ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
الكل..
الا ان الوكل اللي عيتعمل لابوا دراع مخصوص عيوبقي غير وحلاوة الدنيا كلها فيه وابو دراع عياكل منيه ملوا بطنه ويفضل يقول لحاله مع كل لقمه إنه لا كان عيطبخ ولا اللي طول عمره عياكله ديه طبيخ من اصله!
وغابت شام وربيعه يطبخوا ويجهزوا وابو دراع طلع قعد في الجنينه وقعد معاه ممدوح اللي من ساعة ماشاف فرحة ربيعه وحضنها لابوا دراع وضمتها ليه والبوسات اللي طبعتها على خده وحده ورا التانيه وكانوا عينزلوا على قلبه كيف مايكونوا احجار من سجيل خلوا قلبه يعاني سكرات المۏت مع كل حبه
وفعلا ابو دراع خد لقلبها وعقلها وروحها كل الخطاوى اللي المفروض هو يخطيها وسببق.
أما ابو دراع فكان قاعد ساكت وعمل شاي وصب لممدوح ومرضيش يبررله موقف ربيعه ولا اللي عيملته لأنه مش هو المسئول عنه ولا حثها عليه ومجرد تبرير ذنب الواحد مرتكبهوش ولا ليه فيه يد عيخليه شريك فيه فعيون اللي عيتبررله وداى قناعة ابو دراع.
وعشان اكده محسش بحموا الشاى وشربه على بوقين وبعدها قام مشى من جار ابو دراع وعاود على بيتهم وهو على نفس سكوته الخارجي لكن جوا منيه ضجيج العالم كله.. وقرر قرار فلحظة ضعف وۏجع وشاف ان هو القرار الامثل في الوكت ديه واللي هيجنبه ۏجع كتير قوي مهيتحملوش قلبه.
أبوي اني عايز اطلع الكويت اتصرف وطلعني.
بصله صفوت وبرق عنيه بإستغراب وقاله
وه.. ايه القرارات المفاجأة داي
ممدوح
مش امفاجأة ولا حاجه اني بقالي فتره عفكر فيه وعقلبه فراسي.
طب وعلامك مش هتكمله
ممدوح
له مش هكمل كفايه علي لحد إهنه علام اني لا عايز اتوظف ولا ابقى خوجه.
سكت صفوت وبص لعزت اللي كان قاعد جنبه وهزله دماغه بحركه يسأله فيها عن رأيه
فرد عليه عزت
خليه يسافر وطلعه من الجهاديه بقرشين يمكن يعمل في الكويت اللي مهيقدرشى يعمله إهنه.
عنسمعوا إن شغلها كتير وفلوسها اكتر وخصوصي للي عيعرف يسوق معدات تقيله زي ممدوح.
وقام ممدوح من جارهم وطلع وهو عازم انه ياخد قلبه ويهروب بيه من وسط القهر وراح قعد على المعديه وابتدا يحاول يرتب افكاره ويخطط لحياته الجايه وكيف بدو يبنيها وكل ماعقله يحاول يفكر او يخطط منظر ربيعه وابو دراع مش مخليين عقله يركز فأيوتها حاجه.
أما حدا همام وبسيمه
اخيرا بسيمه ابتدت تفك وشيعت لهمام عالغدا من بعد ماقعد يومين بحالهم مياجيش البيت وتبعتله وكله عالطاحونه مع عياله واخر النهار يشيعلها ايراد الطاحونه والمدشه وهي تاخدهم ومتسألش عنه ولا تشيعله ولكنها قالت فعقل بالها لمېته هنفضلوا على الحال ديه ماهي طالت ولا قصرت مسيره هيعاود فبلاها عڈاب ليه
وشيعتله ورجعت الميه لمجاريها اللي راضي بيها همام برغم عكارها.. وعاودوا لروتينهم وحياتهم واول ليله يعاود فيها حدتوا بسيمه عن حتتة ارض معروضه للبيع وهي محوشه حقها
وهو فورا وافق وتاني يوم طوالي خد الفلوس واشتراها وسجلها بأسمها زي اي حاجه عيشتريها..
وعاودلها بالعقد وهو فرحان عشان يفرحها.. لكنه لما رجع البيت مكانتش بسيمه قاعده وعياله قالوله انها راحت حدا جارتهم تساعدها عشان بقرتها عتولد ومفيش حد معاها.
فقعد همام يستناها ودخل عليه ابوه من بره ولما سأله مراحش ليه الطاحونه النهارده حكاله عاللي عيمله ووراله العقد وحمدون فرح وهمس بحس مسموع
تستاهل كل خير بت عبد الصمد إمبارك عليكم ياولدي ربنا يوسع عليكم ويزيدكم من نعيمه.
خلص حمدون كلامه لكن لواحظ كان ليها رأي تاني لما ردت عليه بإعتراض
يزيده من ايه ياحمدون وفينه النعيم ديه وهو كل مايشتري شبر ارض يسجله بأسم بت عبد الصمد دول مكانوش كام قيراط اللي باعتهمله وعماله تحوز موطرحهم ففدادين!
همام
فلوسها وبتاعها يمه وحقها.
لواحظ وتعبك وشغلك وشقاك انت فينه
رد عليها حمدون
تعبه وشقاه عيوكل بيه عياله وفاتح بيه بيته ومكفى كل طلباتنا يالواحظ ولا ديه ممحسوبس من ضمن شقاه وتعبه
لواحظوفين اللي عمله للزمن لو جار عليه ياحمدون
همام
الزمن طول مابسيمه معاي يمه معايلهوش هم وزي ماجار علي قبل سابق ولقيتها فضهري وسانداني لو جار عليا الف مره هلاقيها برضك فضهري.
وزي ماقبل سابق باعت اللي مليش حق فيه وساعدتني بيه وعطتهونى بنفس راضيه وبفضلها رجعت امشى على رجلي اني هديها روحى مش بس كل قرش اعمله.
خلص كلامه وابوه ابتسمله وطبطب على كتفه وهمسله
اصيل ياولدي وتمر فيك المعروف والله.
ردت عليهم لواحظ پغضب
طيب انتوا معاوزينش حاجه واللي حدا مرتك لعيالك حدش فكر فالولايا اللي فرقابكم هيورثوا ايه يرفعوا راسهم بيه قدام إجوازهم ولا هيطلعوا في الاخر بلا مواريث
رد عليها حمدون بإستغراب
مواريث ايه وولاية ايه وهتورثيهم فبتاع مين يامجذوبه انتي هناخدوا من مال الولايا عشان نورثوا ولايانا
ليهم حق ايه ففلوس بسيمه بناتك ولا يورثوا منها باي عين هي الطاحونه والمدشه والدكانه كانت من فلوس ابوهم ياك
ردت عليه لواحظ بتصميم على موقفها
له من فلوس بسيمه من ورثها ودهبها والقرشينات اللي كانوا معاها.. بس كل اللي دفعته رجعلها اضعاف الفلوس بقت مليهاش عدد تحت يدها والدهب مالي دراعاتها التنين ومسند على صدرها والاراضى اللي بأسمها يرمح فيها الخيال بزياداها عاد.
همام وأبوه بصوا لبعض وسكتوا مردوش عليها وحمدون هز دماغه بقلة حيله وعدم رضى
وهمام طبق العقد وحطه فجيبه واتبسم بفرحه وهو واعى عليا بته داخله من باب البيت تجرى عليه وخدها فباطه وطلت بسيمه من وراها كيف الشمس اللى عتنور دنيته كلها
وابتدت عليا تحكيله عن البقره اللي ولدت وهو يسمعلها بإهتمام ودخلت بسيمه تتشطف وبعد ماعاودت عطاها العقد وحب علي راسها وباركلها وفرحها
وكل ديه قدام لواحظ اللي كانت ھتموت من غيظها وهي واعيه ولداها كل غالي عنده عيرخص وعيهون لاجل خاطر وعيون مرته ومشايفاهوش غير دلدول مرته.
وقامت بسيمه حطت العقد في الصندوق مع باقى العقود وقفلت عليه بالقفل وطلعت تجهز الغدا وتغدى عيلتها اللي من صغيرهم لكبيرهم معتمدين عليها فكل كبيره وصغيره وأمورهم كلها معتمده عليها.
أما همام فقام دخل اوضته وخد عليا معاه واتمدد على السرير ونومها على دراعه وابتدا يقولها الكلام اللي عيقولهولها دايما كل مايكونوا وحدهم بعيد عن الناس
عليا يابوي اوعاكي تمشي فطريق فاضي فيهش حد. واوعاكي تطلعي في القياله. واوعاكي واد يقولك تعالى اوديكي لابوكي ولا امك ولا أي حد تروحي معاه. اوعاكى حد يمد يده عليكى ويحسس على جسمك ولا يرفع خلجاتك ولا يقولك وريني حاجه فجسمك وتهاوديه.
ديه
متابعة القراءة