد واحنا نعتبروها.... وسكت مكملش الكلمه وغمض عنيه بۏجع وردت عليه دهب بعتب مصحوب بدموع وبحة صوت مكيوده
يابوي ياعبصمد على قلبك اللي بقي كيف الحجر الصوان قاسې هان عليك تفكر فيها تفكير حتي هانت عليك شام حبيبة روحك ياابو شام
سكت عبد الصمد وبص على بناته التنين اللي وحده فيهم كانت قاعده فوق كوة الفرن الدافيه بعد الخبيز
والتانيه قاعده على اول سلمه والتنين ساكتين وحاطين اديهم علي خدهم وراكبهم الهم على حال اختهم واللي جرالها
وحس إنه اصبح عاجز في عيونهم ومبقاش سند ليهم ولا حمايه ولا ليه لازمه من الأساس.
فهمت عليه بسيمه من بصته وحست باللي جواه وردت على أمها بحزم
عقولك ايه يمه
متابعة القراءة