ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
توفيق إتنسم بالابتسامه بمجرد ماادرك إن أبو دراع فاق من غيبوبته وخلاص عيونه عتتفتح على ظلم كرار وبيده بدا يخلص منيه حقوق الغلابه ويردله غلطه بدل ماكان عيسانده في الغلط.. وإكده كرار إبتدا يفقد أهم دفاعاته اللى عتشجعه يتصرف بغباوه وطيش وهو مسنود ومطمن ومحاططش أيوتها حاجه فباله.. وعشان دايما التخلي الكامل عيبدأ بخطوة جفى.. توفيق إتوكد وهو باصص لرجل كرار إن أبو دراع خطاها.
إدي حس لشامه ياتوفيق وقولها تاجي تتغدا.. اللي جوه مهيفكروش فيها وهيرموا فكرشهم وخلاص.. والبنيه لساه خجل غربتها من البيت كاسيها.
توفيق
الحق معاكي يمه.. قوم ياكرار إدي حس لمرتك عشان تاكل.
كرار بصله ومردش ولا اتحرك لكن خبطة عكاز توفيق في الأرض فززته من موطرحه من الخۏف فقام وراح على الاوضه وفتح بابها پعنف خلي شام اتنترت من موطرحها پخوف بعد ماكانت عينها غطست في النوم من التعب والۏجع بتاع النهارده.. وبنبرة كره قالها
وبمجرد ماتوفيق طلع عديله قامت وراحت على اوضة شام فتحتها ودخلت عليها وقعدت عالسرير قبالها وقالتلها
مش قولتلك طول ماكرار مقاعدش تنامي علي المرتبه القطن وعلي الفرشه الزينه
له ياجده ماعوزاشي انام ففرشته وإن كان الغرض من النومه ففرشته إنه يشتهيني ويتقربلي فاني اللي مطايقاش انام فموطرحه ولا اشم ريحته حتي.
عديله بتنهيده
على العموم يابتي مش وكته الكلام ديه دلوك.. همي قومي هاتيلنا وكل من جوه وتعالي نتغدوا اني وانتي قلبي فرفط من الجوع والملسلسين اللي جوه مفيش وحده فيهم مايزت على ډمها وجابتلي لقمه اكلها ولا قالوا مرت عمنا المره الكبيره معتحملش الجوع.
حاضر ياجده من عيوني.
عديله يحضرلك الخير ويسلموا عيونك الحلوين دول ياشامه.. وفضلت مراقباها وهي طالعه من قدامها ومن جواها عتتمنالها تشوف خير على كد طيبة قلبها وعلى كد جمال وشها وروحها وعلى كد غلب ناسها وبياض قلوبهم اللى حسته من قعده وحده معاهم.
وعاودت شام بعد هبابه بصنية الوكل وحطتها قدام عديله وعديله مرضيتش تحط لقمه فخشمها غير لما شام كلت ومدت يدها عالوكل قبل منيها.
كرار بإستغراب إيه دول
أبو دراع
دول لبختين البرطمان الاوحمر ديه لبخة حروق والاسود لبخة چروح.. واحد تدهن منيه حرقك والتاني تدهن منيه چروح ضهرك.
والله إنت الوحيد اللي عتحبني وقلبك عليا في البيت ديه ياأبو دراع.. ديه لا ابوي ولا حد من خواتي عميلها.. ولا حتي أمي اللي عامله حبيبتي قالت لحد يروح يجيبلي حاجه تخفف ۏجعي.
أبو دراعمحدش عيفكر فاللي عيجيب الأذي لحاله ولا عيشغل باله بيه وحتي لو ديه حوصول نوبه معيوحصولش تاني نوبه.. كله عيقول اللي عياجي اذاه من تحت إيده الله يزيده
كرارأمال إنت عتفكر فيا ليه وممهملنيش ومعتقولش زيهم
أبو دراع بسرحان عشان أني خدت عهد علي روحي بمحبتك وحمايتك ياكرار.. بس الظاهر إن مش كل العهود عتكمل في الوفى لو اللى قطعنا عشانه العهود لقيناه مش أهل ليها وإن فيه عهود حبالها دايبه وعتتقطع قوام.
كرار بعدم فهم قصدك أيه يعني
ابو دراع انتبه لروحه
هاه مقصديش سلامتك إدهن رجلك خليها تهود عليك هبابه وخد اللبخه وحطها فأوضتك ونبه قدام الكل إنها لبخة حروق أحسن حد من العيال يفكر إنها حاجة وكل ويلهطها ويتسمم.
كرار ولبخة الچروح زيها
أبو دراع له لبخة الچروح متنبهش عليها عشان معتأذيش.. إنت نبه علي لبخة الحروق بس عشان هي اللي فيها السمۏم.. ولازمن تقول قدام كل اهل البيت كبار وصغيرين إنها لبخة حروق وتعرفهالهم.. واني جبت برطمان كد راسك الزنخ يكفيك سنه لقدام.
وفتح كرار برطمان الحروق ودهن منيه رجله وإرتاح هبابه وۏجع الحړق خف وبعدها رفع جلابيته وكشف ضهره لأبو دراع وخلاه يدهنهوله من لبخة الچروح عشان تهود عليه هي كمان.
كرار خد قعدته جار أبو دراع وطول الوكت كان حاسس براحه وبعد ماخلص كل الحديت اللى ممكن يتحدتوا فيه قام كرار وخد البرطمانات وعاود للبيت لما بدا يقرصه الجوع وراح يشوفله لقمه ياكلها..وعزم على أبو دراع يتغدي معاه وأبو دراع قاله إنه إتغدي في البندر وشبعان.
وبمجرد مادخل البيت نادم بعلوا حسه
أماه.. هاتيلي لقمه أكلها قوام قلبي فرفط من الجوع.
حوريه سمعته وطلعت من الموطبخ ووقفت على بابه وحطت يدها فنصها وقالتله
له ياحبة عين أمك من إهنه ورايح تغير كلمة أماه بإسم المزغوده مرتك وهي اللي تجيبلك الوكل والشرب وتحميلك الميه وتشيل شيلتك.. ولا إحنا جبناها نستتوها وتاكل وتنام ازعق عليها وطلعها من الأوض المخفونه فيها مره أوضتها ومره أوضة ستك عديله.. خلصت كلامها ودخلت وهملت كرار محتار مابين إنه ينطوق إسمها وينادم عليها ومابين إن لسانه معاوزش ينطقها.
وبعد تفكير دام لدقايق ومع زيادة إحساسه بالجوع زعق بحسه كله
شااااااام.. انتي ياللي ماتتسميش تعالي إهنه.
وداي كانت أول نوبه كرار ينادي على شام ويتلفظ بإسمها.
أما شام فهبت من موطرحها بمجرد ماسمعت حسه اللي خلى جسمها كش كأنه غراب أسود نعق بإسمها.
طلعت شام ووقفت على مسافه منيه وهي مستنظره للي هيطلع من خشمه أو من يده ومتوكده إنه مهيطلعش منيه حاجه زينه.
كرار غوري هاتيلي وكل وحطى البراد عالدمسه
عشان عحط اخر لقمه فخشمي ولازمن الاقي الشاي جاهز جار مني وإخدي دول دخليهم الأوضه.. وكل ديه تعمليه فدقيقه وحده عشان ماتخليش يومك يقفل بإصابه.
خدت شام الحديت وإتحركت تنفذه من غير كلام.. وراحت عليه أول حاجه تاخد البراطيم منيه وهو قبل مايمدهملها مدلها لبخة الحروق وهو عينبه عليها.. اللبخه داي للحروق وفيها سم بعديها عن العيال أحسن عيل يطولها وياكل منها.
وشام خدت منيه البراطيم ودخلت الأوضه واول حاجه عيملتها إنها فتحت برطمان لبخة الحروق وملت صوابعها منيه وحطت على يدها المحروقه وخدت نفس عميق لما بعد ثواني بس حست براحه وبإن جرحها ابتدا يخدر.
وطلعت بعدها على الموطبخ وجابتله الوكل وعملتله الشاي وشالت الوكل وكل ديه من سكات وكانت فاكره إن تعب اليوم خلص عند إهنه لكن فاجأتها حوريه إن اليوم لسه فيه شقى باقي وهي سامعه حوريه عتقولها
رايحه وين ياسنيوره أخدي تعالي إهنه حطي الطشت جار الطرومبه وخدي حفنتين من شكارة العاوين وادعكي المواعين داي وبعد العاوين اغسليهم بالصابونه الغشيمه والليفه وتشطفيهم زين من الطرومبه مره وتنين وتلاته وبعدها تدسيهم فالنمليه الصاج داي.
شام بصت لجبل المواعين والحلل پصدمه و قالتلها عاوين
حوريهأيوه عاوين متعرفيهش ولا مكنتوش عتغسلوا مواعين فبيتكم
شام سكتت ومردتش عليها وحوريه طلعت وهملتها في الموطبخ لحالها بعد مالكل طلع منيه وكل اللي ليه أوضه راحلها.. وكل اللي عيملته شام في اللحظه
متابعة القراءة