ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


وديه عهد يحاسبني عليه ربنا وانت تحاسبنى عليه لو موفيتش. 
عبد الصمد 
ياولدى إنت لساك صغار عالوعود والعهود والكلام الكبير اللي عتقوله ديه إنت لساك مبلغتش سن الجواز من الاساس فكيف هتعرف قيمته ومسؤليته وبعدين إنت جاي تقولي الكلام ديه ليه دلوك واشمعنا دلوك بالذات بعد ماشفت بشاير في المستشفى! 

السيد 
مش هكدب عليك ياعمي أني صوح لما شفت بتك عجبتني ودخلت مزاجي وفرحت بنصيبي اللي قسمهالي ومن ساعة ماشفتها واني لا على حامي ولا على بارد وقلت فعقل بالي إنها اكيد كارهاني وهتتجوزني ڠصبانيه عشان الحكم اللي اتحكم وبس. 
واني مش عايز إكده اني عايز اتجوزها ونبقوا كيف اي اتنين طبعيين وميكونش مابينا غير الموده والاحترام وديه مش هيوحصول فيوم وليله فقولت اقرب الكام شهر الفاضلين دول. 
واحاول اني اخليها تصدق وتآمن إني تبت وانها كانت غلطه ومش هتتكرر وتغفرهالي عشان لما نتجوزوا متكونش في النفوس حاجه.
عبد الصمد خد نفس وزفره وبص للسيد وحس بإرتياح وهو واعي الصدق فعنيه ورد عليه وقاله 
والله ياولدي إنت كنت صوح ساعى للخير والمحبه الخالصه لوجه الله فربنا هيعينك عليها اما إذا كنت ساعى لشي تاني فربنا هيقفلك بالمرصاد عشان الولايا مكسورين الجناح وحوبتهم ربنا وحده اللي عيخلصها ومعينسهاشي لعلمك.
السيد 
والله ياعمي اني ماقاصد غير كل خير ومن اليوم وطالع هكونلك الواد اللي مخلفتهوش واكون تحت رجلك تؤمرني تلاقيني لبيت وقلتلك نعم وحاضر وايش ماتعوز وايش ماتحتاج اني سداد والايام هتثبتلك. 
عبد الصمد اتنهد ورد عليه 
فعلا الايام وحدها هي اللي هتبين وتكشف المطمور جوا القلوب.
خلص كلامه وشاف بشاير بره الباب واقفه بصينية الشاي والضيافه قام اتلافهم منها ودخل بيهم وهي مشت راحت تقعد جار امها وام السيد اللي من ساعة مادخلت وهي لازقه جارها وعماله تفعص فيها وتتملى فجمالها. 
قعدت بشاير بعيد لما عاودت حداهم تاني وام السيد قالتلها 
ايه ياحبيبتي قعدتي بعيده عني ليه تعالي جاري إهنه ياحبيبتي
ردت عليها دهب 
بزياداكي قظقيظ فى البت ياام السيد انتي مش لسه جايه تشوفيها عشان تخطبيها لولدك الفاس وقعت في الراس وصاروا فحكم المخطوبين بحكم الشيوخ فمليهش عازه اللي عتعمليه ديه.
أم السيد ردت عليها بضحكه وهي عتميل تفتح صره جارها كانت داخله بيها فيدها 
له والله مالقصد ياحبيبتي بس كل الحكايه انها عجباني وكل حاجه فيها عجباني وعتملا فجمالها مش عقظقظ وكنت عايزاها تقعد جارى عشان افرجها اني جايبالها ايه.. قالتها وهي عتطلع حتتة جلابيه مطوه صفره لماعه بسلكه مدهب من الصره وكمان شال لونه عنابي وجلابيه جاهزه بكالوش لونها كرومبي وشبشب لونه ازرق بتوكه لماعه وحطتهم على رجل دهب وقالتلها 
دول ذوق السيد نزل البندر مخصوص امبارح جابهملك على عجب عينه ومن حر ماله وقالي يمه تعالى نروحوا نودوهملها ونفرحوها وجابلك حاجه تانيه كمان بس هو اللي هيديهالك بروحه عشان عايز يقولك كلمتين لحالكم ويفهمك على حاجه والمهمه داي مهمتك يادهب يختي شاوري جوزك وقوليله السيد عايز يحكي مع خطيبته كلمتين لحالهم. 
سمعت دهب الكلام وبصت لبشاير تشوف ردة فعلها لكن بشاير مكانش واضح عليها اي رد فعل وملامحها كانت جامده وحتى الخلجات اللي جايباهملها ام السيد مبصتش عليهم ولما ملقتش شام منها رد فعل بالرفض شالت الخلجات من حجرها وحطتهم على جنب وقامت تعمل اللي قالت عليه ام السيد من سكات. 
دهب قدام باب المندره وشاورت لعبد الصمد وهو قام وراحلها ولما وصلها قالتله بحس واطى 
أم السيد عتقول إن ولدها عايز بشاير فكلمتين وانه جايبلها حاجه عايز يديهالها قلت ايه 
عبد الصمد بصلها وبص للسيد ورجع بصلها تاني وسألها 
انتي رأيك ايه يادهب 
دهب اني رأيي خليهم يتحدتوا يمكن ربنا يرمى المحبه فى القلوب ويهديهم على بعض ويتعدل حال وحده فيهم مش هيبقوا التلاته بختهم مايل. 
عبد الصمد هز دماغه بموافقه وقالها تنادي بشاير ووقف استناها لحد ماجات وخلاها تدخل وقعدها قبال السيد عالدكه المقابله ليه وهو طلع من المندره بس قعد قدام بابها علي دكه بحيث إنه شايفهم هما التنين بس مسامعش عيقولوا ايه.
اما السيد فبمجرد مادخلت بشاير الاوضه وقعدها ابوها قباله وقلبه ڼصب فرح وبقى يرقص بين ضلوعه ويتشال ويتحط وأول جمله نطقها بدون وعي 
انتي حلوه قوي قوي يابشاير
بشاير رفعت عنيها عليه بإستنكار لجراءته وإن المفروض أول لقاء بينهم ميديهش الحق يقول الكلام ديه ولا يخلي حداه الجراءة كمان! 
والسيد بمجرد ماشاف الاستنكار فعيونها وهي بصاله قوام صلح موقفه وقالها 
اني والله ماقصدي اقول حاجه عفشه واصل اني بس اللي فعيوني على لساني وعيوني اللي شايفينه مش شويه. 
خلص كلامه ومد يده فجيبه وطلع منها قماشه صغيره حمره مربوطه وفتحها ورفع من وسطها حجل فضه بسفاسيف وبص لبشاير وقالها 
ديه اشتريتهولك عشيه يابشاير من حر مالي
 

تم نسخ الرابط