ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


أبو البنيه معرفش حاجه يوبقي نكفوا عالخبر ماجور ولا من شاف ولا من دري.
توفيق پغضب إتقي الله يانعيم إنت معاك ولايه.. ترضاه علي بدور اللي عتقوله ديه بذمتك ترضي علي روحك تكون موطرح الراجل الغلبان اللي حالته كانت تقطع القلب الصبح ديه
نعيم سكت لأنه ملقيش كلام يقوله يرد بيه علي كلام توفيق ووصل في اللحظه داي مخلوف بالحبل وخده منه توفيق وبص لكرار وقاله بأمر

قوم ياكلب واقف وضهرك للشجره.. ومن بين الكل نده عاللي متوكد إنه هيساعده فربط كرار من غير تردد
عزت.. تعالا قوم العويل ديه ووقفهولي علي الشجره.. 
وبالفعل عزت نفذ الأمر فورا وثواني وكان مثبت كرار علي الشجره وأبوه ربطه بالحبل وقرط عليه على مرأى من عيون الكل ومحدش قدر يتحدت وبعد ماخلص بص لصفوت وقاله بأمر
صفوت خد سلام وتروحوا تجيبولي أس البلا همام والسيد وابهاتهم معاهم 
ولو مرضوش ياجوا تكروهم بالعافيه كر ولو ملقيتوهمش تدوروا عليهم وتجمعوهم لو مدسوسين فقمقم.. مسافة الطريق وعايزهم قدامي. 
خلص كلمته ووطي علي فرع شجر عفي كان عالارض اتلافاه وطبعا كان معروف هيعمل بيه أيه وكرار شاف الفرع فيد ابوه وابتدا ېصرخ پخوف ويستنجد بكل واحد من الواقفين بدوره ويندهه بإسمهعشان يحوش عنه أبوه 
والنصيب الاكبر من التوسل كان لأبو دراع اللي بين كل اسم والتاني كان ينطق إسمه ويقوله الحقني ياخوي.. لكن أبو دراع ولأول مره يحس إن كرار عيمل العمله اللي ملهاش حداه دفاع ولا تنفع معاها شفاعه فقال لصفوت 
صفوت إستني أني رايح معاكم اجيب العيال دول أصلي نفسي اجيبهم بزفه تليق بيهم وباللي عيملوه.. داني نادرها. 
قالها وإتحرك اول واحد فيهم وهمل كرار لمصيره اللي يستحقه. 
وبمجرد ماخطي كام خطوه سمع صوت خبطة الفرع على جسم كرار اللي صړخ من قعف راسه لكن برضوا حتى الصرخه موقفتهوش ولا اثرت فيه وكمل مشي وهو عيقول لروحه.. 
إن كرار فعلا ميستاهلش غير المعامله داي وإن الضربه اللي اداهاله الصبح وندم عليها لو حكموه علي كرار فاللحظه داي هيديه الف ضربه وضربه اوعر منها وبرضك مش هيشفى غليله منيه ولا من اللي عيمله.
أما توفيق ففضل يضروب فيه مرحمهوش ولا رحم صراخه ولا كان سامع للي عيتوسلوا فيه عشان يسيبه بعد ماقطع النفس تحت يده غير لما دراعه وجعه من الضړب ومبقاش قادر يرفعه عشان يضروب بيه تاني.
اما حوريه فامن أول مادخلت البيت وهي عتولول وتنوح على ولدها وقلبها عيرجف من خۏفها عليه من ابوه ومهديتش وبالها اطمن غير ومعروف داخل من الباب بتاع البيت عليهم بالبندقيه ووداها على اوضة سته موطرحها.. وكتها بس عرفت إن ولدها نفد من المۏت على يد ابوه ومهما كان اللي هيعمله فيه بعد إكده هين ويلاقوا عليه مادام حسه في الدنيا باقي.
خلص توفيق ض رب فكرار وهمله وقعد بعيد عنه بس عينه عليه وجار منيه قعد نعيم ومخلوف والتنين عايزين يهونوا عليه ويهدوه لكنهم مش عارفين يقولوله ايه.. ولا يصبروه بأيه علي كرار وعمايله واللي هما التنين عارفين إن أبوه علي حق فكل اللي عيعمله فيه وإنه قليل عليه كمان. 
شويه ووصل صفوت بالعربيه الفورد هو وسلام وابو دراع زانق همام والسيد في الكرسي الوراني ونازل فيهم دكيم وضړب بواني فوشهم لما ورم سداغهم التنين ودخلوا بيهم علي الجنيه وبمجرد ماهمام والسيد شافوا كرار مربوط في الشجره واللي حاصل فيه.. بلعوا ريقهم پخوف وقلبهم وقع فرجليهم واتوكدوا إن كرار فشى السر الكبير بعد ماكانوا فاكرين إنهم متجرجرين عشان شربوا كرار معاهم حشېش بس.. 
وقفوا التنين قدام توفيق اللي بص للسيد وقاله بإتهام صريح
سيد مادام إنت اللي بديت وخدت شرف البت كيف ماقال كرار توبقي العمله عملتك لحالك وإنت اللي تشيل الليله وحدك وهشيع لناس البت ياجوا يشوفوا شغلهم معاك دلوك.. البت طلعت بت ناس ومن عيله كبيره قوي وناسها طاحناهم الڼار عليها وقالبين البلد قلب من عشيه بالسلاح علي اللي هتك عرضهم. 
وإهنه السيد صړخ بحسه كله.. والله همام اللي عميلها وهو اللى جاب البت للنفق وهو اللي خد شرفها اول واحد اني كنت التاني والله العظيم همام. 
وبس سمع توفيق الحديت إتوكد من إن ولده عيقول الحق وإن همام هو اللي بدا بالبت فعلا. 
توفيق بص لهمام وقاله يعني إنت الشجيع اللي فيهم ياخسيس.. إنت اللي خطفت وهتكت ومن قبلها جرجرت الرجلين للشرب والسكر والعربده.. يعني إنت راس الحيه. 
همام بنفي له مش اني لحالي كلنا مع بعض.. ومتفرقش الأول من التاني من التالت.. الصحن مش مهم مين اللي عياكل فيه قبل مين المهم إن كله داق وكل ومش عدل إن اللي كل اول لقمه يتقال عليه هو اللي خلص الصحن لحاله.
توفيق له وعتعرف تلعب لسانك بالحديت كمان! صوح إنك واد فاجر. 
خلص جملته وبص لبوابة البيت ولقي ابو همام وابو السيد جايين لحالهم ووشهم مخطۏف بعد ماالجماعه جابوا
 

تم نسخ الرابط