ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


مش مفشول ولا فينا كروش.. وحتي بالأماره واكلين رايب.. اصلنا عنحبوا الرايب ودايما عناكلوه.. واعياشي جسمنا اوبيض كيف من كتر وكل الرايب. 
قالت كلامها وهي عتكشف معصم يدها لعديله اللي صلت علي النبي وردت عليها
الله اكبر عليكم وعلي امكم.. والله صوح من كتر وكلكم للرايب بقيتوا كيف الرايب بيض وتشرحوا النفس الحزينه.. خلاص روحي يابدور بوكلك واعمليلهم حاجه يشربوها.. واوبقي كلي رايب عمال علي بطال ياكشي يعمل حاجه فيكي وقولي لحريم البيت يلهطوا رايب يمكن حالكم  يتعدل وتنوروا هبابه جاكم الطين. 

وبمجرد ماعديله قالت إكده بدور مشت بالصينيه تاني من غير ماتنطوق ولا حرف ووشها مدخن من الكسوف.. ودهب طول مابسيمه تتكلم كانت تدكم فيها عشان تسكت وبسيمه مفيش. 
اما عديله فبصت لبسيمه بعد مابدور مشت وقالتلها وهي عتضحك
والله مانك هينه يامفلفله انتي.. بس جدعه عتاخدي حقك بلسانك مش كيف المطبخه داي.. قالت إكده وشاورت علي شام بعنيها. 
وإهنه ردت عليها دهب
شام أغلب وحده فخياتها ياخاله وحمالة اسيه.. وعلي كد جلعها اللي اتجلعته علي يد ابوها وعلى حسه على كد جلدها وصبرها على كل شينه تقابلها.
شام مغمضه واني هعلقها أمانه فرقبتك عشان شفتك أهل للأمانه.. وحياة حبيبك النبي تخلي بالك معاها وتاخدي حماها وتقفي جارها لو لقتيها مظلومه. 
ردت عليها عديله بحنيه وهي عتبص لشام
طمني قلبك ياام شامه.. بتك فرعاية ربنا وبعد منيه فرعاية الحج توفيق وفرعايتي بعد منهم وأني اتعهدت لروحي اني هاخدها بنيه ليا بدال بناتي اللي كل وحده فيهم خدها جوزها وطفش لبلد بعيده معشوفهمش غير مره كل كام سنه وعياجوا يشقوا عليا يوم ويعاودوا كيف اللي عيطقوا مشاهر. 
اني شامه من أول ماشفتها وربنا رمي محبتها فقلبي متعرفيش كيف ومېته باتتلها في القلب غلاوه. 
ردت عليها دهب براحه
ديه من فضل ربنا عليها وبركة دعايا ربنا يوقفلهم ولاد الحلال دايما هما ودراريهم يارب. 
بسيمه بزعيق اقولك ياشام صوح قبل ماأنسى.. اخدي دول.. قالت كلامها وهي عتقف وترفع خلجاتها وتبين حزام رابطاه علي وسطها وتمد يدها فيه وتطلع منيه فلوس كتير وتمدهم لشام. 
شام سالتها پصدمه وإستغراب
أيه دول يابسيمه 
بسيمه دول القرشينات اللي جه أبو جوزك وعطاهم لأبوكي وابوكي رماهم في الكانون واني جريت عليهم ولحقت دول منهم.. دول حقك إنتي ياشام وحق وجعك وكسرتك. 
دهبايوه فكرتيني يابسيمه جدعه.. وقامت هي كمان وابتدت تطلع من صدرها فلوس وتحط عالفرشه جار شام. 
دول القرشينات اللي اتحكملك بيهم من الوادين التانيين واللي الشيخ جاهين عطاهم لابوكي.. وابوكي قالي اديهملك فيدك.. خدي قرشيناتك يابنيتي. 
شام وهي باصه للفلوس
واني اعمل ايه بالفلوس داي كلها اني معاوزاش فلوس يمه خليهم معاكي قسميهم مابين بسيمه وبشاير واديهملهم ينفعوهم.. اصل اني كل ماهبص للفلوس داي هفتكر إنهم تمن شرفي وهكون عايزه اۏلع فيهم وفنفسي وكل ماامد يدي علي قرش فيهم واصرفه احس إني عخسر روحي شويه بشويه.. بعدي الفلوس داي عني يمه. 
دهب
بس يابتي.. 
شام
مبسش يمه اسمعي كلامي بالله عليكي.. اني اخر همي الفلوس.. اني حتي ابوي توفيق نقطني هو وعمي نعيم وباقي رجالة البيت بفلوس كتيره خالتي حوريه ام كاركار خدتهم مني قالتلي هتدسهملي معاها لو جات تديهمني هقولها مش عايزاهم.. اصل اني هعمل ايه بالفلوس 
عديله سمعت إكده وبصت لشام
وقالتلها
بوووووه عليكي وعلي هبلك.. قلبتك حوريه وضحكت عليكي ياخايبانه وخدت نقطتك منك.. وكمان عتقوليلها خاله 
خلخل دروسك ياحوريه ياغراب البين ياحداية..والله لاخلي توفيق يرقصك بعكازه النهارده. 
شام له ياجده امانه ماتقولي حاجه لابوي توفيق هي قالت هتدسهملي مقالتش هتاخدهم
عديله بس انتي ياهبله يابت  الهبله.. لا مؤاخذه يابتي بس هو اللي عيخلف خلوفه هبله عيتعاب فيه.
دهب بضحكه
له ولا يهمك ياخاله خدي راحتك.. وبصت لشام وقالتلها.. عاجبك إكده ياهبله 
وبعد ساعات خلصت قعدتهم سوا وشيعلهم عبد الصمد عشان يعاودوا بلدهم واللي هيعاودهم للبلد صفوت بالطرومبيل.. بعد مانزل منه زيارة عبد الصمد وډخلها للبيت هو واخواته وفضوه 
وطول قعدت أهل شام لا حوريه راحتلهم سلمت عليهم ولا حتي كرار ولا اي مره من حريم البيت بخلاف بدور.. وديه كان بأوامر من حوريه اللي ادتها لحريم البيت كلهم عشان ميعملوش لأهل شام قيمه ولا يحسسوا شام إن أهلها مرغوب فيهم وفجيتهم للبيت. 
وعاودوا أهل شام بعد مااطمنوا عليها ظاهريا لكن كل القلوب كانت عتكدب اللي شايفاه وإتولد جواهم بحكم المحبه إحساس بإن شام مكروبه كرب واعر..لكن مابالقلوب حيله. 
وركبوا الطرومبيل مع صفوت وعاودوا علي بلدهم وطول الطريق صفوت كان ېختلس النظرات من الحين للحين علي بنات عبد الصمد ويتطلع فيهم مش لحاجه بس كان عيتعجب إن كيف دول حريم واللي في البيت حداهم حريم 
وللحكاية بقية... 
رواية هتك عرض الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم ريناد يوسف
وصل عبد الصمد وبناته بلدهم ونزلهم صفوت قدام باب بيتهم وعاود هو بالطرومبيل ودخل عبد الصمد للبيت ومعاه دهب وبشاير أما بسيمه فتخلفت عنهم هبابه وهي واعيه صابر جاي من بعيد وأخته حنه كانت فوق سطوح بيتهم.. فبصت لحنه وبحس عالي مقصود قالتلها
ياااحنه.. صاحبتك محملاني السلام ليكي وعتبت عليكي عشان مروحتيلهاش معانا.. بس اني قولتلها إننا إحنا اللي مقولنالكش ولو قولنا كنتي جيتي
حنه بلهفه
شام طمنيني عليها بالله عليكي يابسيمه هي عامله كيف دلوك
بسيمه وهي عتبص بطرف عينها لصابر اللي وقف علي مسافه قريبه منها ومتوكده إنه كله اذان صاغيه
مليحه ياحنه.. مليحه قوي.. لو شفتي البلد اللي راحتلها ولا البيت اللي سكنت فيه.. بيت سياح نياح ولا لو شوفتي ناس البيت وطيبة أصلهم وملاقاتهم الحلوه لينا.. وغير ديه وديه جوزها اللي طول الوكت قاعد فريحها قدامنا كلنا لا مختشى ولا مكسوف وعينه طول الوكت عتاكل فشام وكل ويقولها كنتي وين عني إنتي.. وخصوصي إن شام إتبدل حالها بالخلجات الجداد اللي جابوهملها اهل جوزها من البندر.. داي حتي بعتتلك معاي حتتة قماشه مخططه بالمدهب جابولها منها تنين وحلفت وقالت داي ماتفصلها وتلبسها غير حنه صاحبتي هي عتحب اللون الأوحمر..
حنه بفرحه
صوح يابسيمه والله فيها الخير شام أمانه لما تروحولها نوبه تانيه خدوني معاكم.
بسيمه من عيوني وهو إحنا هنتعبوا فشيلتك على كتافنا يعني اديكي شايفه الطرومبيل عياجي ياخدنا ويجيبنا من الباب للباب.. ولاد أصول مأصلين اللي ربنا عوض شام بيهم دول ياحنه والله.
حنه ربنا يزيدها من نعيمه يارب شام طيبه وتستاهل كل خير.
بسيمه تسلمي ياحبيبه.. قالت جملتها ودخلت البيت وهي متوكده إنها قادت الڼار فقلب صابر وانه عيتحرق دلوكيت وديه اقل واجب تعمله معاه بعد ماشافت الحړق اللي فيد أختها وشافت الڼار اللي هتعيش فيها باقي عمرها وكل ديه كان ممكن ميوحصولش لو الردي صابر إتجوزها وحطلها عذر للي جرا فيها.
أما صابر فدخل البيت وبحركة قهر قلع طاقيته الصوف ورماها عالأرض ولف في الحوش شويه قبل مايطلع على السطوح ويبص على موطرح شام الخالي ويتخيلها وهي واقفه تشاور للقطر بفرحه ويتمني لو يرجع بيه الزمن ويعجل بجوازه منيها ويمنع القدر.. وحتي كان هيسمحلها تشاور للقطر كيف ماتعوز وتحب ومهيزعلش منيها ولا يعاتبها. وقعد فشباكه وفضل جمر الفراق والشوق والحسره والندم يتجمع على قلبه وروحه لما دوبهم.
أما حدا شام..
بعد ما أهلها روحوا ولقت كرار طالع من الأوضه وقعد فى الحوش جار أبوه واخواته وعيال عمه حست إنها محتاجه تفرد چتتها هبابه فطلعت من جار عديله وبصت عليه بصه عابره وهي ماشيه ورايحه على أوضتها وهو لما شافها بص بعيد عنها بقرف بس متعرفش ليه طول ماهي ماشيه حاسه عيونه متابعاها ومتعرفش الاحساس دا جالها منين بس اتأكدت من إحساسها لما لفت مره وحده تقفل الباب وفعلا لقته باصص عليها وبحركه مقصوده ردت الباب بسرعه وعڼف كنها عتقطع على عنيه حبل شوفتها.
أما توفيق فكان قاعد متابع كرار وهو رايح بعيونه ورا شام ومتوكد إن ولده فى القريب العاجل هيرفع راية الاستسلام قدام شام بحكم جمالها اول هام وتاني هام بحكم إنه شاب فمقتبل عمره وشايف قدامه حلاله ومها قاوم وعقله قساه مسير عقله وقلبه هيلينوا فلحظة ضعف.
شام بعد مادخلت أوضتها قعدت شويه ترتاح علي السرير ولما اتفكرت كلام جدتها عديله انها لازمن تنام ففرشته عشان ديه هيقربه منيها هبت واقفه وراحت علي الأرض وقعدت وبصت علي السرير موطرح مكانت قاعده وخاېفه تكون ريحتها علقت فيه وياجي كاركار الكلب ويشمها.
أما كرار فكان حاسس بڼار فرجله من الحړق اللي فيها وبينه وبين نفسه حاول ضميره يقوله إن دية جزات الحړق اللي حرقه لشام.. واللي أول مافكر فيها ملامحها الحلوه اتجسدت قدامه
ولكن الملامح الحلوه قوام إتبدلت لملامحها المتألمه وهمام والسيد عيعملوا فيها عملتهم وفثانيه ضميرة خمد وملامحها الحلوه إتحولت فعنيه لملامح مبغوضه وفضل يردد من جواه إنها تستاهل وقليل عليها كمان وإن لو كان اللي إتعمل فيها قدامه ناره هتبرد فقلبه بالحروق مستعد إنه يكويها كل يوم.
طلعت عديله من أوضتها وقعدت علي دكتها جار ولدها توفيق وشافت حوريه طالعه من الموطبخ نادمت عليها
بت ياحوريه أخدي إهنه تعالي.
حوريه جات عليها ووقفت قدامها وضړبت يد بيد وردت عليها
نعم يامرت عمي عاوزه ايه
عديله 
وهعوز ايه من وشك يابومه.. اني بس هقولك هاتي القرشينات اللي خدتيهم من شام.. قرشينات نقطتها.
خلصت كلامها وبصت لتوفيق اللي بص لحوريه پغضب وحوريه قوام حطت يدها فصدرها پخوف وهي عتقول
أااإيوه إيوه قرشينات نقطتها.. أهم اني خدتهم اخليهملها معاي احسن يوقعوا منها في الكانون وهي عتطبخ.
عديله بلؤم
له فيكي الخير يامرت ولدي.. بس حداكيشي رحمه.. عشان بنيه يدها مهريه ومحروقه ومحملاش فيها الهوا وتطبخيها وتخدميها وهي ليهاشي غير يوم فالبيت.
حوريه مدت الفلوس لعديله وردت عليها بغيظ
مرت عمي.. اتدخلي فكل حاجه إلا خدمت البيت ومين تعمل ايه ومين متعملش ايه.. داي مسئوليتي أني وحدش يتدخل فيها غيري.. اني إهنه اللي أمشي البيت كيف ماأشوف الصالح وين.. الحريم داي كلها لو متمسكتش بيد من حديد وإتحكمت حكم زين هتفيع ويعاندوا فبعض والبيت يظيط وكلمة إشمعنا تلازم كل لسان..وبعدين من مېته حدانا حريم عتتعرس فبيتنا.. شوفتيش بناتي كنت انزلهم تاني يوم جوازهم على خدمة البيت كيف
خلصت كلامها ومشت من قدام عديله وهي عتنتر فأديها وصوت خشخشة الاساور الدهب اللي فأديها عيعكس بركان الڠضب اللي جواها من عديله.. ولغاية ماوصلت الموطبخ وهي تبرطم وطبعا كان لشام من برطمتها النصيب الاكبر.
عديله بصت لتوفيق بعتب
مفتحتش خاشمك يعني وإنت سامع ابليسه عتتحدت
توفيق إتنهد بقلة حيله ورد عليها
مفتحتش خاشمي عشان النوبادى كلام ابليسه صوح.. البيت لازمن يتمسك بيد من حديد عشان ميخربش والحريم اللي مليهاش كبير تخاف منيه وتعمله حساب عتتحنجل.. وأول حاجه هتتعمل إن كل وحده هتاخد جوزها واللي ليها وتطلع من البيت وتتفرط حبات السبحه اللي عشت طول عمري اني وابوي وجدي واخوي نلضموا فيها ونقربوا حباتها من بعض.. ولو تفتكري ياأم توفيق نفس اللي عتعمله حوريه كنتي عتعمليه إنتي زمان..ونفس اللي قالته كنتي عتقوليه.. بس الفرق إن انتي كنتي تحكمي بالرحمه وحوريه عتحكم بسواد القلب.. وكل واحد وقلبه عاد.
عديله
خليها تحكم وتتحكم شاله تتقلب علي ضهرها كيف السلحوفه ومتقدر تتعدل تاني.
ضحك توفيق وبص لكرار ولأول مره يلاحظ رجله والحړق اللي فيها..لما مدها بعيد عن ولد أخوه صفوت اللي جاله وقعد على رجله كيف مامتعود.. وضم حواجبه بغرابه وهو عيتسائل ياتري أيه اللي حړق رجله إكده
ولما الفضول غلبه وحب يعرف سأله من غير تردد.. إيه اللي حړق رجلك ياد إنت
بص كرار لابوه وبص لرجله ورد عليه وهو باصص بعيد
قروانة البص إتقلبت عليا حدا أبو دراع.
توفيق بشك
الا هو انت حكيت لابوا دراع عاللي عميلته فمرتك عشيه
كرار بعدم مبالاه
إيوه حكيتله وهحكي للكل اني هخاف ولا ادس يعني
وإهنه
 

تم نسخ الرابط