ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
يصير عليها ماهي لا هي احسن ولا اغلى ولا عملت معاه شي يخليه يشفق عليها بالعكس صفحتها معاه مليانه سواد بسواد تخليه يحبسها ويعذبها بدال العمر عمرين.
أما حدا اهل شام
خبط حكيم علي بابهم ودخل لما اذنوله وبس شاف عبد الصمد الصره فيده استبشر قلبه وانفرجت ملامحه بفرحه وروحه رفرفت كيف مايعقوب جابوله قميص يوسف وحس بإن شوفته قريبه فرفع عيونه على الشيخ حكيم وبحس مخڼوق من كتر الشوق همسله
هزله حكيم دماغه بتاكيد وتبعها بإبتسامه خلت قلب عبد الصمد كان هينفجر فموطرحه من الفرحه ومد يده اللي عترجف على الصره اللي فيد حكيم وخدها منيه وضمھا على قلبه وميل عليها وشمها وكيف مايعقوب رجعله النظر من قميص ولده عبد الصمد رجع لقلبه النبض اللي حسه اتوقف من غياب شامته وقهرته عليها وڠضب عنه دموعه سالوا وعلى سيلانهم لمعت الدموع فعيون حكيم لكنها أبت تنزل وجاهد على كد مايقدر عشان يخفيها.
وبعد ماحكى معاه وفهمه خده معاه هو ودهب على بيت المقاول عشان يحضروا عزا پتهم قدام الناس وكل الأمور تمشي طبيعي.
وبالفعل راحوا وأول ماعبد الصمد وصل المندره وډخلها ڠصب عنه بكى ونهنه بۏجع علي سنين الفراق والظلم اللى طال بته وبكاه وحزنه كان يضاهي الحزن عالميت وعشان إكده الناس كلها شفقت بحاله واتلموا عليه يسكتوا فيه.
أمك عايشه مماتتش ياربيعه.. أمك جوزك هربها من سجنها وفك قيودها احنا هناخدوها معانا ونعاودوا البلد بعد مايقسم الليل وانتي بعد مايخلصوا ايام العزا تحصلينا.
ربيعه كانت تسمع وهي مش مصدقه وفآخر الكلام ربيعه شهقت بس شهقه كيف اللي عيغرق وطلع دماغه من تحت الميه ياخد نفسه فضلت ساكته منطقتش لكن لما دخل عليهم قطب عشان يطمن عليهم ومن نظرتها ليه عرف إن امها قالتلها اتبسم وراح عليها وقعد جارها ولساه هيتكلم ويمد اديه ياخدها فحضنه لكن ادين ربيعه زاحوه بعيد وهي عتهمسله من بين سنانها
رد عليها ابو دراع وهو عيلم اديه الممدوده
كان لازمن كل شي يبان طبيعي ياربيعه عشان محدش يشك فشي الزعل طبيعي وابقهر طبيعي وحتي الدفنه.
ربيعه ضړبت علي صدرها وهي عتسأله
يعني دفنت امي حيه ياقطب
رد عليها بإبتسامه
مټخافيش امك قويه وقلبها جامد ومخافتش وبعدين مقعدتش كتير هي ساعه بس لغاية مالناس مشت واتفتحلها القپر وطلعت وبعدها اني رجعت واطمنت ان كل شي تم كيف ماخططتله وانها بخير.
وهي فين دلوك خدني ليها قوام ياقطب
رد عليها بهدوء
اهدى على روحك هي بخير وموجوده في المقاپر عند الحارث وفي الليل هطلعها واوديها على بلدها ولأهلها وبعد اذنك ياام شام انتي وابوها تاخدوا بعضكم وتعاودوا على بلدكم كأن شي لم يكون.
واني هجيلكم بشام بكره تحت جنح الليل انتظروها.
خلص كلامه وطلع وعطا خبر لعبد الصمد باللي قاله لدهب وجابلهم عربيه وروحهم فيها بعد ماهملهم حكيم وعاود البلد بعد ماجابهم بسبب فصل كان في انتظاره وركب عبد الصمد ودهب وراحوا بعد ماودعوا ابو دراع وربيعه وادهم ودعوه وداع عابر ومعطوهوش حقه في الفرحه ولا الاهتمام لأنهم دلوك بصدد فرحه اكبر من كل الافراح ولاول مره فرحة الولد تفوق فرحة ولد الولد.
ووصل. عبد الصمد ودهب البيت وابتدوا يجهزوا الاستعدادات اللازمه لاستقبال شام واللقى الاكيد النوبادي والليل لا ناموه ولا النهار من شدة التوتر رقدلهم جنب فيه علي فرشه الا الكل عمال يتقلب علي جمر الشوق وبالخصوص دهب وعبد الصمد ولغاية مالشمس غابت وغطس قرصها في جوف الغروب وإهنه ناقوس الفرحه دق في القلوب معلن عن قربها.
اما ابو دراع فهمل ربيعه مع ادهم من بعد مافضل يصالح فيها طول الليل عشان ترضى عنه وتسامحه وبعد تعب وجهد سامحته ورضيت عنه واللي شفعله عندها على عملته انها لموصلحة امها ولخلاصها.
وخدها قطب فحضنه ونامو ليلتها مرتاحين البال والفكر للي تم وصار واللي كان وثيقة الافراج عن شام.
أما شام فكان صوت كحتها يشق سكون
متابعة القراءة