ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


من عنده حياتها وحياة الكل لچحيم بمعنى الكلمه واڼتقام من شوقيه عليها وعلى كل سكان البيت بشتى الطرق ولهب غلها كان يشبه حريقه قامت فكوم قش مسكتتش ولا خمدت غير وهي مخلصه عالاخضر قبل اليابس.
يتتبع.. .
معداش وكت كتير وتقريبا اهالي البلد كلهم عرفوا باللي جرا لعمران واد السيد والكل جري عالغيط يشوف فيه ايه ودهب هي كمان جريت على الغيط وهي عتندب وتصرخ وزادت وهي واعيه واد بتها واول فرحه لقلوبهم واعز الولد غادي كيف القتيل وخلجاته كلهم ډم فقربت منيه وقعدت جار عبد الصمد وبلوم وعتب مشحونين بالڠضب قالتله

مالك لو سمعت كلامي ومخدتهوش مالللك اديك جبته على قضاه اهه هنقولوا ايه لأمه وابوه هتقولهم ايييه
عبد الصمد مكانش سامع ولا شايف غير بس عمران اللي فحجره وغرقان في دمه وقلبه عيتنفض عليه ومحاسسش بالدنيا ولا بكلام الناس كلها اللي يقول ماټ واللي يقول فيه النفس وبعدها ولاد الحلال خدوه من حجره وجريو بيه عالمستوصف وهو وراهم هو ودهب ومنها اتحول على مستشفي المركز بعربية اسعاف وكل ديه ودهب وعبد الصمد معاه ومعارفينش راسهم من رجليهم. 
وبمجرد ماوصلوا بالاسعاف للمستشفي ونزلوا بعمران الدكاتره قوام خدوه من اديهم عالاشعات وفورا دخل عمليات وفي الاثناء دي عبد الصمد ودهب شافوا السيد وبشاير جايين عليهم جري في الطرقه وبمجرد ماشافوهم وشوش التنين اتنكست للأرض بخذي وخجل منهم عالامانه اللي تركوها معاهم ومصانوهاش.
بشاير وصلت عند امها وبحس منتهي من الۏجع والقهر والخۏف قالتلها
مش قولتلك خلي بالك عليه يمه ليه يمه إكده ليييه قال واني اللي رايحه اندلى البندر اجيب غيارات للي فبطني عشان اتلقاه فيها لما اولده طب كنت قعدت حرست الكبير وكان اللي فبطني نزل حتى فأي حاجه.. اياوجع قلبي عليك ياعمران ياولدااااي. 
خلصت كلامها وقعدت عالارض وفضلت تنوح بحسها العاليوالسيد باصص عليها وكل عقله وقلبه وروحه فارقوه ودخلوا اوضة العمليات لولده وبكرى قلبه 
ومفيش دقايق وشاف بشاير عتصرخ بۏجع وهي حاسه بألام الطلق عتضروب في ضهرها وبطنها كيف خناجر مسنونه وحاولت على كد ماتقدر تدارى الالم وتصبر عليه لكن السيد كشفها وقوام شالها وخدها للاستقبال عشان الدكاتره يشوفوها 
وبمجرد الكشف قالوله حالة ولاده مع انها يادوب مخطيه في التاسع بقالها يومين بس 
ووقف محتار بين مرته اللي عتولد وولده اللي بين الحيا والمۏت في العمليات ومخابرش عن حالته حاجه وكل اللي طالع بيده انه واقف يستغفر ربه على كل الذنوب اللي عملها فحياته وخصوصي الذنب الكبير اللي خابر زين إن ربنا مش هيفوتهوله بدون عقاپ
لكنه كان طمعان في رحمة ربنا وفضل يناجيه إن عقابه ميكونش فعياله ولا فمرته وانه يقتص منيه فصحته هو وعافيته كيف ماجرا لهمام قبل سابق وهما يكونوا بعيد عن العقاپلان الذنب ذنبه هو وهو اللي يتحاسب عليه لحاله.
اما بشاير فكانت جوا كشك الولاده عتولد ومع كل طلق يجيلها كانت تدعى لولدها ربنا يقومه بالسلامهوطلبت من ربها إنه لو هياخد منها عيل ياخد الصغير ويهملها الكبير اللي لعبت معاه وسمعت حسه وهو عيناديلها وناموا على انفاس بعض واتقاسموا كل شي سوا. 
وبعد ساعات في اوضة العمليات طلعوا الدكاتره وطمنوا عبد الصمد ودهب إن عمران عايش وقدروا ينقذوه وحالته مستقره لكن جسمه مليان كسور مضاعفه ودي كلها محتاجه كذا عمليه وشرايح ومسامير وهتصرف مبالغ طايله لان الولد يعتبر العربيه طحنت عضمه زي مابيقولوا.
وبرغم كل كلام الدكاتره عن خطۏرة حالته وعن الفلوس اللي هيصرفها الا انهم حمدوا ربهم وعبد الصمد سجد في الارض شكر لله ان عمران عايش وعيتنفس وبعدها كل شي هين وعاهد روحه لو عالفلوس هيصرف عليه كل اللي حيلته ولو احتاج الأمر يبيعله خلجاته كمان بس يقوم ويرجع يلعب ويتنطط من تاني ويملا عليهم دنيتهم اللي محليتش غير بيه. 
وفنفس الوكت اللي الدكاتره خبروا فيه عبد الصمد بالخبر ديه ولدت فيه بشاير ولدها التاني وبمجرد ماطلع منها العيل اتعدلت وحاولت تقوم عشان تروح تتطمن على ولدها عمران اللي قلبها هيقف من الخۏف عليه ومحدش جايبلها خبر من عنده ولا مطمنها عليه 
لكن الدكتوره منعتها وقالتلها اصبري المشيمه لساها جواكي منزلتشي وبعد ماخلصت الدكتوره ونضفت بشاير زين طلعتها على اوضه من أوض المستوصف وډخلها السيد طوالي اطمن عليها وعلى ولده وراح اطمن على عمران هو كمان وجابلها امها تقعد جارها ووقف هو مع عبد الصمد يستنى طلعة عمران ولده من أوضة العمليات وهو عيحمد ربه اللي استجاب لدعواته ونجى ولده من المۏت وقوم مرته بالسلامه ودي نعم لو فضل عايش العمر كلوا يحمد ربنا عليها مهيوفيهش حقه.. 
اما فبيت همام
بسيمه ماسكه السباطه وعماله تكنس فأرض الدار ولواحظ شايله ولد همام الوسطاني على رجلها وعماله تلاعب فيه وفجأه الباب اتفتح ودخل منيه همام وهو شايل ولده عزام فوق كتافه وماسك فكل يد كيس فسابت بسيمه السباطه من يدها وراحت عليه وخدت من اديه الكياس حطتهم على الكنبه وهو نزل عزام اللي جرى على امه وحضنها من وسطها وهي وطت شالته وحبته وقعدته علي الدكه وقعدت جاره تاخد نفسها. 
اتقدم همام عليها بخطواته البطيئه وقعد جارها وبمحبه قالها
يعطيكي العافيه ياام عزام. 
ردت عليه بسيمه وهي عتلاعب فولدها ومبصالوش
الله يعافيك. 
ردت عليه امه بغيظ
مين اللي المفروض يقول للتاني يعطيك العافيه ها اللي جاي من الشقا والمشقه ولا اللي قاعده في البيت في الضله وتحت الهوايات
رد عليها همام وهو باصص لبسيمه بمحبه وقال
هي يمه مش قالت هي عملت وكل العافيه اللي ولدك فيها داي بسببها هي وبفضلها واني لو اطول اديها عمري كله وحتى عافيتي اعطيهالها داي ام عزام الغاليه يمه داي بت الاصول ونصيبي الحلوا. 
خلص كلامه وعينه لساها على بسيمه وهي ولا إهنه ولا كأنو عيتحدت عليها
ووقفت وهي عتقول لعزام ولدها انها رايحه تجيبله ياكل هو وابوه ودخلت عالموطبخ وخدت كيس معاها والتاني شاله عنها همام عشان تقيل عليها وعلى بطنها العاليه ودخلهم معاها المطبخ وقد ايه اشتهي إنه يستغل وجودهم سوا ويناغشها ولا يضحك معاها ويضحكها ويتعاملوا مع بعض كيف وليف ووليفه متواريين عن عيون الناس لكن للاسف الخيار ديه مش متاح مابينهم وكل تعامل بسيمه معاه برسميه كيف ماتكون عايشه معاه تأدية مهمه صوح عتعمل كل اللي عليها ناحيته وناحية بيته وعياله واهله لكن الموده غايبه ورغبتها من تلاه معدومه وحياتها كلها عباره عن سعي فسعي سعي في البيت وسعي في الدكان من بعد تعب أبوه سعى مع العيال وعلى شغل البيت وطول الوكت عامله كيف النحله عتون معتهداش. 
هملها همام وطلع من الموطبخ بعد ماحط الكيس جارها ووقف وراها شويه يراقبها وهي عتولع وابور الجاز عشان تسخن عليه الوكل وطلع قعد جار ابوه فأوضته اللي بقاله سنه وشويه معيفارقهاش من ساعة مالعيا استبد بيه ونومه طريح الفراش وبرضك بسيمه اللي قايمه بأغلب خدمته فوق اللي عليها.
أما بسيمه فبعد ماطلع همام من الموطبخ واللي من غير مايتكلم عرفت انه مبقاش موجود ومتعرفش ليه دايما
 

تم نسخ الرابط