ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ڠصب عنها ولما المره شافت ابتسامتها وعيونها اللي اتعلقوا بالواد قامت وحطتهولها فحجرها وهي عتقولها
شكلك عتحبي العيال الصغيره ربنا يديكي ومايحرمك يارب.
بسيمه بس سمعت دعوة المره رفعت عيونها عليها بإستغراب والمره قوام صلحت موقفها وقالتلها
قطيعه يقطعني نسيت ان جوزك... بس يعني اني خابره إن فيه ناس عتكون مشلوله وتجيب عيال وديه مليهش صالح بديه بس باين إن جوزك مش منهم.. معلهش حقك عليا تزعليش مني وتاخديها تقيله.
فقررت إنها لو كانت ضحت بحياتها واحلى سنين عمرها لاجل همام ومرضه فعاألاقل هتاخد منيه في المقابل عيل منها يصبرها عالايام ومنها يكون سند ليها ولهمام بعد مالسنين تمر والبدن يهزل
بس كانت عاتله هم تنفيذ قرارها ديه لأن داي المرحله الاصعب عليها على الاطلاق
ورجعت البيت يومها وهي عازمه علي التنفيذ مهما كلفها الأمر من مشاعر ممكن ټحرق روحها حړق.
ليه طفيتي النور يابسيمه ليه حرام عليكي.
مردتش عليه بسيمه وفضلت تقرب منيه لغاية ماوقفت جار سريره وبحركه صډمته رفعت الغطا ودخلت جاره في الفرشه ونامت حده لأول مره ومش بس إكده داي قربت منيه لدرجة إنه بقي شامم انفاسها وحاسس بدقات قلبها وهو كل ديه مش مستوعب اللي عيجرا وجسمه ابتدا يعرق ويترجف بطريقه ملحوظه وذادت رجفته وكان هيغمي عليه وهو سامع بسيمه عتقوله
همام سمع كلامها وفي اللحظه داي بس استوعب بسيمه عتقول ايه وتطلب ايه! وانه مش في حلم وهيصحى منه كيف ماعقله كان يقوله من أول ماجات نامت جاره فغمض عنيه وهمس لروحه وهو مخڼوق بالدمع
يااااابووووي على كرمك ياحبيبي دعيتك واني عيني منك في الارض وطلبت منك ترجعهالي وبكيتلك من الشوق وكنتش عارف إنك عتحبني لدرجة إنك تعطيني اكتر من مرادي.. الف حمد وشكر ليك يارحمن يارحيم.
انتي واعيه لروحك يابسيمه عتقولي ايه
بسيمه هزت دماغها بتأكيد وهو كمل كلامه.. بس يابسيمه اني لا حول لجسمي ولا قوة يعني واخده بالك لو جرا الامر هيجرا كيف
هزت بسيمه دماغها لتاني مره بإيجاب واتنهدت تنهيدة ۏجع وبعدها قربت من همام القرب اللي خلاه انتهى وهي كانت حاسه بإشمئزاز كيف ماتكون وحده عتبيع روحها للشيطان مقابل إنه يعطيها طفل.
عدى الموضوع وبسيمه نامت كيف ماتكون عتهروب من كل اللي جرا وخصوصي بعد ماقامت ولعت اللنضه عشان تدخل الحمام وفطريقها بصت لهمام وشافت الچرح اللي فرقبته واللي حسسها بخيانتها لاختها
لكنها صبرت روحها بإن لو ديه كان تم وهي عتكن ليه ذرة مشاعر كان إحساسها بالخيانه يوبقي فمحله لكنها حاجه تمت لمجرد موصلحه لا اكتر ولا اقلواختها ذات نفسها خلفت من اللي دبحها فمجاتش عليها هي.. وبعدها عاودت ونامت جاره لكنها ادته ضهرها وبعدت عنيه كيف ماتكون عتقوله متحلمش بأكتر من كونها مهمه وعننفذوها.
وفاقت الصبح وفتحت عيونها وكانت نومتها اتغيرت ولفت على همام وشافته صاحي وعيتأملها وبمجرد ماشافها فتحت اتبسم وهمسلها إصباح الخير ياكل الخير صباحيه إمباركه يابسيمه.
بصتله بسيمه ومردتش وهو كمل رغم ذلك.. بالك يابسيمه اني عتمنى أيه دلوك
كمان بسيمه مردتش لكنه كمل على اي حال..عتمنى لو اني عقدر امشي كنت هاقوم اجري والف البلد كلها واني عصرخ من فرحتي واقول للناس كلها اني اسعد واحد في الدنيا.
وإهنه بسيمه ردت عليه الرد اللي طفى فرحته كلها
وهو أنت لو عتمشي كان حوصول اللي حوصول ديه لا والله ماكان جرا ولا كنت تحلم تطول شعره من بسيمه ياهمام. احمد ربنا علي نعمة الشلل عشان هو بس اللي نولك مرادك مني.
خلصت كلامها وقامت وهملته رجع لاحساسه الأولاني اللي كان ناسيه بإن كل اللي جرا واللي عيجرا مجرد شفقه مش اكتر.. لكنه همس لروحه إنه حتى لو شفقه اهو برضوا تم واحسن من كرامه مع البعد والعڈاب.
واستمر الحال بينهم علي إكده شهرين بحالهم لغاية مابسيمه غاب حيضها وراحت للدايه بيتها وخلتها كشفت عليها وبشرتها الدايه بخبر حملها وراحت خبرت الكل وحمدون طار من الفرحه وكان معارفشي يعمل ايه او يقول ايه لما قالت قدامه إن عزام صغير جاي في الطريق
وحتي لواحظ زغرتت يومها من فرحتها ولكن همام هو الوحيد اللي برغم فرحته بس قلبه كان عيموت من الحزن لأن معني حمل بسيمه إن إكده خلاص مهتقربش منيه تاني طول مانالت مرادها.
وفعلا اللي حسبه لقاه وبسيمه بعدت عنيه ورجعت معاه كيف لاول وحس إنهم بعد القرب رجعوا اغراب من تاني وكل ماكان يطلبها كانت تكتفي ببصه لچرح رقبته تخليه يكتم رغبته فورا ويقطم كلامه كيف ماتكون عتقوله متتعشمشي بأكتر من اللي جرا وخلصت لحد إهنه.
أما دهب وعبد الصمد فمكانوش مصدقين روحهم وبسيمه عتقولهم إنها حبله ودهب توها اللي بلعت ريقها وهديت ڼار قلبها اللي كانت شاعله فيه على بتها واطمنت عليها إنها معادتش محرومه من حاجه وإن خدمتها للعاجز ليها مقابل وإن بتها هتكون ليها عيله وولاد كيف باقي الخلايق..وان همام مش عاجز العجر اللي يخلي بتها محرومه من متعة الجواز
اما عبد الصمد فكل اللي نطقه في سره وكت عرف بالحمل
سبحان من يخلق الحي من المېت ويقسم الارزاق وماكان ربك بظلام للعبيد.
وابتدت الايام تعدي والشهور تمر واهي بسيمه في الشهر الخامس وعلى وش حملها دخلت الفرحه والأمل لبيت وقلب همام لما راح لدكتور ناس دلوهم عليه والدكتور بعد مافحص حالته قال إن فيه امل بسيط يمشي بعمليه بس قبلها لازم يقعد سنه كامله يمشي على علاج معين عشان نسبة نجاحها ترتفع ولو فشلت عالاقل صحته العامه هتتحسن عالعلاج..
ولما سألوا على العلاج طلع غالي قوي وعشان حمدون محداهش اغلى من ولده باعله الارض وابتدا يعالجه بيها وقال لروحه لو طاب ولدي حداي بكل ارض الدنيا ومالها.
واتولد أمل جديد فقلب همام اللي ابتدا يتحسن ويتعدل ويقعد لحاله بعد ماكان حتي داي يحتاج فيها مساعده.
فاقت بسيمه من سرحانها وهي قدام الكانون لما شافت الڼار قربت تطول خلجاتها وقامت غرفت العشا وراحت بيه علي اوضة همام وندهت حمدون ولواحظ ولسه كلهم هيقولوا بسم الله ويحطوا اول لقمه فخشمهم سمعوا
خبط عالباب وحس سعوده عتقول افتحووولي بحسها العالي وقامت لواحظ تفتحلها قوام وبس فتحت شافت بناتها التنين سعودة وروايح واقفين عالباب وكل وحده فيهم ماسكه بؤجة هدوم في يدها واول ماشافوا امهم التنين بكوا في نفس واحد بحسهم العالي وقالولها
اجوازنا ضربونها وزمقونونا وقاللولنا تعاودش تاني عايزينكمش امهم صلطتهم علينا يمممه.
ولواحظ سمعت إكده وضړبت علي صدرها پصدمه وبعد مادخلتهم البيت جابت السباطه ونزلت هي بنفسها فيهم هما التنين ضړب عشان كل يومين تلاته جاينلها مضروبين وزمقانين ومشيلينها همهم وحتي معملتش حساب لحبلهم وكل اللي همها إنها تشفي غليلها من اللي ڤضحوها وسط الجيران دول وخلوهم يقولوا عليها عرفتش تربي والبت المتربيه تجيبش الضړب والاهانه لروحها وتعاود كل يوم والتاني على بيت ابوها زمقانه.
رواية هتك عرض الفصل السادس والخمسون والسابع والخمسون والثامن والخمسون الكاتبه ريناد يوسف
في بيت المقاول
عديله بزعيق وهي داخله الأوضه
شارده فأيه يابت دهب ومهمله البت مكمور وشها بالملايه هتموتيها وتكتمي نفسها
شام قامت منتوره بعد ماانتبهت لربيعه وفعلا شافت الملايه كلها علي وشها شالتها من فوق وشها واطمنت عليها انها بخير وبعدها اتنهدت وردت علي ستها عديله وهي عترتب شعر ربيعه وترفع خصله اللي نازله علي جبينها بحنيه
شارده في اللي اشتاقلهم القلب والروح عليهم متكاده ومعارفلهمش علوم ياستي.
ابوي وامي وخياتي البنات اللي معرفشي عنيهم ايوتها حاجه غير بس الخبر اللي عيجيبهولي ابو دراع كل فين وفين واللي عيعرفني بيه الحبله واللي ولدت.. بس اني عايزه اشوفهم بعيني واتحدت معاهم اعرف عنهم اللي الغريب ميعرفهوش واللي دافنينه فصدورهم خاېفه يكونوا عاملين زيي وموصيين ابو دراع يوصلي انهم زينين ومرتاحين وهما غير إكده كيف ماععمل اني وعوصيه يطمن كل اللي يسأله عني.
عديله
والله ياشامن مش هقولك غير الحق معاكي فقلقلك وشوقك ورقرقت روحك عليهم
بس يابتي هقولهالك تاني وعاشر الشين معيتخباشي يعني لو لاقدر الله اهلك فيهم حاجه شينه كان خبرها جه لحاله بس طالما ماسمعاشي شين يبقوا زينين ولو علي ۏجع القلب والتعب يابنيتي مفيش حد خالي والبيوت ياما عيجرا ورا بيبانها.
بس برضك سكانها عيعيشوا ويكملوا وانتي اكبر مثل ودليل واظون ياشامه محدش تحت عين الشمش تعبان ومكروب كدك واديكي عايشه كل واحد ونصيبه من التعب يابنيتي
بس من وسط التعب ربنا عيبعتلهم اللي يصبرهم ويخلي كل التعب والمرار يروح بتطليعه وحده عليه.. قالتها وبصت لربيعه واتبسمت وشام كمان بصت لربيعه وطمنت روحها على خياتها التنين بإن صوح ربنا مش هينساهم وإن بشاير اكيد ولدها مالي عليها الدنيا وكمان بسيمه اللي قربت تكون أم ولدها او بتها هيهون عليها بس برغم إنها عتطمن قلبها عليهم بكلامها ديه الا إن الاشتياق باقي يلعب بالروح لعب ومهما الواحد سمع عن الحبايب انهم بخير ميرتاحش القلب غير بشوفتهم.
دقايق قضتها شام بعد كلامها مع ستها وهي سرحانه فخياتها وامها وابوها وبعدها سمعت حس شوقيه عيلعلع في البيت وعرفت منيه أن كرار عاود من الشغل ولازمن تقوم تجهزله الغدا هو وهي عشان يتغدوا.
وطلعت من الاوضه وشافته شايل ولده عزام وعمال يلاعب فيه والفرحه بيه كالعاده عتنط من عيونه وجايب ليه ولأمه ومحمل من كل حاجه حلوه وبته ربيعه حتي تطليع ماعيتطلع عليها ولا كلمة ابوي مخليها تنطوقها عليه وعايشه يتيمة الاب وابوها حي يرزق.
كملت طريقها للموطبخ وابتدت تغرف الغدا ليهم وطلعتهولهم ومن بعدها غرفت غدا حوريه ووديتهولها عالأوضه بتاعتها واللي كانت أوضة عزت القديمه بعد مابدلها باوضتها اللي فوق وهي نزلت فيها.
دخلت عليها شام وحطتلها الوكل جارها ومن غير كلام ولا حديت هملتها وطلعت وبرغم إن حوريه لا عتنطق عليها ولا عتكلمها الا ان شام عتشوف فعيونها حديت كتير بدها تقولهولها بس فيه حاجه مانعاها
وعتكتفي بس بالبصه عليها كل ماتعملها حاجه او تخدمها
من ساعة ماحيلها راح وحركتها بقيت قليله من بعد مااتقهرت علي اللبه اللي اتسرقت منها.. او ديه السبب اللي الكل فاكر إن هو سبب حالتها داي..
ومن وكتها وهي اغلب نهارها حبيسة أوضتها معتطلعش غير بس هبابه تطل في المطبخ وتشوف ايه اللي عيجرا فيه وتدى أوامرها لبدور وورده وحتى لشام باللي هيتطبخ ويتعمل وداي هي السلطه الوحيده اللي بقت ليها في البيت دلوك والحاجه. الوحيده اللي ليها رأي فيها هي الطبيخ
أما باقي الأمور من فلوس شغل ومصروف بيت فديه كان كله فيد شوقيه.. وديه لأنها هي اللي متكلفه تصرف عالبيت وكل وشرب من فلوس كرار لحاله من غير ماصفوت ولا عزت يدفعوا جنيه واحد
وديه لغاية في نفس يعقوب
ابسطها إنها عتشوف من بدور وورده دهلسه ومحلسه وطاعه اللي يشوفهم يقول إن روحهم هي اللي فيدها مش وكلهم وشربهم.
طلعت شام من أوضة حوريه وراحت علي الموطبخ عشان تعلق عالشاي وبعدها تغسل مواعين الغدا علي مايكون كرار وشوقيه خلصوا غدا وياجي صفوت وعزت ويتغدوا هما كمان وتغسل المواعين كلها مره وحده.
وهي فطريقها للموطبخ شافت عزت داخل من الباب واول ماعينه وقعت عليها اتبسملها بشوق وهي كالعاده بصت بعيد عنه وكملت طريقها وقعد هو قبال كرار يتحاسبوا كيف كل يوم وياخد منيه كرار ايراد اللودر ويرميله يوميته من الفلوسوعزت ياخدهم بخشم ساكت بس العين هتطلع عالفلوس اللي عيلمها كرار كل يوم فحجره بالزيحه من المعدات بتاعته ويرميها فحجر شوقيه مرته وعزت وغيره ياخدوا ملاليم.
وكل ديه من تحت راس حظ كرار الزين اللي طول عمر عزت يحسد فيه عليه ومع ذلك عمر ماعينه صابته بالحسد مع انه عيتمناها توحصول من كل قلبه وكل اللي كرار عيتمرمغ فيه من نعم يزول.
شويه وطلعت بدور بالوكل لعزت تتمايل ببطنها العاليه
وقعدت اتغدت معاه عشان تفتح نفسه عالوكل كيف
متابعة القراءة