ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


من كتاب الله.. هحلفلك بالله نفسه..عشان الحلف بغير الله ميجوزش.. وعزة جلال الله إن اللي خد شرف بتك طفش ومحد عارفله طريق.. طفش بعد ماعرفته وحكمت عليه ياجي يكتب عليها. 
عبد الصمد شاف الصدق فعيون توفيق وحديته ورد عليه بقلة حيله وقلة حيل وهو عيضروب بأديه علي جوانب رجليه
طيب ومادام طفش جايني ليه دلوك.. جايني تعملي ايه.. جاي تديني قرشينات واصلا عتديني ليه إنت فلوس.. قولي اللي عيملها ديه يوبقالك ايه عشان تدفع القرشينات داي كلها.. أكيد هو ولدك اللي قولتلي إنه كان غايب عن الشغل إمبارح صوح 

توفيق سكت ومردش وعبد الصمد عرف إنه حط يده عاللي عيملها وبحزم قاله
يوبقي هو ولدك اللي صبغ عمتي وجاي تفديه بفلوسك.. روح ياشيخ ربنا يفضح ولاياك ويوقفك فموطرحي وابقي اشوف الفلوس هتعملك ايه. 
وتوفيق سمع الدعوة واتزلزل كيانه ووقف قدام عبد الصمد وقاله بتوسل
حرام عليك ليه الدعوة داي.. والله ماولدي اللي خد شرف بتك ولا هو اللي هتك عرضها..توفيق كان عيحلف علي إن همام هو اللي بدا وخد شرفها لكنه كان حاسس إنه عيتحايل عاليمين ومن جواه عتتصدع روحه لأنه اول نوبه يعملها وخوفه من ربه خلي قلبه يرجف رجف.. 
عبد الصمد بصله بشك وسأله
ولما هو مش ولدك خفت من الدعوة ليه 
وإهنه ردت عليه شام اللي فتحت الأوضه مره وحده وطلعت وهي متسنده علي بسيمه وقالتله بكل الغل اللي جواها
خاېف من الدعوة عشان هو عيحلف على واحد بس هرب وهما كانوا تلاته يابوي.. كانوا تلاته مش واحد.. تلاته كل واحد فيهم بنفس مختلف وريحه مختلفه.. تلاته يابوي كان واحد يسلمني لواحد الليل بطوله.. تلاته وصلوني للمۏت ألف مره وكانوا يرجعوني من علي بابه اخد نفسي يادوب دقيقتين وياخدوني للمۏت ويخلوني اقاسي طلوع الرروح وسكرات المۏت من تاني.. هو عيحلف علي واحد بس فيهم وخاېف من الدعوه عشان اكيد فيهم حد قريب عليه ولا مكانش شخلل جيبه وجاي يرمح. 
وإهنه سكت توفيق ونكس عنيه للأرض بعيد عن شام اللي كانت عترجف كيف زعف النخيل وعبد الصمد غمض عنيه للي عيسمعه لأول مره من بته واتخيل اللي قاسته وقلبه إتعصر وحس بۏجع بته وإتمني في اللحظه داي لو كانوا التلاته قدامه كان قط. عهم بسنانه قطي ع..وبص لتوفيق وقاله بإتهام
هاه ايه رأيك في الحديت ديه.. عتداري علي مين تبعك بفلوسك يابيه. 
توفيق مش عداري اني عتحدت بالاصول.. اللي خطڤها وخد شرفها اول واحد يوبقي هو اللي هتك عرضها وهو الملزوم بيها.. اللي يكسر قفل باب هو اللي يتلام من اصحاب البيت مش اللي خش لما لقي الباب مفتوح. 
عبد الصمد بعصبيه يابوي إنت عتقول إيه.. ديه كلام ايه ديه 
توفيق ديه كلام العقل ياعبصمد.. دلوك ذنب بتك اتفرق علي تلاته.. ومينفعش التلاته يتجوزوها لا شرع ولا دين يحلها يوبقي نحكموا العقل واللي بدا هو اللي يتحمل. 
عبد الصمد وهو عيوضروب كف بكف
شرع ايه ودين ايه اللي جاي تتحدت عنيه إنت.. انتوا تعرفوا شرع ولا دين ولا حداكم مله من اصله.. اللي يربي أنجاس عيهتكوا فاعراض الناس لا عيبوبقا حداه مله ولا دين يابوي.. 
توفيق ربنا يسامح ومعذور فكل اللي تقوله والله وأي حاجه تقولها عاللي إنت فيه ديه قليله.. خد يابوي الفلوس وإسمع كلامي وهمل البلد وانساها وانسي ناسها وعيش انت وبناتك بعيد عن العيون اللي عارفاكم..خلص كلامه واتحرك ناحية الباب لكن وقفوه ادين عبد الصمد اللي مسكوا فيه وهو عيقوله
يعني ايه كلامك ديه يعني مفيش فايده.. يعني هتهملني وتمشي وترتاح إنت واللي عملوا عملتهم واني اقعد فنص الڼار واتنقل من بلد لبلد من غير ذنب ولا سيه 
توفيق وهو عيشيل ادين عبد الصمد من عليه بالراحه 
والله اللي فيدي واللي اقدر عليه قولتهولك وقدمتهولك.. انما اكتر من إكده مفيش فيدي غير إن أول مايظهر همام اجيبهولك ويكتب علي بتك. 
قال كلامه وطلع وهمل عبد الصمد يهاتي مع روحه ويردد بحسره
وهو مين اللي هيستني لما يعاود.. ومين اللي حداه وكت للصبر والشرف كيف المېت لو إتدس عن العيون ريحته تفضحه ومعينفعش معاه غير الډفن تحت التراب. 
خلص كلامه وراح على الفلوس اللي سابهم توفيق ومسكهم ورماهم كلهم جوا الكانون اللي كانت ناره خامده بس جمره لساه حامي وبشاير جريت عليهم بس كان الجمر لهف الفلوس اللي تحت كلها ولحقت هي اللي من فوق وكان مبلغ كبير. 
اما شام فبصت لأبوها وبلعت ريقها بحسره لما عقلها إستوعب حديته ودخلت الأوضه ونامت وكمرت روحها بالغطا وهملت دموعها تبل مخدتها وهي عتتخيل حياة أهلها من بعدها وكيف إن العاړ هيلاحقهم طول عمرهم.. والاهم من ديه كيف هيكون إحساس المۏت.. هيكون كيف الإحساس اللي شافته ولا هيكون اسهل وربنا هيسهله عليها وهو خابر إنها مظلومه.
دخلت عليها بسيمه
 

تم نسخ الرابط