ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
اللي كانت قاعده بعيد جار عديله عتفلي فيها فالشمسايه وقالتله
داي حتي شام مرتك احلي منيها الحق يتقال.
كرار بعصبيه شام مين وزوفت مين ديه كمان اللي تشبهي شوقيه بيها وبعدين مش بالحلاوه واصل هي يامايه متدايقينيشي بالكلام ديه الله يرضى عليكي
حوريهطيب خلاص اسكت عاد متوجعش راسي وتعالى وصلني بيت العمده بالطرومبيل اني قولت لصفوت ينبه محدش ياخده منهم النهارده.
فوريره قدامك وهستاناكي في الطرومبيل متعوقيش.
وطلع وحوريه طلعت وراه ووقفت علي عتبة الباب وبصت لشام وبعلوا حسها قالت
بت يانعمه.. نعمه خدي بالك من الدار انتي والبنته على مااعاود اني مش هعوق.. رايحه اخطب بت العمده لاخوكم كرار ومعاودة قوام.
خلصت كلامها وطلعت تتغندر على بره ببردتها وتحاول تبرز الجنيه الدهب القشره اللامع المتخيط على طرفها وعديله رفعت دماغها من حجر شام وبصت لحوريه بسخط وقالتلها بهمس مسموع
ورجعت دماغها تاني على حجر شام اللي رجعت تفلي فيها وبعد شويه همستلها عديله تسألها
حاسه بأيه ياشامه وجوزك رايح يخطب وحده غيرك
شام خدت نفس جامد وطلعته وغمضت عنيها بإرتياح وهى عترد عليها
فرحانه ياستي إنه هيحل عني وهيهملني فحالي وإنه هيجيب اللي هتلهييه ومهخافش منيه كل عشيه واقول اهو هيطلبني وهيقولي تعالي وياخد مني اللي عيخليني اتمني المۏت وافضله عنيه.
إيوه يابتي معاكي إنك هترتاحي من همام بس هتاجيلك اللي تقل راحتك اكتر منه هتاجيكي حيه تتلف حوالين رقبتك وتقرط وتدوقك طعم الصبار العلقم.. اصل الضره مره وانتي مفيش مره هتاجي عليكي وتتحمل إن جوزها يطل فوشك ولا حتي يبص عليكي والنيران هتشب فيها من جميع جانب.
شام واني ايه اللي يخلطني بيها اني هقعد واخده جنب وقاعده فحالي إكده كيف ماني لا حد يسمعلي حس ولا حد يشوف زوالي.
ديه ساهل وانتي بطولك انما كلها كام شهر وتطلع للدنيا منك حته تخليكي تلفي وراها البيت كله وحسك يلعلع وتفوتي طالعه داخله وڠصب هتزغللي العيون وټحرقي القلوب
وخصوصي إن الوحده بعد ماعتخلف عتتقلوظ وتتلف وحلاها يزيد.. واتلقي وعدك عاد وكتها ياقزينه.
شام سمعت كلام ستها واتبسمت وهي عتتخيل إنها ولدت وعيلها عيرمح حواليها ومالي عليها الدنيا وبمجرد مابدات تتخيل حست بحركة بطنها العڼيفه كيف مايكون اللي جواها مستعجل هو كمان عالطلعه ومستني فك اسره من بطنها والطلوع للدنيا بأسرع وكت.
وطلعت من كيسها لبه دهب تقيله حطتها عالصينيه قدامهم وقالت إنها هديه من كرار للعروسه لو وافقت وانها ملهاش صالح بالشبكه داي عربون محبه وبرغم إن مرت العمده حاولت تترفع بالكلام عن الدهب والماديات الا إن عينها كانت هتطلع على اللبه وديه كان واضح وضوح الشمس من نظره كانت ټخطفها عليها كل حين وحين.
وابدا طريقة شوقيه معجبتش حوريه ولا ارتاحت لجرائتها في الحديت ولا لكلامها بالعين والحاجب كيف ماتكون مره ممرمره مش بت بنوت وواجب يكون خجلها يتكيل بالقنطار!
وقامت وهملتهم من بعد ماخدت موافقه صريحه من البت وامها على الجوازه ومرت العمده قالتلها خلي ولدك يتقدم للعمده وهو ضامن الموافقه.
وطلعت وهي حاسه بكوم فيران ابتدا يلعب فعبها من البت وامها واللي خلاها كانت هتتكفي على بوزها عالعتبه وهي طالعه شوقيه لما ميلت عليها وهمستلها فودنها وقالتلها
اوبقي قولي لولدك يقابلني كمان هبابه فموطرح المره اللي فاتت عايزاه فحاجه ضروريه وقوليله متعوقشش علي شوقيه احسن تزعل منك .
وطلعت حوريه ولحد ماركبت الطرومبيل وهي متنحه ومبرقه وبمجرد ماسألها كرار بلهفه عن اللي جرا ردت عليه بأسف
شوقيه عتقولك قابلها فموطرح المره اللي فاتت ياحزين ومتعوقشي احسن تزعل منك.. عايزاك كمان هبابه قال يامرك الطافح.
كرار ايوه ماشي طيب امها قالتلك ايه طمنتك يعني ولا ايه قالتلك ايه يمه ريحي قلبي عاد.
ردت عليه وهي عتموج براسها شمال ويمين پخوف
قالتلي إنهم موافقين وقالتلي خليه يتقدم والموافقه مضمونه طمنتني وياريتها ماطمنتني.
كرار من بين كلام امه ومن خۏفها محسش ولا سمع غير كلمة الموافقه وطار بيها من الفرحه ويادوبك وصل امه وركن الطرومبيل وراح على شوقيه طاير طير وحاسس إن رجليه مش لامسين الارض من السعادة
ووصل اخيرا حدا بيتها وكانت واقفه مستنياه في الشباك وبمجرد ماشافته ضحكتله الضحكه اللى دوبت قلبه ولفلها ورا البيت وهي قوام نزلتله ووقفت قدامه وهي عتنهج وتضحك بفرحه وقالتله
حلوه اللبه ياكراري تسلم مجايبك وتعيش وتجيبلي ياحبة القلب.
كانت تتحدت وهي عتتلمس فلبه واخده صدرها كله وفرحانه وكرار سمع كلمة كراري وحبة القلب وقلبه فرط منيه كيف حبات عقد اتقطع واتدحرجوا حباته تحت رجليها..
وشوق ضحكت على منظره وبعدها عبثت ملامحها وهي عتقوله
كرار اني شيعت عليك عشان اقولك حاجه ونتفقوا عليها قبل مانتجوزوا عشان ادخل بيتك واحنا مرتاحين مع بعض..
اني خابره إنك متجوز وان ابوك غصبك عليها ڠصب عشان بت صاحبه كيف ماقال لابوي وحكاله قبل مايموت وعايزه اقولك اني هوافق اتجوز علي ضره بس لازمن تعرف اني غياره غياره مۏت وغيرتي عفشه
واللي عحبه معطيقش حد يبصله بعينه واني عايزاك توعدني إنك مهتقربش منيها من اليوم وطالع عهد تديهوني واني مني ليك عهد قباله إني مهخليش فنفسك حاجه ولا اخليك تشتهي مره غيري وهكونلك كيف ماتحب.
كرار رد عليها وهو مشدوه الفكر والبال ومسلوب الاراده
يجرالك مااتمنيتي وأمرتي واصلا اني من حالي نفسي معتطيبش عليها ومن يوم ماسقطتها بيدي ماقربتهاش عشان متحبلش تاني وبس تاجي فبيتي هعرفك السبب ومن اللحظه داي انتي ست البيت وستها وتاج راسها وهي خدامتك وتحت رجليكي.
شوقيه بفرحه واني من اللحظه داي خدامتك وتحت رجليك وإنت تاج راسي. ودلوك يلا ياتاج راسي عاود قبل ماحد يشوفك ويقول لابوي وتوقف الفرحه ومتنساش بكره تاجي عشان يوبقي الكلام رسمي.
خلصت كلامها وجرت من قدامه وهملته مش عارف يتلايم على اعصابه ولا يسيطر علي رجفة قلبه من تأثير الكلام الحلو اللي اول مره يسمعه من خشم بنيه.
وعاود البيت وهو حاسس إنه ملك الدنيا فيده
واول حاجه عملها إنه راح على ابو دراع يفرحه بالخبر وكل ظنه إنه هيفرح لفرحته لكن رد فعل ابو دراع البارد على الخبر طفي فرحته وخلاه حس بالاحباط.
وقام راح لعمه وصفوت وكلمهم علي الخطبه ونبه عليهم يبقوها شغل بكره ويروحوا معاه للعمده يخطبوله بته.
وفعلا تاني يوم واتفاجئوا بموافقة العمده علي كرار فنفس القعده وقروا الفاتحه والفرح قرروا انه هيكون بعد سنوية أبوه مع عزت اخوه فيوم واحد والعمده وافق وأجل كل حاجه بعد السنويه الدهب والخطوبه وكله واكتفي بس بالفاتحه مابينهم ووعد لكرار بأن شوقيه ليه وخلاص.
والكل روح وهما مستغربين من ان العمده مدققش فحاجه واصل!
ولا حتي
متابعة القراءة