ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


ابو دراع يلف حوالين نفسه من الحيره وبعدها هيوافق يراعي الغنم زي الكلب عشان موصلحة حاله.
وكيف مايكون غريب عن ابو دراع وطبعه ومخابرشي إن ابو دراع ميتلويش دراعه واصل. 
واتفاجأ تاني يوم الصبح بأبو دراع عيستأذن نعيم وهما طالعين عالشغل بإنه هيدخل البيت تجار يشتروا غنماته في غيابهم. 
ولما عاود اخر النهار لقى ابو دراع فعلا بايع كل غنماته ماعدا غنمه وحده بس مخليها هي وعيالها وأول ماشافهم جه عليهم ووقف قدامهم وبص لكرار وقاله

حق البيت بقى معاي ياكرار.. هتبيعهولي زي ماقلتلي ولا اشتريلي بيت بره 
رد عليه كرار وجاوبه بدون تردد
هبيعهولك ياصاحبي طبعا انت اصلا لو تبعتني كان زمان البيت ملكك من زمان. 
ابو دراع رد عليه وعينه على سلام
واني سبق وقولتلك إني معخدش صدقه من حد واني لو هاخد حاجه من حد مهاخدهاشي غير لما ادفع حقها علي داير مليم ودلوك اني معاي حق البيت وحق قيراط عليه كمان هشتريه منك ابني عليه حوش. 
قال كلامه وبص لسلام بتعالي وابتسم بنصر وكرار عيعلن موافقته على طلبه.. وديه خلي سلام حس بالإنهزام وعرف إنه خلاص لازمن ومن كل بد انه هيبيع غنماته لانه استحاله هو او اي حد من الرجاله هيقبلوا يدخلوا راجل غريب فقلب بيتهم وسط حريمهم وكالعادة ابو دراع محدش يتواجه معاه غير ويتهزم يأما من دراعه يأما من مكره وحيلته.
وبالفعل أبو دراع اشترى البيت من كرار وعليه قيراط خده جاره من الناحيه القبليه وقدام الكل تم البيع والشړا وجاب شهود عالعقد من بره كمان ولأول مره ابو دراع يقعد فبيته وهو حاسس إنه قاعد في ملكه مش قاعد عالا على حد ولا قاعد فبيت الخدام.
وفورا عمل مخمرة طين واشترى الطوب اللي فضل من بنا بيت نعيم بسعر رمزي بس عشان محدش يوبقاله فضل عليه في حاجه وابتدا يحاوط في الحوش بتاعه وبناه وركب عليه باب خشب وعمله سقف بوص وفلاج نخل وحط فيها غنمة شام ووقف وسط الحوش واتطلع حواليه وحلف يملاه غنم وحده وحده رغم عن انف سلام اللي كان عايز يتحكم فيه وعامل انه يقدر يمنع عنه الرزق وفاكر حاله رب العباد.
اما حدا همام 
خبطات متتاليه عالباب وبعدها حس حكيم اعلن عن حضوره وراحت بسيمه تفتحله بعد مالبست طرحتها وبمجرد مافتحتله الباب ابتسم حكيم ورمى عليها السلام وقالها
كيفك ياختى وكيف صحتك. 
ردت عليه بسيمه وهي عتفتح الباب زياده عشان يدخل
اني زينه ياخوي ربنا مايحرمني منك ولا من سؤالك.. كيف الحبايب على حسك.
رد عليها حكيم وهو عيدخل البيت..بخير وفأحسن حال وطول مالناس عايشه وعتشم الهوا فهي في رعاية الله وفى رحمته اللي وسعت كل شي يابسيمه. 
ردت عليه بسيمه وهي عتتنهد
ونعم بالله. 
ادخل ياخوي واقف ليه ادخل. 
دخل حكيم وراح علي اوضة همام اللي كان واعيه من أول مادخل من باب البيت ومتبسمله ومستنيه يخلص بس سلام علي بسيمه ويطمنها على اختها وياجيله يقعد معاه قعدت السمر اللي عيستناها همام بفارغ الصبر من الاسبوع للأسبوع.
وبمجرد مادخل حكيم وسلم عليه وقعد جاره راحت بسيمه تعمله الضيافه وتقدمله واجبه وحكيم اتبسم وهو واعي نظرة همام ليها وهي ماشيه.. نفس النظره فكل مره مش عتتغير ولا في مره حكيم حس إن عيون همام ملوا من النظر ليها بالعكس كل مره يشوفهم فايضين بالمحبه اكتر من المره اللي قبلها..بس النوبادي المحبه كانت مصحوبه بشوق كيف ماتكون كانت غايبه عنيه ولساها واصله!
سأله حكيم بفضول
كيفها بت عبد الصمد معاك دلوك وكيفك معاها ياهمام. 
اتنهد همام ورد عليه
بت عبد الصمد هي اللي مخلياني حي وفنفس الوكت مموتاني.. بسببها اني اسعد راجل على وش الدنيا واتعسهم. 
حكيم بصله ورفعله حاجب واحد بتساؤل وهمام ضحك بخفه على حيرة حكيم وقوام هم بالتوضيح
بسيمه عيملت معاي اللي ميتعملش ياحكيم ومش بس معاي ومع اهلي كمان واللي خلتني بسببه بقيت اسير ليها لأخر عمري.. وفوق دول ودول هتخلفلي عيل من بعد ماخلاص قنعت روحي اني مهشوفش عيل من صلبي واصل وهعيش واموت وحيد. 
بس
انتبه حكيم بكل حواسه بعد كلمة بس لانه خابر إن وراها الجزء الموجع من القصه وبالفعل اتغيرت ملامح همام من الفرحه للحزن وهو عيقوله
من بعد حبلها ياحكيم وهي حرمت روحها عليا دوقتني حلاوة قربها وبعدها عتسقيني مرار البعد قالتهالي صريحه اني قربت منك عشان احبل وخلاص حبلت قالتها ومتعرفش إن فيها هلاك روحي قالتها ومتعرفش إنها خلتني عامل كيف الطفل اللي اتفطم من أمه قبل مايشبع من حنانها.
خلص همام كلامه وتنهيدة ۏجع طلعت من جوفه وحكيم ملامحه اتغيرت للڠضب وبص بطرف عينه شاف بسيمه جايه من بعيد بصينية الشاي والضيافه عمل روحه مشايفهاشي وبمنتهى الجديه قال لهمام
تعرف إنك قهرتني علي بسيمه بعد اللي قولتهولي ديه ياهمام تعرف إنك خليتني اشيل همها واني خابر إنها عتعمل ذنب قادر إنه يدخلها جهنم مهما عملت حسنات ومهما اتقت ربها فكل
 

تم نسخ الرابط