ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


الدواير.
واما شوقيه بدأت تلجأ لبيت ابوها وتقيم حداهم إقامه كامله وكل وشرب وبيات وهجرت بيت المقاول اللي دخلته بسلطه كيف الملكه المتوجه وطلعت منه ذليله بعد ماخسرت مملكتها وكل ماهو تحت حكمها.
وابتدت تعدي الايام على هذا المنوال كرار بالنهار يشقى وبالليل يروح يصرف شقاه عالغازيه والبوظه ويعاود يلاقي ابو دراع حاططله لقمه على الدكه فى المندره ومغطيهاله ياكلها وينام أو من السطله مياكلش ويتكفى على بوزه.

ويوم جديد يهل ويباعد يوم على دا الحال لغاية ماجه اليوم اللي ابو دراع كان عامل حسابه.. يوم رجوع ممدوح من السفر.. اليوم اللي اتصل فيه ممدوح على كابينة البلد فبيت العمده وبلغ ابوه صفوت انه الصبح هيكون على ارض مصر وقاله بلغ ربيعه وابو دراع وخلي الكل يستعد.
وفضل ابو دراع في اليوم ديه متوتر ومتدايق من اول ماصحى من النوم ومع انه مقالش كلمه تبين ديقته وكان مبتسم فوش. ربيعه كيف عادته الا انها مكانتش محتاجهاه يقولها بلسانه. كانت كفايه تبص فى عيونه وتحس بإختلاف إبتسامته وحتى بصة عيونه الحزينه.
ومهما حاولت تطلعه من حالته داي الا انها فشلت وفضل يجلد في ذاته بكرباج الشفقه على ممدوح لما مزع روحه وخلاها تئن من الۏجع.
ولغاية لحظة دخول ممدوح من البوابه وشافه ابو دراع اللي كان قاعد عالمصطبه في إنتظاره ووقفله وممدوح جه عليه طاير وخده بالباط بكل الشوق اللي جواه واستغرب من جمود ابو دراع وملاقاته البارده ليه وبعد عنه وابتدت عيونه تجوب فى الجنينه وهو عيدور على ضالته اللي جاى وكله حنين لكل حاجه فيها.
وأبو دراع بس شاف عنيه عيدوروا عليها حس الڼار شبت بين ضلوعه وانفاسه عليت وزادت الڼار لهب وهو سامعه عيسأل عليها
فينها ياعم.. هي معارفاش اني جاي النهارده طيب هي خجلانه مني يعني ومتداريه ولا ايه.. نادم عليها خليني اسلم عليها مشتاقلها.
خلص كلامه ومنتظرش ابو دراع ينادم وهو اللي ابتدا يعيط عليها بعلوا حسه وهو باصص لبيت ابو دراع
ربيعه.. ربيعة القلب وينك.. جيتك يابت العم اهه كيف ماوعدتك.. جيتك عشان اوفيلك بعهدي واخدك من بيت المقاول واطلعك منيه ونعيشوا سوا احلا عيشه وسعادة حلمت بيها فكل ثانيه واني بعيد عنك.
وهو يحكي وابو دراع يغلي وفي الاخر مقدرش يمسك نفسه وهو سامع واحد عيتغزل في مرته قدام عيونه فصړخ عليه بعلوا حسه وهو عيمسك دراعه يمنعه من التقدم ناحية بيته
بسسس ياممدوح بزياداك اسكت عاااد.
سكت ممدوح ووقف وبص لابو دراع بإستغراب وهو معارفش ايه سبب عصبيته داي وفتح خشمه عشان يسأله ماله! 
لكن قبل ماينطوق بكلمه كان باب بيت ابو دراع عيتفتح وطلت منيه اللي بمجرد ماممدوح شاف ملامحها قلبه كان هينفجر بين ضلوعه من الفرحه والشوق وابتسم إبتسامه واسعه وعيونه اتملت بالحنين.
ولكن إبتسامته وحنينه ولهفته وكل حواسه اتوقفت اول ماربيعه طلعت بالكامل من باب البيت 
وعيونه بدأت تسرح وتمرح فيها وتجيبها من راسها تفقد لتحت واتوقفوا فمحاجرهم وبرق ممدوح پصدمه وهو واعى بطن ربيعه اللي زاحت من عليها الطرحه بحركه مقصودة وحطت يدها عليها كأنها عتقوله بص وشوف زين.
وأبو دراع همل يده وهو واعيه اتسمر موطرحه والصدمه شلت حركته.. وعم السكوت دقايق قطعتها ربيعه وهي عتتقدم عليه بخطوات ثابته وراس مرفوعه وتقف قدامه وتمدله يدها وهي عتقوله
كيفك ياولد العم حمدالله على سلامتك نورت بلدك وبيتك. 
خلصت كلامها وعينها على ممدوح اللي عينه محادتش عن بطنها ولا رف رفه حتي وعشان تصرف انتباهه عن بطنها بعد مااتوكدت انه شافها زين سحبت شالها وجابته عليها 
وكملت كلامها وهي واعيه عيونه عيترفعوا ويبصولها وجواهم دمعه محپوسه ومحتاره تنزل ولا تستني 
ولكن بعد ثانيه وحده اتحسمت الحيره والدمعه فطت من عيونه هاربه ووراها سيل من الدموع نزل.. ومن غير كلام بص لابوا دراع اللي نكس عيونه للأرض بخجل وقاله بحس مخڼوق
كيف طاوعتك نفسك واتدنت عليها وإنت سيد الخابرين إنها تخصني وانها فنفسى من يوم ماربنا خلقها عالدنيا كيف تاخد حاجه مش بتاعتك وتنقض العهد وتخون الامانه كيف 
كيف ياحاميها داني ماشي ومهملها فحماك تكون انت حراميها وتسرقها مني كيف طاوعك قلبك ياابو دراع تاخدها وإنت خابر إنها ملك غيرك كيف.. بس قولي كييييييف
قال آخر كلمه بعلوا حسه بنبره وصلت عنان السما وطلعت بكل قهر الكون وخر على ركبه وركع عالارض وهو حاسس ان رجليه اصبحت كيف الخيوط ممتحملاش وزن جسمه وإن براح الدنيا كله داق بيه وحاجه طبقت على نفسه خلته مش عارف يتنفس وبص للفراغ وهو واعي احلامه اللي بقاله حوالي سنين وسنين عينسجها حلم ورا التاني اتفكت خيوطه وطارت فى الهوا وبعدت وهي واخده روحه معاها وسنين عمره كلها.
فردت عليه ربيعه بكل ثبات وقالتله
إنت اللي عيملت إكده فروحك ياممدوح محدش عيمل فيك حاجه.. انت اللي بنيت جواك اوهام من غير اساس وخدت وعطيت وعود مش من حقك. 
سألتني قبل سابق وقلتلك له
 

تم نسخ الرابط