ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بت اخوه ولا تعنيه.
وبص أبو دراع لشام وربيعه وقالهم وهو متقصد إنه يقول الكلام ديه قدام شوقيه
تخافيش ياشام بتك محدش هيقدر ياجي نواحيها وكمان تزعلوشي من اللي سمعتوه دلوك ديه.. اصل من زمان إكده العايبه لو كلمتها تلهيك وتجيب اللي فيها فيك.. انتوا شاش عالراس يابوي والشرف لو يخيروه يوبقى بني ادم هيكون شام وبتها وكفايه انك ياام ربيعه من ساعة ماجيتي عالبيت لا حد مسكك جايبه راجل للبيت ولا عتتدسدسي فمندره فنصاص الليالي.
قال كلامه وطلع وهمل شوقيه تفور وتغلى منه من معيرته الصريحه ليها واللي حتي كرار معيجرؤش يعملها وتبصله بنفس الكره اللي كانت تبصله بيه حوريه ونفس السخط عليه وعلى السلطه اللي واخدها في البيت ديه وعلى اهله وعلي كرار بالذات بدون اي وجه حق له وكمان عيتوعد للناس ويخافوا منه كانه قباض ارواح!
أما ابو دراع فكان لساه واقف بره البيت قريب على الباب وسامع كل حاجه قالتها شوقيه ولؤمها وخبثها على شام وبتها فطلع بكل ڠضب وراح على السوق وهناك اشترى وابورين جاز واحد كبير وواحد صغير واشترى سبرتايه وكل ديه من ماله الخاص وعاود بيهم للبيت وخد جركن من غاز المكنه ونادم على شام وبتها استأذنهم ودخل الموطبخ وشغلهم البوابير وعلمهم يولعوهم ويطفوهم كيف ونبه عليهم وكت يخلص غازهم يقولوله عشان يعبيهم وديه عشان يرحم شام من دخان الكوانين اللي هلك عنيها وشوقيه برغم إن البوابير ماليه الدنيا الا انها مصره متدخلهاش البيت لشام عشان متريحهاش.
خلاص يمه من إهنه ورايح مفيش كوانين ولا دخنه من اليوم وطالع بقى حداكي اللي بشطة كبريته يولع ولا يحتاج نفخ ولا سك.
خلصت كلامها وبصت لامها اللي كانت باصه للوابور وسرحانه وردت عليها بتوهه
إيوه بس حسه عالي قوي وعفش.. وبعدين ناره صغيره مهتلفش الحله كلها من جميع جانب.. وكمان اني عحب قيد الكانون.. طفيه طفيه وجعلي راسي طفيه.
والله مااطفيه وهيقعد شغال إكده وهنعملوا عليه كل حاجه من إهنه وطالع ولو عالصوت بكره تعتادي عليه بزياداكي ياام ربيعه شقى واعرفي طريق الراحه.
خلصت كلامها وراحت عشان تعجن عجين الدبداب وبعد منيه تروب عجينة الكنافه وتعجن المبوخيه في الاخر وكل ديه وهي عتسخط على مرت ابوها وتدعى فسرها بإنها تطفحه هي وامها بالسم الهاري امها اللي حداها الخدامين بالكوم وجايه عالغلابه تشقيهم.
ومتعرفش ليه الذكرى خدتها ليوم مۏت حوريه واتفكرت الليله اللي تسبقه كمان.. اتفكرت يوم ما قامت من النوم مفزوعه بعد ماحلمت بحوريه واقفه على جرف عالي وعتبص لتحت وشكلها عايزه تنط وشام تزعق عليها وتقولها متنطيش ھتموتي ارجعي وبرضك حوريه نطت من الجرف ولما راحت شام بصت عليها لقتها واقعه علي حجر ومېته وڠرقانه فډمها وفضلت تقولها قولتلك ارجعي قولتلك ارجعي ليه سمعتيش الكلام وهملتها ومشت وهي واعيه الطيور الجارحه اتلمت عليها تنهش في چتتها.
عاشت وھتموت بمخها القاسى وبرضك مش هترجع عن طريق الظلم ولا تعترف بغلطها وتطلب السماح منك ولا من اللي اذتهم بطولة يدها وسرقتها لمالهم!
خلصت كلامها وعاودت للنوم تاني وقالت لشام تنام الليل لساه قاسم.. لكن شام جالهاشي نوم بعد منظر حوريه اللي شافتها عليه.. فقامت وراحت عليها أوضتها ودخلت عليها لقتها نايمه ومفتحه عنيها ومبرقه للسقف پخوف.. اتقدمت منها وبحس مهزوز سألتها
خالتي.. خالتي ام كرار صاحيه ليه.. جعانه اجيبلك حاجه تاكليها ولا عطشانه اسقيكي
لفت عليها حوريه ببطئ وهي لساها مبرقه عيونها وفضلت بصالها هبابه وبعدها رجعت بصت للسقف من تاني كيف ماتكون مراقبه حدث مهم عيجرا فى السقف!
فضلت شام واقفه مستنياها تبصلها ولا تطلب منها حاجه لكن حوريه لا بصت ولا طلبت بالاشاره كيف ماعتطلب وفضلت مبرقه للسقف!
فطلعت شام وهي متأسفه على حوريه وحالها واللي في اللحظه داي عرفت إنها عتصارع المۏت بس بطريقه خاصه واكيد مؤلمھ بدليل نظرة الخۏف اللي فعيونها.. وانها لو طلبت السماح بعيونها من شام في اللحظه داي كانت مستعده تسامحها من قلب خالص وتبريها من كل ذنب عيملته فيها لكن حوريه اختارت ټموت عالجحود وشام قلبها اتشمع عاللي معبيه من تلاها وعند الله تجتمع الخصوم وقت مايكون السماح شعره مابين الجنه والڼار والنفس تتمناه ومتطولهوش.
راحت شام على الموطبخ وحمت ميه واتوضت وصلت قيام الليل صلت زي ماستها قالتلها ووصتها ونصحتها متهملش صلاتها.. قالتلها قربي من ربك واحتسبي اللي عتعمليه كله وشقاكي لوجهه الكريم وكانت تجيبلها على اذاعة القرآن الكريم دايما وتخليها تحفظ مع الراديو وتردد وراه لغاية ماعرفت كل الصور الصغيره
وكمان البرامج الدينيه اللي كانت تشرح الدين وتفهمه كانوا هي وربيعه يقعدوا يستمعولها مع ستهم عديله وكان ديه متعتهم الكبرى.
وفعلا شام عملت بالنصيحه ومبقتش تفوت فرض ولا تاخره عن ميعاده وكانت تزيد عالفروض والسنن على كد ماتقدر وقربت من ربها لدرجة انها شافت إن كل اللي عيجرالها ديه واللي جرالها قبل سابق هين
وربنا انزل عليها صبر ورضى خلاها نسيت كل شي واستهونته بس يبقى الشوق هو اللي مقدرش الصبر يغلبه.. ومع كتر صلاتها وخشوعها بقت تحصلها حاجه عجيبه بقت تحلم بالشي قبل مايجرا وتحس بيه كيف مايكون قلبها نال اسمى درجات الإحساس أو كيف مايكون ربنا من عليها بالبصيره اللي مش عند حد واصل.
خلصت صلاتها وقعدت على سجادتها تسبح وتذكر الله لغاية مياجي ميعاد الفجر ويأذن وتصليه لكنها قلقت بعد شويه وراحت لحوريه تشق عليها وتشوفها لو عايزه حاجه وبمجرد مادخلت من الباب شافتها معدوله وماسكه القله وحطاها فحجرها وموطيه عليها وشكلها عايزه تشرب ومقادراش ترفعها فراحت عليها قوام عشان تساعدها تشرب وبمجرد مالمستها ولسه هتسألها لو عايزه مساعده لقتها مالت بجسمها كله علي جنب وشافت شام لأول مره فحياتها الجته بعد مالروح فارقتها عيوبقي شكلها ايه وعلي نفس البصه والتبريقه مېته وعنيها مفتوحين على آخرهم بمنظر يخوف وكمان ماټت عطشانه ملحقتش تشرب والأ كان صدرها اتبل كيف ماعيتبل كل مره لما تشرب.
شالت شام منها القله ونومتها وحاولت تغمضلها عنيها لكن عيونها رفضوا يتقفلوا فغمضت هى عيونها بالم على موتتها العفشه
اللي برغم هدوئها لكنها خابره زين ومتوكده إنها اتعذبت في طلوع روحها عڈاب لو اللي عيموت عيطلع حسه كانت حوريه صړخت صړاخ يسمع الدنيا كلها لكن إهنه
متابعة القراءة