ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


ماټت وخلاص بزينها بشينها ماټت خلينا فروحنا وفى العايشين.. وبص لربيعه وقالها
وانتي تقولى لأمك تجهزك عشان في خلال اليومين دول هجوزك.. خدي دول اعطيهملها وقوليلها تبعت عالبلانه وتجيبلك كام كفن تتجنزي بيهم وتجيبلك اللي عاوازاه.
خلص كلامه وطلع من جيبه فلوس رماها جارهم عالسرير وهملهم وطلع وفات عديله وراه معارفاشي تنطوق من الصدمه وزيها ربيعه اللي مش مستوعبه اللي قاله ابوها.

وبعد دقايق جات عليهم شام من الموطبخ فالتنين بصولها وفحس واحد قالولها بإستنجاد
الحقي نصيبه.
وبمجرد ماقالوا إكده وشام شافت الړعب على وشوشهم وفعيونهم الدنيا لفت بيها وضلمت فوشها وطاحت على الارض مغمى عليها من الفزع والخۏف.
أما حدا بيت عبد الصمد
بسيمه راحتلهم بعيالها عشان تزور اختها بشاير بعد ماولدت وتتطمن عليها وبالمره يقعدوا اليومين الفاضلين على السبوع ويحضروه وبعدها يروحوا 
وفضلت تخدم فبشاير وامها وابوها اليومين اللي قاعداهم دول وشالت الحمل عن السيد فخدمة البيت وريحته هبابه 
لكنها في المقابل تعبت واحد تاني تعبت همام اللي خابره زين إنه معيقدرش يستغنى عنها ولا عيتحمل فراقها ليه كام ساعه على بعض مش يومين بلياليهم لكنها وقت ماتطلب إنها تروح لاهلها معيقدرشي يمنعها وعيكتم الشوق بين ضلوعه ويتحمله لاجل هي تكون مرتاحه ومبسوطه. 
قضت أول يوم والتاني وابتدت تجهز لسبوع اختها وفي الاثناء داي باب البيت خبط شيعت عيل من العيال يفتح واتفاجئت بحس همام هو اللي عالباب فقامت تستقبله عشان ابوها والسيد في الغيط وبمجرد دخوله وقفلته للباب شدها بدون مقدمات لحضنه وضمھا عليه بلهفه وشوق كيف مايكون كان مضيعها ولقاها وهي هملته ياخد الحضن لحد مايشبع النوبادي.. مرضيتش تقاطعه ومتعرفش ايه السبب يمكن عشان شافت كد ايه الشوق باين عليه وجايبه وراها من بلد لبلد ولا يمكن هي كمان اشتاقتله ولا يمكن حبت تعطي قلبها وروحها هدنه من الحړب معاه لدقايق! 
موقف غريب معرفتش تفسره بأيه لكنها في النهايه استسلمت وبعد دقايق بعدت عنه بالراحه وبصتله وقالتله بمنتهى الهدوء
خش المندره حدش قاعد هجيبلك لقمه تاكل تلاقيك مكلتش حاجه من الصبح وجاي علي لحم بطنك. 
قالتها وهمت تتحرك من قدامه لكن مسكته لدراعها وقفتها ولقته عيديرها عليه بالهداوه مره تانيه وعيقولها
انتي خابره ياام عمران اني بشوفتك عزهد الزاد والميه وعشبع وعرتوي لما اكون بقربك.. هملي الوكل للجعان وكل ولو عايزاني اشبع صوح تعالى اقعدي جاري وشبعيني شوف فيكي الا ورب الكعبه من ساعة مامشيتي واني حالي حال ومعارف اقعد على بعضي فموطرح وحاسس إن حاجه كبيره قوي غايبالي.
سمعت بسيمه كلامه وبدون مقاومه دخلت معاه المندره وقعدوا جار بعض ولسه همام عيقرب منها عشان يفوزله بضمھ تانيه تقضي عالباقي من الشوق اللي جواه لكن قطع الوصال العيال لما دخلوا عليهم المندره كلهم وقعدوا حواليهم وبقوا كيف العوازل اللي عيفرقوا الجماعات ويهدموا اللذات. 
فاضطر همام للصبر وقامت بسيمه تجيبله وكل مادام غذا روحه اتمنع بسبب العيال.. وطول ماعتحضرله في الوكل وهي سرحانه فالاحاسيس المتضاربه اللي عتحس بيها فوجود همام.. لا عتطيقه ولا عتقدر علي بعده لا عتحبه ولا عتقدر تمنع روحها عنه عمرها مابينتله إنها خاېفه عليه ولا قالتله كلمه حلوة تبل الريق ومع ذلك لو غاب بره زيادة عن ميعاد رجوعه عقلها يفضل يودي ويجيب وتسأل روحها ياترى عوق ليه وجراله إيه وتقنع روحها بعد مايعاود إنه كان فضول مش اكتر!
اما في بيت المقاول
فاقت شام وبعدها سمعت من عديله وربيعه اللي قاله كرار وحست بنغزه فقلبها وديق في النفس خلاها وصلت لحافة المۏت وهي عتقول لنفسها.. 
إن خلاص بتها ضاعت وكرار هيقضى عليها بذر وجدر لما يجوزها وهي في السن ديه وكمان محدش يعرف هيجوزها لمين ولو كان هيجوزها لحد من بره البيت فأكيد مصيرها بالنسبه لشام هيكون زي مصير اهلها وهتتمنع من شوفتها ومن دخول البيت مره تانيه بحكم ويمين منه
وخصوصي إنه من زمان معايطيقش يشوفها قدامه وكل ماكان يتطلع عليها الكره كان ينط من عنيه كيف مايكون عايز يحرقها حړق.
واتمنت من كل قلبها إن اللي هيتجوزها يكون ممدوح عالاقل عيحبها وهتكون تحت عينها وتضمن إنه مش هيتحكم عليهم بالفراق. 
لكن ربيعه كان ليها رأي تاني وحلم أو خلينا نقول أحلام كانت عتنسجها فخيالها وعيشه حلوه يمكن تكون فى إنتظارها لما تتجوز بواحد من بره اسوار السچن ديه واتمنت من كل قلبها إنه ميكونش ممدوح اللي هيتجوزها. 
وفضلت امنيتها قبال أمنية أمها والحكم بين الامنيات هو النصيب اللي أكيد كاتب كل شي من قبل الاوان بأوان.
أما عديله فمن منظر كرار وطريقة كلامه كانت متأكده إنه مناويش لربيعه على خير واصل وإنه مش هيعطيها لواد اخوه لو انطبقت السما عالارض
ورجف قلبها من خوفة إنه يعطيها لحيالله حد يكون قليل اصل ويعذبها ويبهدلها وخصوصي لما يعرف أن ابوها بايعها وليهاشي حد في الدنيا ولا سند يوقفله
وأكيد هيعملها لانها لا تهمه ولا يهمه راحتها من تعبها فاتنهدت بغلب ومرضيتش تفشى خۏفها قدام شام وربيعه عشان مترعبش شام اكتر ماهي مړعوبه ولا تطفى لمعة الفرحه بالحريه اللي وعيتها لمعت فعيون ربيعه العيله اللي متعرفش موصلحتها وين ولا تعرف من الدنيا شي عامله كيف العيل اللي لساه فبطن امه ومتولدش لسه ولا طلع للنور.
أما حدا حكيم في المعمل 
قاعد يباشر الشغل كيف عادته وشاف أبو دراع جاي عليه من بعيد اتبسم وقفل الدفتر اللي قدامه وقام استقبله وسلم عليه وقعده وقعد جاره وبعد السلامات والطيبات والسؤال على صحة شام وبتها وأبو دراع طمنه عليهم وقاله إنهم فأحسن حال.. 
دس ابو دراع ايده فجيبه وطلع قماشه اول ماحكيم شافها ابتسم وعرف اللي فيها وقبل مايفتحها ابو دراع قدامه بادر حكيم بالكلام وقاله
معاد كل سنه معتخلفهوش واصل! 
رد عليه ابو دراع وهو عيفتح الصره قدامه عشان ينكشفوا فيها غويشتين دهب وزاتونه ومدهاله
وبأذن الله مش هخلف طول ماڤيا النفس طالع ونازل. 
حكيم وهو عياخد منه الصره ويرجع يقفلها تاني
ماتقولي ياواكل ناسك الدهب ديه كله عتكنز فيه ليه دانت حتى ماراضي تتجوز ولا تشوفلك بت حلال تقاسمك نومتك وقومتك وتقضيلك طلباتك! 
أبو دراع
الدهب لعازته ياشيخ وبعدين ديه امانه حداي وآن الاوان اقولك على صحابها عشان لو جرتلي حاجه الدهب ديه بتاع شام وبتها ربيعه وحتتين الدهب اللي عجيبهملك كل سنه دول عيطلعولهم من مكسب غنماتهم اللي حداي.. وحكاله قصة الدهب من لاول للأخر وحكيم كان يسمعه وهو متبسم ومعجب بأمانته وقلبه الطيب وجدعنته وبعد ماسمعه للأخر ملامحه خدت وضع الجديه واتعدل في قعدته وقاله
طيب انت تعرف إن الدهب ديه كله ياابودراع.. 
وقبل مايكمل كمل ابو دراع بداله وقاله
عليه زكاه ياشيخ.. خابر وحاسبه وعطلعه كل سنه والله اصل ربيعه وبتها ليهم حداي ١٥ راس غنم ودول راس مالهم كانت غنمه وحده كبرتها وفضلت اربي من تحتها لغاية ماكملتهم ١٥ وبعدها بقيت ابيع من عيالهم واحوش الفلوس واجيبلهم كل سنه حتتين الدهب اللي عجيبهملك دول عشان تعينهم واطلع زكاة الدهب منهم برضك وحتى هما عطلعلهم زكا واللي يفضل عخليه مصاريف
 

تم نسخ الرابط