ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


غلطها فحقه وهيعرف كيف يثبتلها إن ابو دراع العجوز كان ضحكان عليها ورابطها جاره واستولى عليها بمنتهى الانانيه وإن فيه فرق بين الراجل العجوز والشباب في الفكر والروح والقوة هيثبتهولها مع الايام.. وبمجرد ماتولد يرميله ولده وديه كل اللي ليه حدا ربيعه وبعدها ربيعه من حق ممدوح وبس .
كان يفكر تفكير اهوج كيف مايكون مغيب عن الإدراك وناسي إن اللي عيخطط ياخد منيه حاجه ديه هو ابو دراع! 

والحاجه اللي عايز ياخدها هي روحه والنفس اللي طالع وداخل فصدره والمفروض يقيس عليه العقاپ كيف هيكون لكن الواحد لما عيفقد التمييز بين الصح والغلط الآمن والخطړ عيفكر نفس تفكير ممدوح.
أما فى بيت عبد الصمد
دهب عماله تشتغل بأيدها وعلي كد شوفها طواقى صوف ولكاليك وتخيط بنطلونات صغيره وهدوم وتطرزها لمولود ربيعه اللي جاي وحاسه إنها عتعمل إكده لشام اللي اتحرمت من فرحتها بيها وبمولوها الاول
وحاسه كمان إن الزمن رجع بيها تاني لوكت حبل شام في ربيعه وإنها منتظراها النوبادي تولدها على اديها وتضمها لحظة الولادة الضمھ اللي اتحرموا منها هما التنين.
أما عبد الصمد فكان باله دايما مع شام اللي عامله كيف اللي فدنيا غير الدنيا او دخلت معتقل واتحكم عليها بالنفي فيه لاخر العمر
وكد ايه الندم كان عياكل فروحه وهو عيسأل نفسه الف مره..كان يجرا ايه لو كنت خدتهم وهجيت كان يجرا ايه لو طلقتها منيه فأول ايامها معاه وكت ماكان هو يسعالها 
كان هيجرا ايه لو مكنتش خفت من الناس وكلامها وقولها طيب اهي شافت العڈاب وشفناه اني واخواتها وامها مين فزعلنا من الناس اللي عملتلهم حساب ولا مين حس بينا وباللي فينا 
ملعۏن ابو الخۏف وملعونه العادات وملعۏن الظلم اللي دمر بنية قلبه ودمره هو قبل منها وملعۏن ابو الناس اللي يتعملها حساب ونضحوا بالغالي ونبيعوه رخيص عشان نقطع لسانهم
وعشان عبصمد خابر إن الندم فات اوانه ومعادش يقدم او يأخر كان ساكت بس عيتمنى فكل لحظه انه يضم شامته لقلبه ويقدملها اللي باقي من عمره إعتذار ويركع تحت رجليها طالب السماح على عمرها وشبابها وفرحتها اللي ضاعوا بسبب جبنه وخوفه.
أما السيد فكان اكتر واحد من بين الجميع حياته مستقره وشاف مع بشاير الفرح اشكال والوان ولقى عيله ليه تانيه تحبه كد عيلته واكتر ولقى أب وأم كيف مايكونوا اتصنعوا في الجنه أما بشاير ومحبته ليها وفرحته بيها فحدث ولا حرجودا كان جزاء التوبه النصوحه والإصلاح من رب العالمين. 
أما فبيت نعيم
عدويه ابتدا ينال منها تعب الختام وهي كانت عارفه وحاسه فبمجرد مارقدت في السرير بقت تبص حواليها عشان تشوف مين اللي هيشيلها ومين اللي هينفر منها
وبناء عليه تعطيله الأمانه اللي معاها. 
لكن للأسف من بنات حوريه اللي هما حريم ولادها ملقتش لا فنعمه ولا فكريه وحده تستاهل بالعكس دول يستحقوا الرجم عالمعامله اللي من ساعة مارقدت عيعاملوهالها 
ولو عالمراعيه بناتها التنين ورده وبدور هما اللي كانوا يتناوبوا عليها لكنها قررت إن الأمانه تروح لبدور وديه عشان تخفف من عليها ظلم الدنيا وتفرحها وهي واعياها من يوم مااتجوزت عزت في هم وغم وقهر وعمرها مااتنصفت يوم.
فجابتها فيوم جارها وفتحتلها شكمجية الدهب وطلعت منها حتتين تلاته ركنتهم على جنب لورده والباقي كله عطته لبدور اللي غميت كذا مره من الفرحه وهي حاضنه الصندوق.. وكل ماتفوق تبص للصندوق اللي فيدها واللي فيه وتضحك وتغمى تاني 
لغاية ماامها دسته منها تحت الفرشه وخلتها فاقت زين واستوعبت لولا ماادتهولها وهي خطفته وجريت بيه على بيتها قوام 
وعدويه ضړبت كف بكف لانها اتوكدت انها واخداه ورايحه تديه لعزت اللي عايزه تديه عمرها بس يرضى عليها ومعارفاش إن رضا النفس نابع من رضا العين. 
بدأت الايام تعدى والشهور تفوت وربيعه كل مادا وبطنها تعلا وتتألم بسبب شدة بطن البكارى وقطب كل ماتتألم هي روحه تفزعلها ويتمني لو يقدر ياخد الۏجع منها مكنش اتأخر لحظه لكن عشان ماباليد حيله كان يكتفى بأنه ياخدها فحضنه ويصبرها ويفضل طول الليل قاعد قبالها يحكيلها فحكاوي اهل السلف واللي عيجرا في البلد بين الناس من مشاكل عشان بس يسليها وينسيها ۏجعها هبابه
لكن في الحقيقه هو عيكون موجوع اكتر منها وأنفاسه عتديق وتتخنق كل ماعيوعاها منداقه فنومتها وحركتها ويبص لرجليها اللي اتورموا ويحس انه متكتف ومابيده عليها حيله.
وخوفه عليها خلى فرحته باللي فبطنها خفتت واتولد جواه هاجس إن لو ربيعه جرتلها حاجه وهي عتولد هيكون مصيري ايه وهيصير فيا اي وهل هعرف اعيش بعدها فدنيا هي مش فيها
والاجابه دايما تكون له.. وبعدها ياخدها فحضنه ويضمها لقلبه على كد غلاوتها 
وهي فى قربه عتنسى كلشي حتى الاكل والشرب 
وتكتفي بحضنه اللي عيهون عليها كل اللي هي فيه من ۏجع واللي عتعد الثواني عشان تخلص منه وتولد اللي طال انتظارها ليه والشوق لشوفته مرمر قلبها وكل ليله تناجيه بمحبتها وشوقها ليه وتدعي ربها تفوت الايام بسرعه
 

تم نسخ الرابط