ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

 

إيه الذنب اللي عيملوه وعيكفروا عنه ولا ايه الذنب اللي عميلته اني ولا انتي وعيخلص من بناتنا دااحنا يشهد الله عايشينها نتمنوا رضا ربنا وعنقولوا ياستر دارينا. 
دهب 
وبعدين ياعبد الصمد يعني إيه يعني إحنا خلفنا وربينا وتعبنا ورمينا بناتنا للقهر والمر بالساهل إكده 
مفيش ليهم منفد مش كفايه شام وحړقة قلبي عليها كمان بسيمه حصلتها لطفك ياااارب. 

عبد الصمد 
هملينا من الولوله ممنهاش فايده دلوك المكتوب وقع واللي جرا جرا جهزيلي حالك انتي وبتك بكره من الصبح هنروحوا ناخدوا بخاطر الناس ونشوفوا بتك وحالها مع اني خابر بسيمه قويه وجبل مايهزها ريح بس برضك قلبي قاد ڼار عليها واعملي زياره زينه يادهب الناس تلاقي بيتهم اتنفض من الفلوس تنفيض ومبقاش حداهم يجيبوا قوت يومهم حتى. 
خلى بشاير تعمل اللازم انتي مهتقدريش فحالتك داي تعملي حاجه اني خابر. 
خلص كلامه وقام دخل اوضته واتمدد ففرشته وهو حاسس إن نفسه داق من كتر ماحاسس بالقهر على بناته وحظهم.
عدى النهار وجه الليل وعدى هو كمان والناس المهمومه كل واحد بايت سهران يفكر فهمه ويتدبر احواله. 
ومع زقزقة العصافير في الصبح بدري وسعيها على قوتها وقوت عيالها الكل قام على سعيه وبمجرد ماالنور شقشق قامت بشاير تجهز وتحضر في الزياره 
وبرغم انها زعلانه عاللي جرا لجوز اختها وإن اختها اكيد مقهوره دلوك لانها هتشرب المر في الشيل والحط والمداريه لكنها فنفس الوكت فرحانه إنها هتشوفها وتاخدها فحضنها وتكحل عيونها بشوفتها واتمنت لو الحظ يغير طبعه الردي معاهم النوبادي ويسمحلهم جوز شام انهم يشوفوها هي كمان بكده تكون كل الاماني اتحققت والشوق ېموت مقتول على يد الوصال.
جه حكيم في الميعاد اللي قالهم عليه وخدهم بعربيه اجره كراها وحطوا الزياره فيها وطلعوا قاصدين بلد الحبايب. 
ووصلوا اخيرا عند المستشفى وطلع معاهم سلم اول واحد على همام واطمن عليه ونزل كمل بالعربيه على بيت همام ينزل الزياره اللي جايبينها نسايبه هناك ويحود عالمعمل يستنى فيه لغاية ماعبد الصمد ومرته وبته ياخدوا قعدتهم مع پتهم براحتهم ويعاودلهم عشان ياخدهم عالبلد. 
أما بسيمه فبمجرد ماشافت أمها شهقت وجرت عليها اترمت فحضنها وسالت دموعها اللي الكل افتكرها دموع زعل عاللي جرا لجوزها لكن الوحيد اللي كان خابر إنها دموع شوق ليهم مش اكتر هو همام اللي كل دمعه كانت تنزل من عنيها كانت تكوي قلبه كوي. 
بعدت بسيمه اخيرا عن امها وحضنت اختها بشوق لايامهم الحلوه سوا ايام راحة القلب وخلو البال والفكر وكملت على كتفها باقي الدموع المخزونه وبعدها مسحت دموعها وراحت على ابوها واترمت فحضنه وضمته وشدت عليه واتبسمت كأنها عتقوله عندك إنت ومينفعش الضعف عندك انت وعشانك إنت بس كل شي في الدنيا يوبقي هين حتى الضعف.
وهو كمان ضمھا على قلبه واتنهد بقلة حيله كيف مايكون عيرد عليها وعلى كلامها اللي مقالتهوش ويقولها على عيني حالك يابنيتي وعلى قلبي والله.
بعدت عنه اخيرا وفتحتلهم المجال عشان يدخلوا لهمام ودخلوا عنده وواسوه بكل الكلام اللي عيتقال في المواقف المشابهه للموقف اللي هو فيه مع إن كل كلام الدنيا في حالة همام لا ينفع يصبر أو يواسي المصېبه كبيره وربنا وحده اللي قادر يخففها عليه. 
ومن بعد همام سلموا على ابوه واخوه وقعدوا كلهم مع بعض قعدة ناس طيبه مفيش مابينهم واحد قلبه مشحون من التاني فبالتالي القبول كان متبادل والقعده كانت جميله برغم الظرف اللي مجتمعين فيه..وعبد الصمد انشرح قلبه وهو طول الوكت سامع حمدون ابو همام يشكر فبسيمه واصلها ويقوله تسلم ربايتك ويسلم اصلك الطيب وكان باصص لبسيمه بفخر وشكرها بعيونه وبقلبه الف شكر علي رفعتها لراسه بين الناس وهي ردت على شكره بإبتسامه حنونه وبوسه على يده كفت ووفت عن كل الكلام. 
أما لواحظ فكانت أسعد وحده فيهم مع انها كانت في البيت مقاعداش وسطهم لكن سعادتها اتمثلت ففرحتها بالحاجات اللي جابهالها حكيم وقالها إنهم من نسايبها واتملى بيتها بالخيرات اللي نستها ولدها العيان وحتى العلقھ اللي خدتها على يد بسيمه هي وبناتها نسيتها وهي شايله وزتين تحت كل دراع وزه وعماله تلاعب فيهم بفرحه.
أما في المستشفى فأثناء ماالكل قاعدين دخل عليهم اتنين راجل وولده وبمجرد مادخلوا عبد الصمد عرفهم قوام أيوه ديه السيد وأبوه اللي المفروض هيتجوز بشاير بعد كام شهر. 
وأبو السيد كمان عرفه هو وولده وبعد مالسيد وابوه سلموا على همام واطمنوا على صحته راحوا على عبد الصمد واهل بيته يسلموا عليهم ويعملوا الواجب وبعد السلام علي عبد الصمد ودهب مرته وصل ابو السيد بالسلام لصبيه كانت متخبيه ورا امها مش باينه منها غير بس طرف توبها وسلم عليها وصلى على النبي وسأل عبد الصمد 
بتك التالته داي ياعبد الصمد 
عبد الصمد هزله دماغه بموافقه وابو السيد كمل.. يعني داي عروسة السيد
 

تم نسخ الرابط