ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
الا العافيه.
فقامت شام مغلوبه على امرها تعمل الحاجه الوحيده اللي فيدها وطلعت للجنينه تجيب لمونه من اقرب شجره عليها.
ووصلت اول شجره وابتدت تهزها عشان تنزل لمون ولما مقدرتش ابتدت تشب تحاول تطول اي لمونه وابو دراع من بعيد شاف محاولاتها الفاشله فساب غنماته وجه عليها ووقف جارها ومد يده واتلافالها الليمون بمنتهي السهوله ومدهولها وهو بيقول
ردت عليه شام وهي عتاخد من يده اللمون بلهوجه
مندوح مقاعدشي والبت عيانه ومقدرش اصبر عليها.. خلصت جملتها وجريت ناحية البيت وهو سألها بقلق
عيانه مالها كفاله الشړ
ردت عليه شام بحس عالي عشان يسمعه
سخنه قوي وغاديه كيف جمرة الڼار ياحبة عيني.
وخاف احسن تروح منها ويروح معاها صبرها والحاجه الوحيده الحلوه اللي عايناها عالايام واللي فيها وظلم البشر.
وراح على غنماته دخلهم الحوش بتاعهم وقفل عليهم ورجع يشوف اللي مستنيه من شغل ومشقه في الجنينه.
وفي الاثناء داي بدور استغلت قعدته لحاله وفضلت رايحه جايه قدامه بدلع وكل همها تلفت نظره ليها ويناغشها بكلمه حلوه ولا يتكلم معاها عن فرحهم اللي قرب او يقولها اي شي.
لكنه طول الوكت كان باصص بعيد عنها ولما تتعمد إنها تعلي حسها عشان يبصلها كان يغمض عنيه ويجز علي سنانه كأنه سمع صفارة انذار بغاره مش حس خطيبته اللي خلاص مفاضلش كتير ويتجوزو.
ماتقعدي علي حيلك خيلتيني راحه جايه قدامي تتنططي كيف النسناس إكده ماااالك فيكي ايه
غوري شوفيلك سجره اقعدي فوقيها وكني جاكي الحزن.
بدور وقفت وبصتله بزعل ولسه هتعاتبه وتحط يدها فوسطها وتاخد وضع الھجوم لكنها اتراجعت وهي واعياه عيميل بسرعه ويقلع الشبشب من رجله وطبعا مش محتاجه ذكاء عشان تعرف هو هيعمل بيه أيه والشبشب هيستقر فين.
دسيني يمه دسيني عزت هيمواتني.
عدويه بأستغراب
هيمواتك ليه عيملتيله ايه ياقزينه
بدور والله يمه ماعميلت حاجه اني كنت رايحه وجايه في البيت لحالي وهو عينه عليا منزلهاشي ومره وحده لاقيته عيقولي اقعديلك على جنب وبطلي روح وجاي قدامي وقام على حيله عايز يضروبني.
معذور يابنيتي ديه من غيظه عشان مزغلله عنيه وراحه جايه قدامه ومقادرشي يطولك فتلاقيه عيطلع شوقه ليكي قسۏة عليكي وانتي كمان خفي عليه يابدور وبطلي كيد فيه وروح وجي قباله
خلاص كلها شهرين وتتجوزوا وتوبقي علي ذمته ويوبقي حلالك استري علي روحك وعلى الوليد.
الحريم اللي في الموطبخ كلهم اول ماسمعوا حديت عدويه بصوا لبعض وضحكو ضحكه مكتومه وداروا خشومهم باطراف طرحهم عشان ضحكهم ميبانش وحتي ورده اخت بدور ضحكت معاهم ودرات ضحكتها وحوريه لما شافتهم عيضحكوا اتبسمت علي ضحكهم وشاورتلهم عشان يسكتوا
وهما بعد ماخدوا الضحكه سكتوا ورجعوا كل وحده لشغلها اللي فيدها مره تانيه.
اما بدور فسمعت حديت امها وابتسمت ومسكت طرف جديلتها وابتدت تضفر فيها وردت علي امها بدلع
إيوه إيوه يمه حتي اني قلت إكده برضك اصله كان عيبصلي قوي وعينه كانت عتاكلني وكل.
ردت عليها امها بتأييد
إيوه يابنيتي مش عقولك.
بدور عيحبني قوي يمه وحتي لو مقالش اني خابره لحالي واد عمي عاد وعيتدلع علي بت عمه ولازمن اتحمله وبعدين ضړب الحبيب كيف وكل الزبيب حلو ومعيوجعش مهما كان واعر.
كانت عتتحدت وعينها على شام اللي مكفيه عالكانون وعتعمل فى كراويه لبتها ومش معاها واصل.
وطلعت من الموطبخ بكنكة الكراويه وهي مهمومه وواخده الكل فوشها ومبصاش لحد كيف ماتكون مشايفاش حد حواليها.
وبمجرد طلوعها من الموطبخ عزت اتعدل فقعدته وعيونه التنين جريوا وحضنوها بشوق وفورا ابتسامه عريضه غزت شفايفه وفضل متابعها لغاية مادخلت أوضة سته عديله وقفلت الباب وراها وكل ديه هي مرفعتش عينها عليه ولا خدت بالها من وجوده اصلا.
لكن اللي خدت بالها ليه ولحالته وللعشق والعطش اللي فاضوا من عيونه وهو باصصلها.. هي شوقيه مرت كرار اللي كانت واقفه علي باب اوضتها ومسنوده عليه ومربعه اديها وعتراقب الوضع ونفخت لبانتها وطرقعتها بصوت عالي خلت عزت انتبه لوجودها وهي اتبسمتله بخبث كيف ماتكون عتقوله اني عرفت الفوله وكيالها كمان.
واتحركت بعدها شوقيه عالموطبخ وهي حاسه بأول انتصار ليها وأنها وصلت لنقطه هتخدمها فاللي جاي وعرفت إن البيت ديه مليان أسرار هتخليها تلعب بأهله لعب.
وبدأت اللعب بكرار وتاني اللعب مع ضرتها وسلفها ولسه حاسه إن اللي جاى احلا وانها هتطير سكان البيت ديه
متابعة القراءة