ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


رطاطه معتسكتش.
وفعلا خلصت كلامها ومشت ومن بعدها ابو دراع طلع عالمعديه وسبق شوقيه للبر التاني وهو فرحان انها هي اللي حددت لحظة عقابها وطريقته وساعة الصفر قربت.
وبمجرد ماشافها عدت البر التاني تبعها فى الخفا وأول ماوصلت عند العطار ودخلت الدكانه 
اتلفت حواليه وشاف مره واقفه على فرشة قماشات عتبيع فيها وشكلها مش مريح ووشها وش إجرام 

فراحلها وقعد قدامها وعمل انه عيقلب فالقماشات وقالها بهمس إنه طالب مساعده منها وهيراضيها.. وان فيه وحده عايز يعلم عليها ويعلمها الادب وعيب لو مد يده عليها وهو راجل وهي مره.
واتوكد إن ظنه فيها كان في محله لما لقاها اتبسمت وطلبت مبلغ معين وطلعه من جيبه وعطهولها وشاورلها على شوقيه والمره قالتله يتدارى
وبعدها لمت فرشتها وغابت دقيقتين ظن ابو دراع انها خدت فيهم الفلوس وهربت وضحكت عليه 
لكنه اتبسم وهو واعيها معاوده ومعاها مرتين تاني اضخم منها وشاورتلهم على شوقيه وفضلوا مستنيينها بره محل العطاره 
وبس طلعت اتلتموا هما التلاته بطرحهم وداروا ملامحهم وجروها على زقاق ديق وهما التلاته هاتك ياضرب فيها من غير مايدوها اي فرصه للفهم او للتفسير..
وكل اللي كان طالع عليها انتو مين وعايزين ايه 
وهما فضلوا فيها فين تاكل فين تشرب
وابو دراع باصص عليها من بعيد ومتشفى وهو عيفتكر الالم والۏجع والخۏف اللي عاشته ربيعه بسببها 
واللى كان يحتار فيها طول الليل وميعرفش يعملها ايه يخفف عنها اللي هي فيه.. 
ولغاية ماوقعت شوقيه عالارض منتهيه من الضړب والمره بصت لابوا دراع وادتله التمام
وهو في الوكت ديه بس مشى وهمل المكان والحريم كمان هملوها مرميه عالارض ومشيو قبل ماتفوق وكل وحده راحت موطرح ماجات..
وابو دراع عاود عالبلد ورجع البيت وفضل مستنى دخلة شوقيه للبيت ويشوفها هتقول لكرار ايه عاللي جرا فيها وتبررله بإيه روحتها عالبندر وهي اكيد رايحه من وراه.. والاهم انه يخلى شام وربيعه نارهم تبرد منها وهما واعين السحر وهو عينقلب عالساحر
رواية هتك عرض الفصل السادس والسبعون والسابع والسبعون والثامن والسبعون والتاسع والسبعون بقلم ريناد يوسف
فضل ابو دراع قاعد في الجنينه مستنى رجوع شوقيه وطال انتظاره لكنها في الاخر جات بعد ساعات من الانتظار وصلها اخوها بالطرومبيل بتاعه ونزلها هي وعيالها عالبوابه وعاود
وبمجرد دخولها ابو دراع اتبسم وهو واعيها عتتسند عالحيطان ومقادراشي تمشى وكمان كانت مغطيه وشها ممبيناش منيه شي.. ودخلت عالبيت طوالي ومنه على اوضتها اللي حبست حالها فيها ومنزلتش تشوف ايه اللي عيجرا تحت مع الحريم ولا تنظر عليهم في العزومه وديه كان مخليهم كلهم مستغربين!
أما كرار فخلص إطعام المساكين واللي زادو عن الستين بمراحل وبعد ماخلصت ليلته وارتاح من اول كفاره قرر إنه من بكره يبدأ فى الصيام واللي من بعده هيصحح كل الاوضاع المعكوسه وهيعوض كل السنين اللى كانت شام قدامه فيهم وهو بغبائه حارم حاله منها ومحرمها على روحه بسبب شوقيه وخوفه منها اللى ادرك دلوك إنه غير مبرر بالمره 
وإن الواحد عشان يعيش كيف ماهو عايز وبراحته وبكرامته يغور كل شي وتهون الروح كمان.
وطلع بعدها عالبندر من بره بره وإهناك فضل يلف على بياعين الهدوم واشترى لشام قماصين وخلجات حلوه ملونه كان يتخيلها فيهم ويبتسم وهو عيتخيل كد ايه هيكونو حلوين عليها وبعد ماخلص شړا خد الحاجه وعاود بيها عالبيت وهو عيمني نفسه بعد شهرين و٣ ايام بالجنه ونعيمها اللي كان محروم منها وهى بين اديه وبكفاره بسيطه كان ممكن يدخلها لكنه كان جاهل ومعمى القلب والعين.
اما فبيت عبد الصمد
اذن الفجر وقام عبد الصمد ودهب وكلهم لهفه وسعادة بيوم جديد جه وجايبلهم الفرح معاه فهيئة رجوع الغايب
ولأول مره التنين ياكلوا ملوا بطنهم ويحسوا الزاد حلو وبشاير من الفجر قايمه عالطبخ والتجهيز وعمل الدبداب وحتي بسيمه جاتلهم بمجرد طلوع الضو هي وعيالها
عشان يستقبلوا اللي ياما حكتلهم عنها وحببتهم في لقاها من غير مايشوفوها ولا يعرفوها. 
أما السيد فهمل البيت خالص وراح عالغيط وقعد فيه ونبه على ولده اول ماتاجي خالته شام يقوله عشان يحمل حاله ويروح لبيت ابوه يقعد فيه ويفضيلها البيت عشان يبقوا براحتهم مع بعض 
لانها اكيد هتبيت فبيت ابوها عالاقل كام ليله ومش هتكون حابه تشوفه قبال وشها وإن كانت بتها عاملته بجفا فهي ممكن تعامله پغضب يوصل للعڼف او الضړب وتهز صورته قدام عياله وبصراحه شايف إن كل الحق معاها لو عيملت إكده ومعليهاش اي لوم حتى لو قطعت من جسمه جزايل.
اما بشاير وبسيمه فجهزوا احلا وكل والكل من بعدها غير خلجاته ولبس احلى ماعنده كنه يوم عيد 
وقاعدين كلهم في انتظار شامة القلب وبعد ساعات من الانتظار القلوب فيها فرفطت من الشوق 
وعبد الصمد كل هبابه يطلع من الباب يبص في الشارع شمال ويمين ويتمشى كام خطوه قدام الباب ويرجع يدخل تاني ودهب طلعت عالسطوح وفضلت ملازمه السور بتاعه وعيونها عمالين يمسحوا الطريق فكل الاتجاهات في انتظار اي بشاره 
وحتي لما عدى القطر بعدم وعي لقيت حالها عتشاورله وتقوله حبيبتك جايه.. والعيال كلهم متوزعين في شوارع البلد كلها.
وانتفضت قلوب الكل من الفرحه ورجفت رجليهم ومقدرتش تشيلهم وهما سامعين حس العيال الصغيرين عيهللوا ويقولوا خالتي جات خالتي جااات.
والكل طلعوا من البيت واترصصوا عالباب وفي الشارع ودهب رفعت يدها وزغرتت وهي واعيه طرومبيل جاي من بعيد واكيد جاي ليهم وجايب مهجة القلب معاه.
وزيها عملت بشاير وبسيمه اللي ردوا علي زغروتة امهم بالزغاريت اللي طلعت عليها كل الجيران تشوف فيه ايه لكن كل الزغاريت صوتها خفت واختفت وهما واعيبن الطرومبيل عيقرب منهم واللي فيه بانو وبانت ملامحهم 
وكانوا ابو دراع اللي حاطط يده على راسه ومغمض عيونه وربيعه اللي عيونها حمر من كتر ماباين انها باكيه.
وبمجرد وقوف الطرومبيل ونزولهم منيه الكل وقف موطرحه متصنم لا حس ولا حركه واتقدم منهم ابو دراع الاول بهامه محنيه ووقف قدام عبد الصمد وبأسى قاله
سامحني فيما لا املك ياعمى وحلني من وعد وعهد خلفته ڠصب عني.
رجع عبد الصمد لورا واتسند على الحيط وهو حاسس روحه عيهوى من فوق جبل عالي وسأله بحس مخڼوق
مهشوفهاشي مش إكده
نكس ابو دراع عيونه للارض ودهب سندت راسها على كتف بشاير بۏجع وردت عليهم ربيعه
سجانها مرضيشي يفرج عنها ياجدى سجنها لساه اسواره عاليه وبيبانه مقفوله بالضبه والمفتاح عليها.
هز عبد الصمد دماغه بيأس واتدور وخش للبيت بخطوات مهزومه وقلب مكسور ودعا ابو دراع وربيعه للدخول وقعد واستنى منهم تفسير لعدم جية شام وفك اسرها مع ان التفسير مليهش عازه ولا اي كلام في الدنيا ليه عازه مادام الغياب لساه قايم.
وبالفعل ابتدا ابو دراع يحكيلهم كل اللي جرا واللي عيمله كرار وطول ماعيسمعوا قلوبهم تقيد ڼار وتفور من الغيظ كيف البراكين ودعوات مكتومه عتتردد جواهم عليه لكنها مسجونه في القلوب مفيش حد سامعها ولا عالم بيها غير رب العباد.
وفي النهايه استسلموا للامر الواقع وعقولهم اقرت إنه خلاص الفراق بالحيا لأخر العمر محتوم. 
انما القلوب ابدا مراضياش تسلم وعماله تهتف لاصحابها ان حتما ولازمن يكون فيه لقى ورب العباد الرحيم مش هيرضيه حال القلوب ديه ويفضل مضطلع على عڈابها وميجبرهاش. 
أما شام فقاعده فبيت ابو دراع من بعد ماودعته هو وربيعه وحملتهم السلام لابوها وامها وخياتها والاشواق والحنين..
وقفلت عليها الباب بعد مامشوا وقعدت فى البيت رافضه الخروج منيه لبيت المقاول بعد اللي قالهولها كرار امبارح وبعد اللي ردت عليه بيه ومناوياش تغيره ولا هترجع فيه مهما حوصول.
ورجعت بذاكرتها وهي عتبص جارها للكيس اللي فيه الدهب والفلوس بتوع كرار واللي ربيعه مشالتهمش ولا دستهم كيف ماقالتها وقعدوا مرميين وسرحت فليلة عشيه وافتكرت كرار وهو داخل عليها اوضتها من غير استئذان ولا احم ولا دستور وماسك فيده كيس كبير وحطه جارها عالسرير وقالها وهو عياكل فجسمها بعنيه
خدي دول ليكي بس اخلص الكفاره عايزك متلبسيش غير منهم وترمي كل خلجك القديم ديه وهجيبلك زيهم كمان واكتر منيهم وهبعتلك البلانه ونقي منها واختاري اللي يعجبك
ومن اليوم الموعود اللي هتخلص فيه كفارة الصيام عاوز اعاود من الشغل كل يوم الاقيكي مستنياني فأوضتك فاحلا وابهى صوره ومستعده لأي شي اطلبه منك وتنفذيه فالتوا واللحظه.
وإهنه شام حست بحاجه طبقت على نفسها وهي عتتخيل روحها بين ادين كرار وتعاود تاني لعڈابه ليها وغصبانيته وعنفه وتعنيفه لروحها وبدنها بالكلام والفعل
وقامت منتوره وعيونها لاول مره تنطوق قدامه بالتحدي وردت عليه
اوعاك عقلك يكون صورلك انك هترجع تعمل فيا عمايلك بتاعة زمان ياكرار واني هرضى واسكت
اوعاك تكون فكرت اني هوافق انك تقرب مني وتنام ففرشتي واكونلك سكن بعد كل اللي عميلته فيا وفبتي طول السنين اللي فاتت 
اوعاك تكون مفكر ان شام لسه فيه حداها حاجه ليك وهتاخدها منيها بالڠصب وهي متلفلفه بضعفها زي زمان. 
له ياواد حوريه فوق.. شام الصغيره اللي دخلت بيتك قطه مغمضه وعذبت فيها كيف مايحلالك خلاص كبرت ووعيت وعقلت وفهمت.. 
ولو كنت رضيت اقعد معاك تاني تحت سقف بيت واحد فديه عشان أءمن شرك على حبايبي
 

تم نسخ الرابط