ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


فستان شام بإعجاب شديد وبصاله كيف ماتكون عتتمني هي إنها تلبسه مش بدور ومبطلتش تمسيد غير علي حس توفيق اللي فززها وهو عيقولها
متبطلي برود ياوليه وتحليس ومليس وتدخلي البت أوضتها.. هتخليها طول الليل واقفه قبالك ولا ايه!
خلص حديته وبص لكرار وبأمر قاله
وإنت تعالا معاي فيه واحد عايز يتحدت معاك في الجنينه.
بصله كرار ببرود ومتكلمش ولا اتحرك لكنه قام وقف وهو شايف أبوه عيدب عكازة في الأرض پغضب وديه نذير شړ بالنسبه لكرار وهو مش حمل أي حاجه من أبوه دلوك.. فقام من سكات وتبعه علي بره عشان يشوف مين اللي عايزه ديه كمان.

وبمجرد ماطلع من البيت وعي اللي كان قاعد علي المصطبه قدام بيت ابو دراع وعرفه طوالي.. وبص لأبوه ومن بين سنانه قاله
مدخله البيت ليه إهنه ديه وجاي ليه هو أصلا.. مش ديه الواد اللي حكم عليا بالحكم ديه وأبوه خد بشوره ونفذه مش ديه الواد اللي بسبب حكمه عيجرا فيا كل ديه 
توفيق ديه واد الشيخ جاهين وكلمته مسموعه وحكمه صايب وأبوه عياخد بشوره فكل كبيره وصغيره إكمنه من أهل العلم والدين ومن أهل العقل والحكمه مش زي ناس. 
كرار پقهر له وإنت الصادق ديه اللي أبوه عيمشي برأيه وبقوله ومكبره علي روس الناس كلها ومعلي مقامه قدام كل الخلق ومخلي الكل يحترمه ويقدره والناس تعمله الف حساب..أصل فيه أبهات إكده عتعمل قيمه لعيالها وتعلي مقامهم فعيون الناس حتي لو مليهمش عازه.. مش كيف ابهات تانيه تهين عيالها وتجلدها بيدها وتكسر عينها قدام الخلايق.. صوح كل حاجه في الدنيا رزق حتي الأبهات الزينه.
قال كلامه وبص لأبوه بۏجع نابع من ۏجع بدنه وروحه وكان كله أمل يشوف شوية رأفه على حاله فعيون أبوه لكنه ملقيش فيهم غير حجرين صوان حاطين قلبه وسطهم وطابقين عليه.
إتقدم كرار من حكيم وهو حاسس نايحيته ببغض الدنيا كلها.. ووقف قباله ومن غير مقدمات ولا ترحيب قاله
قول عايز تقول إيه.. يكونش فيه لسه احكام وجاي تمليها علينا وخصوصي إنك لاقي اللي يطاوعك ويمشي علي هواك ويقابل احكامك واحكام غيرك بالسمع والطاعه قالها وبص لأبوه بلوم.. ورد عليه حكيم بنبره هاديه وقاله
متقلقشي مفيش احكام ولا حاجه.. كل الحكايه اني عايزك فكلمتين بس.. هقولهم وامشي طوالي.. عارف إن النهارده يوم عرسك والمفروض مفيش كلام ولا حديت فيه يتقال.. بس معلهش اعذرني دول كلمتين لازم يتقالوا وفي الوكت ديه بالتحديد.
ربع كرار أديه وبصله بترقب مستني منيه الكلمتين.. وحكيم بص لتوفيق بصه فهما قوام واستأذن منهم وبعد عنهم ووقف بعيد بحيث إنه يكون شايفهم بس مسامعهمش عشان لو كرار قل عقله مع واد الشيخ وحاول يعمل معاه اي غلطه يلحق توفيق الضيف اللي فبيته واللي إهانته هتاجي فوشه هو.
أما حكيم فكمل كلامه لكرار وقاله
إسمعني زين ياكرار.. إحنا شباب كيف بعض ونفهموا علي بعض زين.. أني عارف إن اللي حوصول كله من تدابير الشيطان وانه لولا مالقاك إنت واللي معاك ضعاف النفس مكانش قدر يدخلكم من أي منفذ.. لكن اللي جرا جرا ولا نقول الا مايرضي الله.. قدر الله وماشاء فعل.. ودلوك اللي فات عايزين ڼموتوه ونبتدوا من جديد.. وأني النهارده جاي اقولك إن عقلك اللي ذللك الغلط وعميلته فلحظة طيش وعدم وعي.. أوعاك تطاوعه وتكرر الغلط مره تانيه برضاك وإنت فكامل وعيك..واني إهنه ماقصودش بالغلط نفس الغلط القديم له.. اني خابر إنك مهتعيدهاش.. اني قصدي عالمستوره اللي بقت فبيتك وفعصمتك وتحت إمرتك وليها عليك حقوق والقلم هيخط عليك كل حاجه تعملها معاها.. فخليها حجه ليك يوم الموقف العظيم مش حجه عليك.. خليها سبيل تغرف منيه حسنات ومتخليهاش بركان ڠضب تشرب من حممه وتكرع.
كرار كان عيسمع حديت حكيم وهو باصصله بعيون كارهه وملامح جامدهوحكيم بعد ماخلص كلامه وبص لعنين كرار وشاف نظرتهم ليه وعرف إن كلامه اللي قاله مهوبش ناحية قلب كرار ولا عقله ففورا غير أسلوبه من النصح للټهديد واتنحنح وهو عيعقد أديه ورا ضهره وبصله بوعيد وقاله
طيب ياكرار الظاهر إنك مقابلش نصح.. او خلينا نقولوا إنك من النوع المختوم علي قلبه واللي فمخه عيفضل فمخه معيتغيرش.. والنوع ديه اني خابره زين وخابر أيه اللي عيفيد في التعامل معاه.. فياواد المقاول هقولك كلمتين مليهمش تالت.. اتقي ڠضبي 
اني من النهاردة نصبت روحي وآلي على أمر شام بت عمي عبد الصمد واديت لروحي حق أخوتها.. يعني من اليوم وطالع مرتك في حما حكيم واد الشيخ جاهين وتحت جناحه.. وهاجي وهسأل عليها كل هبابه ومن غير مواعيد.. ولو لقيت شكوه طلعت من لسانها تفيد بإنك معتتقيش ربنا فيها وكتها إئذن بحرب مني.. والجلد اللي دوقته علي ادين أبوك هعيده عليك بيدي اني.
وآخر جمله من حكيم فجرت براكين الڠضب الكامنه جوا صدر كرار ومسك حكيم من قبه وقاله بحسه العالي
إنت مين ياد
 

تم نسخ الرابط